hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

شهاب في تكريم مهندسين: عملنا للنهوض بالمهنة بعيدا عن محاور السياسيين

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 12:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت نقابة المهندسين في بيروت احتفالا تكريميا للمهندسين والمهندسات الذين مر على انتسابهم للنقابة اكثر من 50 ولا يزالون يمارسون المهنة، في الباحة الخارجية لبيت المهندس في بئر حسن، برعاية وحضور رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب والنقباء السابقين: الياس النمار سمير ضومط صبحي البساط وايلي بصيبص واعضاء مجلس النقابة الحاليين والسابقين ورؤساء الفروع واللجان والمكرمين وذويهم.

تحدث بداية، عضو مجلس النقابة ميشال متى، فقال: "إنها فرصة ارادناها تكريما لزملاء لنا كانوا قدوة في العمل الهندسي اللامع على مستوى لبنان والعالم. لقد آلت نقابة المهندسين في بيروت على نفسها ان تكرم في كل سنة زملاء كبار خدموا المهنة اكثر من خمسين عاما ولا يزالون يقدمون في كل نواحي الحياة الهندسية فمنهم الاكاديمي ومنهم صاحب شركة ومنهم مدير مؤسسة كبرى ومنهم المهندس صاحب مكتب، لكنهم كلهم مبدعون: مبدعون في الهندسة ولامعون في آفاقها. اعطوا المهنة واعطتهم واحبوها واحبتهم واجتهدوا بها حتى اضحوا رائدين، فإليهم الف تحية من مجلس نقابة المهندسين".

ثم ألقى شهاب كلمة قال فيها: "للمرة الثالثة أقف على هذاالمنبر الجليل لأحيي وأكرم عظماء من مهنتي أمضوا سنين حياتهم في التعب والاجتهاد والعطاء والمثابرة، وأضحوا كبارا في عالم يتنافس فيه الأقوياء.
إنها لفتة دأبت عليها النقابة وارادتها تكريما لكم ايها الزملاء، ايها السباقون والمبدعون في الحياة ومفاصلها وشجونها لإراحة الإنسان.
انتم الوطنيون الحقيقيون، انتم بناة الوطن في وقت الانقسامات الهدامة، تجتمعون، تجمعون ولا تفرقون، تنفذون مشاريع ليستفيد منها الجميع، لا تعرفون فئة ولا ملة، ولا طائفة ولا ثلة. تعرفون الانسان بشخصه ووجدانه وحبه لوطنه واهله، تسعون لإرضائه وحمايته وتأمين سلامته العامة".

أضاف: "قدرنا أن نكون مشروع وطن، مشروع إنسان، مشروع مستقبل.. فنحن، على الرغم من كل الأزمات، على التئام دائم لوضع خطط للنهوض في البلد من خلال أفكار هندسية تدخل كل قطاعات الوطن، وبالتالي تساعد على الخروج من الأزمة القائمة عبر المطالبة بترسيخ الامن والاستقرار السياسي اللذين يعتبران المدخل الاساسي لاستجلاب استثمارات تحرك القوى الإنتاجية وتزيد من نسبة النمو التي قاربت الصفر مع هذا التشنج الحاصل نتيجة صراع المحاور السياسية في لبنان والأنانية السلطوية التي أسقطت دور الدولة. أما نحن، في النقابة تعاهدنا وعملنا وفقا لمحور واحد هو: النهوض بالمهنة ورفع شأن العمل الهندسي بعيدا عن سياسة المحاور التي خطها السياسيون".

وتابع شهاب: "إننا أيها الكبار، وضعنا نصب أعيننا مشاريع عدة اهمها واولها اعادة هيكلة التعليم الهندسي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي وكليات الهندسة في الجامعات اللبنانية وبالتالي السير في قوننة اختبار الجدارة (كولوكيوم) الذي لن نتراجع عنه مهما اشتدت الضغوط لأن فيه أمن هذا القطاع الذي هو المحرك لكل شيء في العالم، وبالتالي المحافظة على كفاءة الشهادة اللبنانية والابداع اللبناني الذي انتم منه.
إنها أثمن لحظات نمضيها في كل مرة نلتقي فيها معكم، لقد رفعتم اسم المهنة عاليا، وكنتم قدوة احتذينا بها، وطبعتم لمساتكم في شركات الارض ومشغلاتها، وسطرتم الروائع الهندسية في بقاع الكون، وخلفتم ارثا عظيما ليستفيد منه كل انسان في نواحي حياته اليومية. ويكفينا فخرا كفاءتكم وإبداعكم وأخلاقكم، فأنتم ديناميكيون تعرفون كيف تتفاعلون مع كل الظروف وتعملون في احلك الأيام، وتتميزون بثقافتكم وانفتاحكم على كل الحضارات، لا تفي الكلمات حق الإنسان المعطاء، فهناك حقا صغار يصغرون بأعمالهم وهناك كبار نكبر بإنتاجهم، فأنتم على الدوام من الكبار الذين نفتخر بهم".

وختم: "في هذه المناسبة تتوج السنين أعمالكم وأفعالكم، ويسعدني ان تكون بيننا اليوم أيضا باقة من المهندسات المكرمات اللواتي مضى على انتسابهن إلى النقابة اكثر من خمسة وثلاثين عاما، وما زلن، اغنوا بها قطاع الهندسة بلمساتهن في مهنة اعتادها الرجال، فكن الناجحات والمبدعات".

ثم تحدث المهندس جورج صفير باسم المكرمين فقال: "خمسون سنة كنا نريدها مليئة بالعطاء والبناء من دون انقطاع نحن الذين بقينا في لبنان، لكن مع الاسف، جاءت الاحداث الاليمة التي عصفت بلبنان لتقطع علينا تصميمنا بالعطاء. كثير من الذكريات والصعوبات رافقت هذه السنوات كما رافقها كثير من النجاحات ومن الابداع.
اسسنا العائلات ورافقنا الاولاد حتى وصولهم الى الشهادات. كنا نأمل بالاتكال على الدولة لتحقيق الانجازات ولكن كلما تقدمنا بالعمر كانت الدولة تتراجع وتخسر من مكانتها ومن نوعية المهندسين الذين يتحملون المسؤولية فيها.
اما على صعيد النقابة التي قفزت من الفي مهندس عند تخرجنا الى اكثر من خمسين الفا اليوم، فكان هناك انجازات بالتنظيم والانماء والبناء وادارة اموال النقابة التي تعد من اغنى النقابات في لبنان. كما نعتبر انه يلزمنا مجهود لمواكبة العمل الهندسي ولتنظيم هيكلية النقابة بكامل فروعها. انها الخطوط العريضة التي تمر بخاطرنا والتي يلزمها اوقات طويلة للبحث بتفاصيلها".  

  • شارك الخبر