hit counter script

الحدث - ابراهيم درويش

متى تنتهي حفلة التكاذب في لبنان؟

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 06:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

من المفترض انه لم يعد يساور احد، حدا ادنى من اننا نعيش في كيان يشبه كل شيئ الا الوطن...

هذا الـ"لبنان" الذي تعرى من كل اشكال الدولة، وبات يضم مجموعة من المواطنين، الذين يعيشون تحت غطاء التكاذب، ولا يجمعهم سوى ما تبقى من خيرات ونفوذ في هذا الوطن، وجميعهم  في مرحلة الترقب، بانتظار وجهة الرياح الاقليمية، الكفيلة برسم مستقبل هذه البقعة الجغرافية ذات التركيبة المعقدة.

يكاد يكون لبنان من البلدان الآمنة مرحليا في ظل النيران المشتعلة على حدوده، الامر الذي لا يعود الى توافق ووعي داخليين، انما الى مقتضيات خارجية والواقع العسكري المتجسد في وجود قوة عسكرية ضخمة تحمل اسم حزب الله...

انتهت حرب ال 75 ميدانيا من دون ان يكون هناك اي حلول او معالجات واضحة، ترتفع فوقها أعمدة المستقبل، فبقي لبنان يعيش حالة من التخبط السياسي والاجتماعي والاقتصادي، فبتنا نعيش في لبنانين ان لم نقل اكثر، ولا زال السؤال المعلق لدى اللبنانيين، اي لبنان نريد "نريده سوريا ايرانيا، او اميركيا، او اسرائيليا، او سعوديا، او اوروبيا، وقلة قليلة تريده لبنانيا!

هذه ليست افتراضات، انما اتجاهات عقائدية مترسخة لدى اللبنانين، وكل يشد بالبلد نحو الاتجاه الذي يراه مناسبا.

وفي سياق متصل مع ما ورد اعلاه، لم يستطع منسّق الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار إخفاء وجهة نظره، واعجابه بخطوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المترحمة على رحيل الرئيس الاسرائيلي الاسبق شمعون بيريز(قاتل الاطفال في قانا)، معتبرا ان في خطوة عباس اخلاق وحنكة سياسية، على الرغم من تأكيد مصادر فلسطينية انه ليس للرئيس عباس حساباً على التويتر.

يجهد العقل في تفسير موقف سعيد من صاحب الايادي السوداء الملطخة بدماء ابرياء قانا، وعدد من المجازر الحاقدة فوق الاراضي اللبنانية، ولا تؤول الامور بالعقل الا نحو استنتاج واضح، ان تصنيف الكيان الاسرائيلي عدواً للبنان لا زال على الرغم من المسيرة الدموية الحافلة، مجرد وجهة نظر بالنسبة لكثيرين، ما يعود بالذاكرة الى حقبة العام 1975، ويفتح الافق الجدي حول التساؤل عن اي لبنان نريد، واي مستقبل ينتظر هذا البلد!

  • شارك الخبر