أكد وزير الثقافة ريمون عريجي أننا "نحاول ابعاد السياسة عن الثقافة، وهذا ما نعكسه في عملنا الوزاري".
وقال، في حديث للـ"أل بي سي"، ضمن برنامج "كلام الناس": "لم نتبلغ من الرئيس سعد الحريري أي قرار جديد في موضوع الرئاسة، ولم يبلغنا أن دعمه توقف للوزير سليمان فرنجيه، كما انه لم ينكر ان هناك فكرة تراوده حول الوضع المأزوم الراهن".
وتابع عريجي: "فرنجيه مستمر بترشحه، وعندما يحصل الاجماع الوطني العام على شخصية اخرى، يكون لكل حادث حديث".
ولفت إلى انه "لم يلمس اي نية لدى الحريري للتسويق للعماد ميشال عون في الاجتماع الذي حضرته انا شخصياً في بنشعي"، مشدداً على أن "الحريري قلق على البلد، ولا يزال متمسكاً بدعم الوزير فرنجيه".

وأوضح عريجي أنه "لدى الرئيس نبيه بري موقف من سلّة تفاهم، ولكن المنطق الدستوري ليس منطق "السلّة".
وأكد ان "عدم الموافقة على العماد عون للرئاسة لا يجب ان تكون خطيئة"، مشدداً على أننا "نتحفظ على كلمة "اجماع" مسيحي في ملف التقارب بين العماد عون والدكتور سمير جعجع".

وأشار عريجي إلى ان "اتفاق معراب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وجد لتعطيل وصول سليمان فرنجية الى الرئاسة".
ولفت إلى أن "ما قاله فرنجيه على "تويتر" ليس بهدف نكىء الجراح، انما بهدف التذكير بوقائع تاريخية".

وأضاف عريجي: "عون اخذ فرصته ولم يصل الى الرئاسة، وكنا نتوقع ان يرحّب بترشيح فرنجيه حليفه".

واعتبر أن "مقوّمات ترشيح الوزير فرنجيه واضحة انطلاقاً من الحيثية التاريخية والعائلية والسياسية"، لافتاً إلى أن "شعبية فرنجيه كبيرة وهو مقبول لدى كل الطوائف".
وقال عريجي: "لا أرى العماد عون رئيساً، كما ان اطراف عديدة لا تسير به رئيساً حتى الساعة".

وشدد على أن "الوجود المسيحي في لبنان اقوى بكثير من شخص رئيس معيّن".

وتابع عريجي: "وجودنا الشعبي كبير، ورغم كل الصعوبات السياسية التي مررنا بها، استطعنا الصمود وتخطّيها".

وأكد أن "حزب الله يعرف كيف يتخذ القرارات في اللحظة السياسية المناسبة"

وقال عريجي: "كثر قاطعوا الحكومات سابقاً، ولا نرى ضرراً كبيراً في مقاطعة البعض اليوم والمطلوب استمرار العمل الحكومي"؛ متسائلاً: "ما ذنب الناس لكي نستغلّها في مصالح سياسية"؟