hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

محمد السادس ترأس حفل توقيع بروتوكول لاحداث منظومة صناعية لمجموعة بوينغ في المغرب

الخميس ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 16:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ترأس ملك المغرب محمد السادس، أمس في القصر الملكي في مدينة طنجة شمال البلاد، حفل التوقيع على برتوكول اتفاق لإحداث منظومة صناعية لمجموعة "بوينغ" في المغرب، وهوالمشروع المهيكل الذي سيمكن قطاع صناعة الطيران في المغرب من تحسين تموقعه بشكل أفضل على الصعيد العالمي.

وتهدف هذه المنظومة التي تعد ثمرة شراكة مميزة بين المملكة المغربية، ومجموعة "بوينغ" المصنفة رقم واحد عالميا في مجال صناعة الطيران، إلى إعداد أرضية للتموين في مجال الطيران مقرها في المغرب.

وستحقق المنظومة الصناعية لمجموعة "بوينغ" في المغرب رقم معاملات سنوي إضافي عند التصدير سيصل إلى مليار دولار، كما ستتيح استقرار 120 ممونا لمجموعة "بوينغ"، اضافة إلى أنها ستمكن من إحداث 8700 منصب عمل متخصص جديد.

ويعد قطاع صناعة الطيران في المغرب واحد من أهم القطاعات الصناعية المهمة خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفضل "مخطط التسريع الصناعي" الذي تم اطلاقه في 2 نيسان 2014.

كما عرف قطاع الطيران في المغرب نموا ملحوظا حيث تضاعف حجم القطاع 6 مرات خلال العشرية الأخيرة، ما جعل المملكة المغربية تحتل المرتبة 15 عالميا ضمن خانة الدول المستثمرة في قطاع صناعة الطيران.

وفي هذه المناسبة، ألقى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، كلمة استعرض فيها الخطوط العريضة لهذا المشروع، "الذي يشكل إشارة قوية في عالم الصناعة، تؤكد للفاعلين الإمكانيات الحقيقية للمملكة، بما في ذلك القطاعات بالغة التعقيد وذات القيمة المضافة العالية".

وأكد العلمي "أن قطاع صناعة الطيران بالمغرب شهد، بفضل الرؤية المستنيرة لجلالة الملك، نموا هاما خلال السنوات الأخيرة. حيث تضاعف حجم القطاع ب 6 مرات خلال 10 سنوات، و أصبح يضم حاليا 121 فاعلا مسجلا أن المملكة، التي تتموقع في المرتبة ال 15، من حيث الاستثمارات في قطاع صناعة الطيران، تمكنت من ولوج الدائرة الضيقة جدا للبلدان الناشطة في هذا القطاع".

واعتبر "أن منظومة صناعية تقوم بدور القاطرة، من شأنها أن تعزز نجاعة وجاذبية قطاعها، مع خلق سيرورة فضلى من الازدهار داخل الاقتصاد الوطني"، مؤكدا "أن المنظومة الصناعية لمجموعة "بوينغ" في المغرب ستعلب دور "المسرع الحقيقي" بالنسبة لقطاع صناعة الطيران، تماما كما كان الشأن بالنسبة لمنطقة الأنشطة من الجيل الجديد لرونو وبي.إس.آ ، في قطاع السيارات".

وقال: "بعد أن اختارت المغرب عبر شراكتها مع شركة الخطوط الملكية المغربية ومجموعة "سافارن" في 2001، بهدف إحداث مصنع ماتيس، وقع اختيار "بوينغ" مرة اخرى على المملكة، ومن ثم بلغت مرحلة جديدة، أكثر أهمية بعشر مرات، من خلال إحداث منظومتها هذه".

ولفت الى "ان المنظومة الصناعية لمجموعة "بوينغ" في المغرب ستتمحور حول قطبين أساسيين، هما الإنتاج، مع تمركز ممونين من الدرجتين 1 و2، من جهة، وتعزيز المصانع الموجودة سلفا، من جهة أخرى، وذلك عبر الرفع من دفاتر طلبياتها، وكذلك عبر التكوين، ولا سيما من خلال بلورة برامج للتكوين معدة خصيصا من طرف "بوينغ".

من جهته، أشاد رئيس "بوينغ للطائرات التجارية" رايموند إل. كونر، برؤية جلالة الملك "التي مكنت المغرب من التحول إلى أرضية هامة لسلسلة تزويد قطاع صناع الطائرات على الصعيد العالمي".

وأشار إلى أن "بوينغ التي تحظى برصيد من علاقة الثقة لما يناهز 50 سنة مع المغرب، فخورة بالعمل مع الحكومة من أجل تطوير قطاع صناعة الطيران ودعم حاجيات الإنتاج وتنافسية "بوينغ". وقال: "من خلال مقاولتنا المشتركة في الدار البيضاء، تمكنا من معاينة الفرص الفريدة التي يمنحها المغرب لمناولي قطاع صناعة الطائرات، من أجل تقليص التكاليف مع الاستمرار في إنتاج مكونات للطائرات ذات جودة عالية"، مؤكدا "أن بوينغ والمملكة المغربية تمكنا من تطوير برنامج محفز غايته جلب ممونين جدد لبوينغ بغية الاستقرار في المغرب، فضلا عن ذلك سنعمل أيضا على التعاون بشكل وثيق من أجل تكوين اليد العاملة المستقبلية للبلاد".

إثر ذلك، ترأس الملك المغربي، حفل التوقيع على بروتوكول الاتفاق بين الدولة المغربية ومصنع الطائرات بوينغ، لإحداث منظومة لمجهزي قطاع صناعة الطائرات. ووقع البروتوكول كل من الوزير العلمي ورايموند إل. كونر.

وفي أعقاب ذلك قلد الملك المغربي رايموند إل. كونر وشاحا يحمل الوسام العلوي.

وذكرت وكالة الانباء المغربية، ان استقرار بوينغ في المغرب يأتي من خلال هذه المنظومة، "ليعزز مرة اخرى الثقة في جاذبية المملكة ونضج اقتصادها وكفاءة مواردها البشرية وهي مؤهلات حاسمة جاءت ثمرة استراتيجية متعددة الأبعاد يتم تفعيلها تحت القيادة المباشرة لصاحب الجلالة، وبفضل استقرار مشهود به والذي يحفز بشكل مستدام الاستثمار والتنمية".


وحضر حفل التوقيع رئيسا غرفتي البرلمان ومستشارو الملك المغربي وأعضاء الحكومة، وممثلو السلك الدبلوماسي المعتمد في الرباط وفاعليات اقتصادية وشخصيات.

  • شارك الخبر