أعلن عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب زياد أسود أن التحرّكات التي كان قد لوّح بها التيار "الوطني الحر" لم تعد مرتبطة بالتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، بل هي مرتبطة بعمل مؤسسات الدولة ودور المسيحيين ضمن هذه التركيبة السياسية.
وفي حين أعلن وزير الدفاع سمير مقبل أنه وقّع قرار التمديد لقهوجي، قال أسود عبر وكالة "أخبار اليوم"، "جان قهوجي" بات تفصيلاً، لأن السلوك السياسي المنحرف عن القوانين بات شيئاً طبيعياً عند البعض، وهذا ما ليس مقبولاً من طرفنا.
وأضاف: حالياً الأمور متجهة إما للوصول الى حلّ شامل ونهائي أو الى أزمة لا تنتهي، وأصعب بالنسبة الى الجميع.
وسئل: هل أنتم مقتنعون بأن الرئيس سعد الحريري يعمل بصدق من أجل إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، أجاب: إننا نعطي فرصة لتوجّه جديد أو مقاربة جديدة للإستحقاق الرئاسي. موضحاً أن المسألة ليست إقتناع فأحياناً تكون القناعات حاجزاً أمام تقدّم الملفات خصوصاً إذا كانت الأحكام مسبقة على مَن يتم التعامل معهم، قائلاً: متفائلون بإمكانية ايجاد حلّ لهذه الأزمة عبر إحقاق الحق و الحفاظ على الوطن من خلال الميثاقية وقبول الأطراف لبعضها البعض.
وتابع: على أي حال تبقى الأمور مرهونة بخواتيمها بغض النظر عما إذا كنّا متفائلين أو منتظرين.
واعتبر أسود أن التضحية مطلوبة من الجميع، لكن في المقابل التضحية مطلوبة من الآخرين لأن المسيحيين قد دفعوا الأثمان الكبيرة وتحمّلوا الكثير من الإجحاف بحقهم وبدورهم على مرّ السنوات.
وسئل عما إذا كانت تفاصيل النقاش وصلت الى حصّة "القوات" في الحكومة بعد إنتخاب عون رئيساً، أجاب أسود: ليس لديّ معطيات كافية حول مدى التفاهمات والإتصالات المحلية، لكن تمّ البحث في الكثير من الملفات، لكن طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري السلّة المتكاملة دليل على وجود جزء مرتبط ببعض الزعامات والأشخاص والأطراف الآخرين قد يحتاج الى بلورة.
وأضاف: لكن كل التفاهمات تسقط أمام مفهوم الدولة والدستور.
وهل سلّة بري ستشكّل عائقاً أمام إنجاز الإستحقاق الرئاسي؟ قال: قد يكون ذلك، خصوصاً وأن الجميع يبحث عن حصّة وليس عن إنقاذ الوطن، معتبراً أن الرؤية لإدارة الدولة ومؤسساتها تختلف من فريق الى آخر.
وهل سيعقد لقاء بين عون والحريري، أجاب أسود: قد يكون اليوم.