لمناسبة زيارة الأمينة العامّة للفرنكوفونية السيدة ميكايال جان للبنان نظّم مكتب الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط بالاشتراك مع "بيريتيك"، جريدة "الاوريان لو جور" ومجلة"لو كومارس دو لوفان" مؤتمراً حواريا بعنوان "المرأة صاحبة الأعمال، المرأة المبتكرة" في كلية الابتكار والرياضة في جامعة القديس يوسف تلاه تسليم جوائز "المرأة الفرنكوفونية صاحبة الأعمال للعام 2016".

وفي المناسبة قال رئيس جامعة القديس يوسف، الأب سليم دكاش، في كلمته الافتتاحية: "تسلّط هذه المباراة الضوء على العمل الناجح والريادي وعلى دور المرأة اللبنانية الفرنكوفونية في قطاع ريادة الأعمال من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتحوّل الاجتماعي. فهذا الدور ليس هامشياً أو عرضياً ولكنّه يشكّل مساهمة كاملة في سبيل التطوّر الثقافي والديمقراطية والسلام في خدمة العلوم والمعارف."

بدوره قال المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية، أرفي سابوران: "يكرس هذا اللقاء التزامنا الجماعي بتشجيع ريادة الأعمال والابتكار في مختلف أشكاله، لاسيما من خلال الشباب المبدع في هذا البلد. كما يجسّد التزام المرأة بتحدّي الابتكار والإبداع وريادة الأعمال، أي التزام المرأة الفرنكوفونية وأكثر من ذلك، التزام المرأة الفرنكوفونية اللبنانية."

الأمينة العامّة للفرنكوفونية
وقالت السيدة ميكايال جان: "نحن نطمح إلى تنشيط هذا السوق الضخم المحتمل وهذه الشبكة الواسعة من الخبرات وهذا التنوّع الذي لا بديل له في التجارب ونماذج التطوّر والقدرات على العمل والإنتاج والابتكار والإبداع والاختراع في الفسحة الفرنكوفونية التي تمتدّ من أفريقيا إلى الأميركيتين ومن آسيا إلى أوروبا ومن الشرق الأوسط إلى المحيط الهندي. تشكّل الفرنكوفونية الاقتصادية سوقاً من 800 مليون شخص تقريباً، أي بوابات وآفاق استراتيجية مفتوحة على القارات الخمس وخزاناً يذخر بالموارد البشرية التي تتمتّع بجودة عالية وبعزم كبير، لاسيما الشباب والنساء الذين يشكّلون قوى حيّة أساسية."

بعد ذلك جرى نقاش اداره نائب المدير التنفيذي لصحيفة "لوريان لو جور" ميشال حلو، وشاركت فيه ثلاث نساء شابات من صاحبات الأعمال، وهنّ السيدة ألسا عون المديرة العامّة لـ"أنوثة"، السيدة تالين عاصي، المديرة العامّة ورئيسة مجلس إدارة Mosaicmarble والسيدة كريستين صفير، المديرة العامّة ورئيسة مجلس إدارة Dunkin' Donuts في الشرق الأوسط والمديرة العامّة ورئيسة مجلس إدارة "سمسم". قدّمت المشاركات الثلاث شهادات مؤثّرة ومفيدة جداً حول سيرتهن المهنية وأعطين نصائح كثيرة للراغبين والراغبات في إنشاء شركاتهم الخاصّة .

وقد شدّد حلو في كلمته على "قدرة اللبنانيات واللبنانيين في مجال ريادة الأعمال عبر تخطّي الصعوبات والعقبات وكونهن، وكون الجميع ، يساهمن في تحويل بيروت إلى مركز جديد للإبداع." أضاف "تلك هي القصّة التي نخبرها كل يوم عبر تغطية كل جديد يطرأ على الشركات الناشئة وعلى أصحاب الأعمال من خلال "لوريان لو جور" و"لو كومارس دو لوفان".

وقال وزير الاقتصاد والتجارة المستقيل آلان حكيم في مداخلته "في لبنان، هنالك أكثر من 10000 شركة تديرها نساء صاحبات أعمال في قطاع مستحضرات التجميل والجمال والطبّ. لذا، لا بد من وضع خطط تحفيزية في مجالات النشاط الاستراتيجية المذكورة من أجل تطوير دور المرأة صاحبة الأعمال وتشجيع وجذب استثمارات جديدة، لأن الاستثمار في طاقات النساء صاحبات الأعمال يؤدي إلى تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاستثمار في المسؤولية الاجتماعية".

في نهاية النقاش قدمت المشاركات الأربع اللواتي وصلن إلى نهائيات نسخة 2016 من مباراة "المرأة الفرنكوفونية صاحبة الأعمال"، السيدة تانيا عطالله دحداح، السيدة ماريا لاطي، السيدة سارية حنا مطران والسيدة أودري نكد مداخلات.

قال مارون شمّاس، رئيس مجلس إدارة ومدير عام "بيريتيك" في الختام: "من واجبي أن أشدّد في هذه المناسبة على أهمية وازدياد عدد النساء صاحبات الأعمال في منطقتنا، ولاسيما في لبنان. نوفّر الدعم للنساء الفرنكوفونيات من صاحبات الأعمال وهذه مبادرة ريادية عند مستوى الفرنكوفونية في لبنان والمنطقة. لقد شهدنا على تطوّر لافت في عدد النساء صاحبات الأعمال من خلال هذا البرنامج حيث وضعنا بتصرّفهن بيئة مؤاتية لتطوير مشاريعهن بإنشاء شركة.

فازت السيدة ماريا لاطي لمشروعها « Jasmin&Rose » والسيدة سارية حنا مطران لمشروعها « Wonderfull » بلقب "المرأة الفرنكوفونية صاحبة الأعمال للعام 2016." وقد شاركتا على التوالي في فئة "فكرة" و"شركة ناشئة". استلمت الفائزتان الجائزة من الأمينة العامّة للفرنكوفونية التي أثنت على عزمهما وعلى قدرتهما على الابتكار والإبداع شأنهما في ذلك شأن العديد من الأشخاص في المجال الفرنكوفوني.

سيدفع مبلغ الجائزة الذي يساوي 20000 يورو مباشرةً إلى "بيريتيك" من أجل تغطية التكاليف الناشئة عن إدماج صاحبتي المشاريع وفرقهما في حاضنة الشركات الناشئة وتأمين المواكبة المناسبة لهما.