hit counter script

أخبار محليّة

دريان عرض مع زواره الاوضاع العامة

الخميس ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 14:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، النائب الدكتور محمد الحجار الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت اليوم بزيارة سماحة المفتي، وكانت مناسبة للحديث في الأوضاع العامة وكذلك في الوضع الداخلي، والوضع في الخارج، فكانت الزيارة عبارة عن شقين: الشق الأول يتعلق بوضع إقليم الخروب ومتابعة المشاريع التي نتمنى من سماحته ودار الفتوى اقامتها في إقليم الخروب. والجانب الاخر يتعلق بالأوضاع العامة. ولمست من سماحته ان لديه قلقا كبيرا على الوضع الداخلي في لبنان، على تأثير ما يحصل في المنطقة وانعكاسات الفراغ الرئاسي، وكما أسماه اختطاف الرئاسة على الوضع الداخلي اللبناني، وعلى الاقتصاد، وربما اكثر اذا استمر هذا التعطيل لرئاسة الجمهورية. كذلك فهمت من سماحته، ونحن نشاركه هذا الموقف، يعول على المشاورات التي يجريها الرئيس سعد الحريري لإخراج البلد من هذا المأزق الموجود فيه، وانهاء هذا التعطيل لموقع الرئاسة، طبعا الأمور كما قال مرهونة بخواتيمها، ويتمنى ان تكون هذه الخواتيم فيها مصلحة لبنان ومصلحة اللبنانيين ومزيد من التحصين للوضع الداخلي اللبناني.

وعما اذا سيكون هناك رئيس للجمهورية قبل نهاية هذا العام، اجاب: "نحن نتمنى من قبل 45 جلسة ان يكون هناك رئيس جمهورية، للأسف واضح من هو من يعطل موقع الرئاسة، من يختطف موقع الرئاسة هو "حزب الله" الذي بحسابات خاصة به وتنفيذا للتوجيهات الإيرانية لا يريد ان يكون هناك رئيس للجمهورية في الوقت الحالي، وتريد وراءه ايران ان تستخدم هذه الورقة في هذا البازار الذي تجريه في المنطقة، وهذا البحث عن دور ان كان للجمهورية الإيرانية ام ل"حزب الله" في هذه المنطقة. الكل يعلم بان تيار "المستقبل" والرئيس سعد الحريري تحديدا هو يكاد يكون الوحيد في الجمهورية اللبنانية الذي يتقدم هذا العدد وهذا الكم من المبادرات الواحدة تلو الأخرى بهدف انهاء هذا الشغور الرئاسي، وكان اخرها من 11 شهرا عندما ايد ترشيح الأستاذ سليمان فرنجية بهدف انهاء هذا الفراغ. اليوم الرئيس سعد الحريري يجري المشاورات، وبدأ هذه المشاورات، مطروح نريد ان نعرف الى اين ذاهبون؟ لا يمكن إبقاء الوضع على ما هو عليه، يجب العمل لتحريك هذا الوضع الرئاسي. هذا امر يعمل عليه الرئيس سعد الحريري، موقف واضح، لا تزال كتلة "المستقبل" وبتوجيه من الرئيس سعد الحريري وحتى اليوم مؤيدة لترشيح الأستاذ سليمان فرنجية، ولكن كذلك يجب العمل كما قلت لانهاء هذا الشغور، والدفع بكل الإمكانات، وهذا مطلوب من الجميع للوصول الى جلسة قريبة ننتخب فيها رئيس للجمهورية ربما يكون لمرة واحدة اذا جاز التعبير "صنع في لبنان".

واستقبل مفتي الجمهورية النائب غازي العريضي على رأس وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي وقال النائب العريضي بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء صاحب السماحة المفتي عبد اللطيف دريان بتكليف من الزعيم الوطني رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بمعية الرفاق في الحزب نقل تحيات وليد بك لصاحب السماحة، وشكره على تكرمه برعاية وحضور حفل افتتاح مسجد الأمير شكيب أرسلان امير البيان في الذكرى السنوية لرحيل الاميرة مي أرسلان جنبلاط، والثناء والتقدير الكبير لموقفه الذي عبر عنه، الكلمة التاريخية التي قالها في مناسبة تشكل دون أي مبالغة احدى محطات التاريخ في العلاقات الإسلامية - الإسلامية ولا سيما واننا جميعا كنا في حضرة امير البيان الأمير شكيب أرسلان صاحب الدور الكبير لهذا التاريخ وفي هذه العلاقات، وقد شرح تفصيلا صاحب السماحة هذا الامر، بما يؤكد ان الذاكرة يجب ان تبقى حية، ومن ليس لديه ذاكرة، ولا يعود بذاكرته الى محطات التاريخ القديم والحديث ويعود الى العقول والى أصحاب العقول والأفكار والمبادرات من أمثال الأمير شكيب أرسلان، لا يستطيع ان يتطلع الى حاضر وان يستقرىء مستقبلا او ان يخطط لمستقبل، في هذا المعنى كانت هذه المحطة احدى المحطات السياسية الهامة التي تم التأكيد فيها على أهمية الحدث من جهة، على موقع ودور وانتماء طائفة الموحدين العرب الدروز في هذه البيئة الإسلامية، وعلى العلاقات الإسلامية - الإسلامية، لان المشهد كان مشهدا إسلاميا من جهة موحدا، ومشهدا وطنيا، وهذا ما يجب ان تبنى عليه العلاقات بين القوى السياسية المختلفة، سواء كانت على مستوى الطوائف، او على مستوى الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية، لأننا جميعنا معنيون بالحفاظ على الامن والاستقرار في البلد والوحدة الوطنية اللبنانية التي لا يمكن تكريسها وتفعيلها الا بالانتباه الدائم الى ما يحاك لنا في لبنان من فتن مذهبية او طائفية او ما شابه، واعتقد اننا جميعا دفعنا ثمنها غاليا، فيجب ان نتعلم من تجاربنا والا نعود اليها، هذا هو المشهد الذي رأيناه في المختارة، وهي كانت الرسالة التي وجهت من قبل صاحب السماحة ووليد بك في كلمته".

تابع العريضي "وكما اكدنا لسماحته، ونحن على اتفاق دائم معه، تلك المحطة هي واحدة من محطات العمل المشترك والعلاقة بيننا وبين هذه الدار الكريمة، ستكون لقاءات أخرى، سيستمر هذا التنسيق، نحن نراهن كثيرا، ونعول كثيرا على عقلانية وحكمة صاحب السماحة في موقعه الإسلامي اللبناني العربي وفي حماية الوحدة الإسلامية في البلد والوحدة الوطنية".

سئل: هل تعتقد ان الملف الرئاسي وضع على نار حامية؟
أجاب: "لا شك ان الاتصالات التي تجري الان تحرك هذا الامر، الأولوية لدينا جميعا منذ الشغور في موقع رئاسة الجمهورية كانت ولا تزال الخروج من هذا المأزق، من هذا الفراغ والذهاب الى التفاهم حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية، الان نحن امام حركة جدية يقوم بها الرئيس الحريري، الى اين يمكن ان تصل؟ لا يستطيع احد ان يتنبأ بهذا الشكل التبسيطي كما يحلو للبعض ان يقوم به، نحن نتمنى ان تصل هذه الحركة الى خواتيم يكون فيها تفاهم بين القوى السياسية اللبنانية للخروج من هذا المأزق، للخروج من الفراغ والذهاب نحو إعادة تفعيل عمل المؤسسات في لبنان بدءا من رئاسة الجمهورية وصولا الى حكومة جديدة، انتخابات نيابية، والى ما هنالك، تعود الحياة السياسية الى طبيعتها في البلاد".

واستقبل المفتي دريان هيئة العلماء المسلمين برئاسة الشيخ أبو بكر الذهبي الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء سماحة المفتي، وتشاورنا مع سماحته بقضايا الوطن، وقضايا المسلمين، وتناولنا معه قضايا الساحة وضرورة الاجتماع والاعتصام والوحدة والتكامل والتكاتف بين أبناء الطائفة وبين أبناء الوطن لدرء المخاطر التي تحل على وطننا لبنان.

اضاف "ومن القضايا التي عالجناها وطالبنا بشدة الإسراع فيها، ووعدنا خيرا سماحته بذلك، قضية حصانة العلماء، العلماء هم ورثة الأنبياء، وهم يحملون امانة الدين، امانة الاخلاق، امانة العلم، لا ينبغي ولا يمكن ان يعاملوا باي طريقة لا لباقة ولا احترام فيها، ان كان هناك من تساؤل، من تشاور، ان كان هناك من تحقيق، نحن مع أي شيء تحت سقف العدالة والقانون، ولكن ضمن حفظ الكرامات وحفظ الاحترام، ونحن نعتبر ان كل عالم في لبنان مرجعيته دار الفتوى، وينبغي ان تستأذن دار الفتوى عندما يراد من هذا الانسان أي تحقيق او أي استجواب لا بد ان تكون دار الفتوى وسماحة المفتي على علم بذلك، وان يكون تحت اشراف هذه الدار، لان العلماء لهم مكانتهم ولهم قيمتهم، والأمة التي لا تحترم علماءها لا تحترم، ولن يكون لها قيمة، ولن تكون لها قائمة، لذلك هذا الامر كان من أولى الأولويات التي تابعناها اليوم، وكذلك قضية الدكتور بسام الطراس التي نتمنى ان تقفل نهائيا وبطريقة تحفظ ماء وجه الجميع، ومن دون ان يكون هناك أي ظلم او تعد او توريط في أي مسالة هو براء منها".

  • شارك الخبر