hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

إفتتاح مبنى الليسيه الجديد في المتحف

الخميس ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 10:56

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح القيمون على إدارة مدرسة الليسيه الفرنسية اللبنانة الكبرى المبنى الجديد في المتحف، وذلك بعد الإنتهاء من أشغال الترميم وتوسيع المباني الخاصة بالمدرسة، في حضور وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية والترويج للسياحة والفرنسيين خارج فرنسا ماتياس فيكيل، وزير الثقافة ريمون عريجي، ممثلة وزير السياحة ميشال فرعون المدير العام للوزارة ندى السردوك، سفير فرنسا إيمانويل بون، والنواب: هنري حلو وغسان مخيبر ونايلة تويني، الوزير السابق نقولا صحناوي، المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي فادي يرق، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص الكولونيل إيلي كلاس، رئيس البعثة العلمانية الفرنسية فرانسوا بيريه، والمدير العام للبعثة العلمانية الفرنسية جان-كريستوف ومسؤولين فرنسيين من البعثة العلمانية الفرنسية ومن السفارة الفرنسية ومعلمين وقدامى الليسيه و أهل الطلاب.

بعد أن قدم الطلاب النشيدين اللبناني والفرنسي، تحدث الناظر المسؤول عن الليسيه بريس ليتيه مرحبا بالحضور ومشيرا الى ان إيمانهم بالليسيه حث المسؤولين على توسيع المباني وتنفيذ هذا المشروع الهندسي تحت إشراف الناظرة فابيان ديكاستكر والمدير الإداري والمالي ميشال بودو ومكتب المهندس تابت.

وقال: "إن حضوركم يثبت تعلقكم بهذا الصرح التعليمي منذ زمن، أنتم وأجدادكم وآباؤكم، وسيضم في السنوات المقبلة أولادكم وأحفادكم".

و أشار أن "التجديدات الهندسية هدفها أن تساهم في تأمين المستقبل ليبقى هذا الصرح التعليمي على مستوى تطلعاتكم وعلى مستوى الدور التي تؤديه البعثة العلمانية الفرنسية"، لافتا إلى أن "إنجاز هذا المشروع تطلب الصبر والمثابرة من أجل تحمل الإزعاج والتحديات التي تواجه إنجاز أي مشروع".

ثم تم عرض فيلم وثائقي قصير عن أقسام المدرسة و التجديدات التي تم تنفيذها.

بدوره، لخص رئيس البعثة العلمانية الفرنسية تاريخ الليسيه بثلاث كلمات: الثقة والطموح والصداقة، مشيرا إلى أن "البعثة وافقت على فكرة إنجاز هذا المشروع في العام 2013 رغم أن المشروع مكلف وكبير".

وقال: "ان لبنان يواجه بصبر وتعاطف المشكلات التي تهدد المنطقة العربية وخصوصا البلدان المحيطة به"، لافتا إلى "أن الفرنسيين متأثرون بالمسؤولية التي تتحملها الدولة والشعب اللبناني في ما يتعلق بملف النازحين السوريين".

واعلن ان "ما يثير دهشتنا الشجاعة والثقة التي يتمتع بها لبنان وأبناؤه في تحمل أزمة إقليمية تهدد إقتصاده في الصميم وتضعه على المحك". وقال: "ان هذا الصرح التعليمي هو من أجل اللبنانيين وهو إرث بالنسبة للفرنسيين، و نسعى من خلالها إلى نشر رسالة الإستقرار والسلام والأمل"، مؤكدا "أن التعليم هو مصير المجتمعات وأن تقدمها وتطورها مبني على مستوى التعليم فيها".

وتحدث عن تأسيس الليسيه في العام 1909 على يد بيار دي شان، "الذي لا يزال يمثل مصدر الوحي لأسس التعليم التي على أساسها يتم صقل الأجيال بالمعرفة والعلم. كما كان المؤسس لديه رؤية صدقت عليها البعثة في ذلك الوقت، وهي التشارك مع المجتمع اللبناني بمفهوم العلمانية ودعم منهج تعليمي يناسب المجتمع اللبناني وإنشاء صرح تعليمي يعبر عن مدى التزامنا ودعمنا للبنان".

وشكر بيريه كل من ساهم في إنجاز هذا المشروع، مشيرا إلى ان "مفهوم العلمانية ليس مبنيا على القيم والإيمان إنما هو مفهوم إجتماعي وتنظيمي"، ويؤكد مؤسس الليسيه أن العلاقات بين المجتمعات أهم بكثير من العلاقات بين الدول خصوصا العلاقات الثقافية، فهذه العلاقات لا تتشاركها الا الشعوب التي ترغب بذلك".

وتوجه إلى الوزير عريجي بالقول: "البعثة تحرص على أن تصبح هذه الليسيه كما كل تلك التابعة للبعثة العلمانية الفرنسية قاسما مشتركا بين ثقافة ولغة وتعاون البلدين وعلى أن الصداقة هي الصفة التي تجمع بين لبنان و فرنسا".

ثم تناوب على الكلام: النائبان حلو ومخيبر وسردوك مقدمين شهاداتهم عن التعليم في الليسيه وذكرياتهم خلال سنوات الدراسة، وتحدثوا عن طريقة التعليم آنذاك والفرق بين الأمس واليوم، وعن خيار أهلهم على التعلم في مدرسة لا تميز بين دين وآخر وخيارهم في أن يعلموا أولادهم في هذه المدارس.

من جهته، أعرب الوزير الفرنسي فيكيل عن سروره لمشاركة اللبنانيين والفرنسيين فرحة هذا الإنجاز، مشيرا الى أنه يتحدث بصفته طالبا في الليسيه في إحدى مدن فرنسا، وقال: "كثر من تلقوا تعليمهم في مدارس الليسيه وجميعهم يثنون على أهمية ونوعية التعليم الممتازة التي توفرها للطلاب. وأثنى على كل من ساهم في أن يبصر هذا المشروع النور من مسؤولين ومديرين وأساتذة وأهل وطلاب.

وأشار الى أن التحضير للمستقبل يتم في الصروح التعليمية الفرنسية التي تجسد طريقة للتواصل ونقل المعرفة والقيم، خصوصا مفاهيم الحرية والمساواة والأخوة والعلمانية، أضف إلى أن هذه الصروح توطد الصلة بين لبنان وفرنسا.

ونوه بالشهادات التي قدمها قدامى الليسيه، وهم النائبان حلو ومخيبر وسردوك "الذين أثبتوا أن هذه القيم تنقل بإرادة وإيمان".

وقال: "منذ تأسيس البعثة الفرنسية في العام 1902 كان هدفها خدمة الإنسانية المبنية على الثقافة والإنفتاح، وما الليسيه سوى رمز لذلك تماما كما بيروت هي مدينة الإلتقاء والعالمية وعاصمة الفرنكوفونية، وستشهد على مؤتمر الدورة ال 36 للجمعية الدولية لرؤساء البلديات الفرنكوفونية اليوم ولمدة أربعة أيام.

وأضاف فيكيل: "بيروت تحتل مكانة مميزة في قلوب الفرنسيين ونأمل أن يثبت هذا الحدث ليس فقط من خلال الشهادات أن فرنسا تحتل مكانة خاصة في قلوب اللبنانيين. وإن الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي في نيسان وزيارات أخرى لمسؤولين فرنسيين إلى لبنان والعكس تدل على حيوية العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن المرحلة التي يشهدها لبنان صعبة واللبنانيون مدركون التزام فرنسا بالحفاظ على الإستقرار على الصعد السياسية والأمنية والعسكرية والمالية".

واعتبر "أن افتتاح المبنى الجديد لهذا الصرح التعليمي يؤكد إلتزام فرنسا بالوقوف إلى جانب لبنان، البلد الذي يضم أقوى جهاز تعليمي فرنسي في العالم"، لافتا إلى أن "نسبة النجاح التي يحققها الطلاب في الليسيه تجعل من هذا الإنجاز فرصة جديدة ليتفوقوا ويحصلوا على تعليم يلبي طموحاتهم".

وختم: "هذا الإنجاز يؤكد ضرورة تعزيز الروابط الإنسانية والثقافية وتعزيز التبادل الثقافي والتجاري. هذه الروابط التي تستمر على مر السنوات، وأفرح عندما ألمس أن معظم المسؤولين المرموقين في البلد تلقوا تعليمهم في الليسيه"، مشددا على "أن حضورهم وشهاداتهم تؤكد حقيقة هذه الروابط والتبادل الثقافي بين البلدين والتعلق باللغة الفرنسية"، مستشهدا بالكاتب اللبناني الذي يكتب بالفرنسية أمين معلوف وبانجازاته في هذا المجال".

وأخيرا، تم ازالة الستار عن لوحة خصصت للمناسبة وجال الحاضرون في أرجاء الليسيه وتعرفوا على أقسامها قبل أن يقطع الوزير الفرنسي قالب حلوى خاص بالافتتاح.  

  • شارك الخبر