hit counter script

خاص - لايان نخلة

"صوت الناس الحر"... جعفر عبد الكريم: أنا ابن الصحافة الالمانية وابن مؤسسة DW

الخميس ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 06:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شغفه بالصحافة لا حدود له، يطمح للوصول بحبه للاطلاع والاستكشاف إلى العالمية، يرفض أن يحصر "مهنة المتاعب" بين جدران غرفة التحرير أو الاستديو، طموحه أبعد بكثير من ذلك، هو واحد من الوجوه العربية الشابة المؤثرة في الاعلام الالماني. إنه الصحافي اللبناني – الالماني جعفر عبد الكريم، مقدم برنامج "شباب توك" على قناة DW – عربية، ومراسل ميداني للقناة في مناطق النزاعات. يتقن أربع لغات، ومقيم في ألمانيا، وتابع دراسته في ألمانيا ولندن وفرنسا.
تميز عمله من خلال تغطيته أزمة اللاجئين في أوروبا وفي ألمانيا وتركيا ولبنان والاردن والجزر اليونانية، وهو واحد من ضمن أفضل ثلاثة مراسلين في ألمانيا، وبرنامجه "شباب توك" حاز على جائزة أفضل برنامج حواري في العالم العربي.
ويروي عبد الكريم، في حديث خاص لموقع "ليبانون فايلز"، أنه "منذ صغره، كان يحب أن يسأل كثيراً، وأن يتعرف على كل شيء، لكنه قام في بادىء الأمر بدراسة المعلوماتية، ليكتشف بعدها أنها ليست المهنة التي يريدها"، مضيفاً: "انتقلت بعدها إلى دراسة المعلوماتية الاعلامية في ألمانيا، ليتأكد لي أن هذا ما أريده".
ويتابع: "في حرب تموز عام 2006 في لبنان، كنت لا أزال أتابع دراستي في ألمانيا، وكان هناك شركة انتاج تتابع تفاصيل كل ما يجري من أحداث، فقمت بمساعدتهم بعد أن عرضوا ذلك علي، وتأكدت عندها أن هذا هو ما أريده، وهذه كانت انطلاقة مسيرتي المهنية، وتم قبولي أيضاً في برنامج متميز جداً في ألمانيا، رغم أنني لم أكن أتوقع ذلك".
ولفت عبد الكريم إلى أنه "تعرف على الاعلام من كل النواحي في ثمانية أشهر، ثم كانت له فرصة الانضمام إلى تلفزيون ألماني، يبث باللغة الالمانية، ثم انتقل للعمل في قناة DW".
وأوضح أنه "عمل لسنوات عدة بين مصر وألمانيا، وكان ينزل إلى أرض الواقع ليغطي الحدث ويصور، وقام بإعداد برنامج شبابي، ثم غطى حروب مختلفة في ليبيا وسوريا وتونس ومصر"، مشيراً إلى أنه "اليوم يملك برنامجا خاصا به، وهو "شباب توك".
وتابع عبد الكريم: "يهمني أن أكون دائماً بين الناس لأفهم ما يحصل، ولا أرى نفسي اليوم سوى مذيع على أرض الواقع.؛ فيجب أن نتواجد بين الناس لنفهمهم ونفهم معاناتهم، وهذا الامر يعطي مصداقية أكثر، وتختلف نظرة المشاهد، كوننا نكون أقرب لهم، لذلك لا يمكنني أن أتخيل نفسي يوماً مذيعاً في الاستديو رغم انني احب ذلك، لكن يجب أن أكون مراسلاً أيضاً على أرض الواقع لانقل المعاناة، وأرافق الناس بقصة تنقلهم في رحلة إلى مناطق مختلفة".
وعن تجربته المهنية مع قناة DW – عربية، يقول عبد الكريم: "هي قناة تحترم متابعيها، وتحترمني أنا كإعلامي، فأنا حر في القناة، وهذا الأهم بالنسبة لي، فلا أحد يحدد لي الخطوط الحمراء، وأنا من يقرر ما هي المواضيع التي أريد أن أتناولها"، مشدداً على أن "هذه الحرية المعطاة لي داخل عملي هي الاهم".
وتابع: "قناة DW هي مؤسسة ألمانية ناطقة بأربع لغات: الاسبانية، العربية، الانكليزية والالمانية، كما انها منتشرة إلكترونياً بـ30 لغة".
ولفت إلى أنه "مرتاح جداً في عمله في DW، وهو يعمل في عدة أقسام، ويقوم مع فريق العمل بجولة في العالم العربي من خلال برنامج "شباب توك".
وقال عبد الكريم: "ما يريحني كما سبقت وقلت هو أن الوسيلة تحترمني، والاهم أنه ليس هناك من توجه سياسي لهذه الوسيلة الاعلامية، فأنا من يقرر الضيوف، ولدي الحرية الكاملة في اختيارهم، وهذه الأخيرة هي بالنسبة لي الـDNA الذي أنا بحاجة إليه".
وتابع: "أنا أقوم بعملي بطريقة صحيحة نتيجة الاحترام المتبادل في قناة DW، لدي حرية التصرف وأنا صاحب القرار، ويمكنني القول: أنا ابن الصحافة الالمانية وابن مؤسسة DW، والفضل يعود لها اليوم لما أنا عليه ولما وصلت إليه، فهي تقدم لي الحرية، وتحترمني كصحافي، وتعطيني مجالا كبيراً أن أكون مراسلا وأن يكون لي برنامجي".
وشدد عبد الكريم على أنه "مرتاح في المؤسسة التي يعمل منها"، لافتاً إلى أنه "كصحافي، ليس جزءا من الخبر، بل يغطي الخبر، وليس لديه أي رأي سياسي لأنه لا يمكنه أن يغطي أي خبر في حال كان لديه خلفية سياسية أو يتبع لجهة معينة".
مسيرة إبن الـ33 عاماً المهنية طويلة وحافلة، فرغم صغر سنه، استطاع أن يلمع في عمله، واستطاع أن ينقل معاناة الناس، وأن يتكلم عن الفساد، وأن ينتقد السلطة، وأن يكون صوت الناس.
يشدد عبد الكريم في تغطياته المتعددة على الشباب الذي يشكل أكثر من نصف المجتمع والذي يملك حلماً وطموحاً وعزماً وطاقة كبيرة وايمانا كبيرا بقدراته، لكن، للأسف، يتم قمعه، ويقول عبد الكريم: "لا فرق بين الشاب العربي والشاب الاوروبي، بل ان الشاب العربي لم تعط له الفرصة بسبب المطامع الداخلية والسياسية والفساد وحب السلطة للكرسي".
برنامج "شباب توك"، الذي يصل للملايين، حمل عبد الكريم إلى العالمية، بعد حصوله على جائزة أفضل برنامج حواري في العالم العربي، إنما حلم عبد الكريم أن تحلق به أمواج الاستمرارية إلى العالم أجمع، وأن يكون له برنامجاً عالمياً، يشاهده كل العالم، وينقل لنا ما يحدث على أرض الواقع، بتغطيته المميزة والمختلفة، وبمصداقيته وصوته الحر والمستقل".
فلم يخطىء من قال يوما: "Be Like Jaafar".


 

  • شارك الخبر