زار السفير التركي تشاطاي أرجييس القصر البلدي في طرابلس، يرافقه وفدا من اركان السفارة، حيث استقبله رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمرالدين وعضو المجلس الصيدلي زاهر سلطان. وعقد اجتماع عمل، تم خلاله البحث في اوضاع المدينة واحتياجاتها وضرورة تطوير علاقات التعاون المشترك بين لبنان وتركيا.

واوضح السفير التركي ان الزيارة "للتعاون والمباركة بالفوز في الانتخابات البلدية، وان كانت متأخرة لاسباب خارجة عن ارادتنا"، شاكرا "حسن الضيافة والاستقبال الذي ينم عن اصالة الطرابلسيين"، مؤكدا ان "العلاقات بين لبنان وتركيا ممتازة، وتركيا تهتم بأمن لبنان واستقراره وإزدهاره، ونعتبر امنه واستقراره من امن واستقرار تركيا، ونحاول على كل الاصعدة تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية معه".

وقال: "اؤكد خلافا لكل ما يتم تسريبه، ان دخول اللبنانيين الى تركيا سيبقى مستمرا من دون الحصول على فيزة دخول مسبقة. وانا كسفير لبلادي اجول في كل المناطق اللبنانية. لكن لطرابلس مكانة خاصة في قلبي وقلوب الشعب التركي".

وعن الاحداث الاخيرة في تركيا، قال: "ما حدث في تركيا في 15 تموز الماضي من محاولة انقلاب فاشلة، بفضل الله وبمعية الرئيس والشعب التركي، تخطينا هذه الازمة وكشفنا الخونة، واصدقاؤنا في لبنان اعطونا الدعم، لا سيما في طرابلس وشعبها الذين كانوا من اول الداعمين للحكومة والشعب التركي ضد الانقلابيين، لقد تخطينا الازمة ان شاء الله".

اضاف: "لقد زرت طرابلس والتقيت رئيس غرفة التجارية والصناعة فيها توفيق دبوسي، وتحدثنا عن ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري. كما زرت مرفأ طرابلس وتحدثنا هناك عن محطة النقل البحري بين البلدين وعن المنطقة الاقتصادية الحرة في الميناء، والحكومة التركية على استعداد تام للتعاون والمساعدة، وعندما تأتي شخصيات تركية حكومية او سياسية او اقتصادية اوصي بأن تكون طرابلس مركزا للتعاون الاقتصادي والتجاري، وهناك خط بحري من طرابلس الى مرسين، نعمل على توسيعته ليصل الى مناطق لواء اسكندرون، ويوجد مصدر للاسماك هناك يصدر كميات كبيرة من الاسماك الطازجة الى لبنان، ونعمل لكي تصل عبر طرابلس، وهناك سلسلة مشاريع تنموية وتأهيلية ستنفذها الحكومة التركية في طرابلس من خلال تيكا، على غرار التكية المولوية وساعة التل وكل الوعود بهذا الشأن ستنفذ ونحن على استعداد لتقديم الدعم والنصح للبلدية حول كيفية الاستفادة من الحكومة والبلديات التركية".

من جهته، رحب قمرالدين ب"السفير ارجييس في طرابلس التي تعتز بهذه الصداقة ونأمل ان تفتح الزيارة باب علاقات جديدة مع الحكومة والادارات التركية، ولا يخفى عليكم تعلق اهل طرابلس بالشعب التركي، ونأمل ان يكون ما حصل في تركيا لمصلحة الشعب التركي، ونتمنى ان تكون تركيا عنصرا مساعدا على الاستقرار وتخلق نوعا من التوازن في المنطقة".

اضاف: "لدينا عائلات طرابلسية من اصول تركية ونعمل على تقوية العلاقات والاستفادة من الدعم التركي لطرابلس التي لها وجه تركي، ونشكر الحكومة التركية التي ساعدت في تأهيل التكية المولوية، ونطمح لاستمرار العلاقة بزيادة المشاريع، لا سيما اننا نسعى لاقامة متحف حي داخل التكية المولوية، وهناك تواصل بين وزير الشباب والرياضة اللبناني مع نظيره التركي الذي ينوي دعم المنشآت والقطاع الرياضي في طرابلس، ولدينا ضرورة في انارة ملعب رشيد كرامي البلدي لكرة القدم"، آملا ان "يتحقق هذا الحلم بإنارة الملعب عبر حكومتكم الكريمة، وهناك جملة احتياجات للبلدية واتحاد بلديات الفيحاء، لا سيما جبل النفايات في المكب، خصوصا انه بعد النزوح السوري ازداد حجم النفايات من 300 طن يوميا الى 1000 طن يتم جمعها عبرشركة لافاجيت، اضافة الى حاجتنا الى سيارات الاطفاء وشفط وتعزيل المجارير وتأهيل المواقع التراثية التركية، والبحث في كيفية اجراء دراسة لمشكلة السير عبر مشروع النقل في الباصات داخل المدينة بالتعاون مع نقابات السواقين في المدينة، ونجدد رغبة الطرابلسيين باعادة اعمار السراي العثمانية في ساحة جمال عبدالناصر -التل، والعمل على اطلاق مشروع تجميلها وتحسينها وجعلها مخخصصة للمشاة فقط وايضا بالتنسيق مع نقابات السواقين، ونحن نسعى لتأمين مقر للمركز الثقافي التركي في المدينة".