hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - حبيب افرام

ناهض حتر اغتيالٌ حلال

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 16:27

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إنه الحقد الأعمى.

مَنْ يملك مفاتيح الحقيقة المطلقة ويجعل نفسه قيّما بل الها على البشر كلها ؟
مَنْ له الحرية أن يمحو من يشاء، يقتلع أي شعب، يخطف أي مطران، يفجّر أي مسجد أو كنيسة، يذبح، يسبي، يكفّر ويغزو.
والعالم أبله. يتفرّج. لا دول لا حكومات لا قضاء على مستوى هذا التحدّي.
أخطر ما في اغتيال ناهض حتر، ليس في أنه مسيحي أو مشرقي أو أردني أو ملحد أو شيوعي أو علماني أو كاتب، بلْ في من لا يهمه كل هذا معاً.
إنه الجبن الحقير.
في أن يسكت العالم. يدبِّج بضع كلمات رثاء، بمكر، ضد القتل ضد القمع ضد الترهيب، ثم يعود ليداعب داعش والظلاميين يستعمل غباءهم في لعبته المفضلة في تفجير الشرق.
في أن يجلس العالم العربي سعيدا فوق دمائه، فوق غبار أبنائه وكأنه غير معني. ظلام
يستولد ظلاماً وسلفيات هي إهانة للعقل للفكر للحرية للانسان. لأجل رسم. لأجل موقف. لأجل كلمة. لأجل عقيدة.
وأسوأ. هناك من هلّل . إنه اغتيالٌ حلال.
مَنْ يحمي أي أحد من التحريض، من التواطؤ، من التكفير، من التعصب، من فقدان العدل. رمزية استشهاد ناهض على درج قصر العدل ورقة نعوة للعدل ذاته.
دولة بكل مؤسساتها غير قادرة على حماية مواطن وحيد مهدد. و تحقق معه لاثارة ما تعتبره "نعرات طائفية"، و"إهانة معتقد ديني". كلنا ناهض حتر. كما كنا كلنا مع كل مظلوم مقهور. كل مشرقي هو ناهض حتر شهيد ينتظر دوره.

(رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام)
 

  • شارك الخبر