hit counter script

أخبار محليّة

رزق: المطالبة بالتعديل الدستوري جهالة او نية مبيتة لتصفية الكيان

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 16:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اعتبر الوزير السابق ادمون رزق ان هناك تحدّيا مباشرا لكل من يطرح تعديلا في أسس الكيان سواء في مؤتمر تأسيسي أو تعديل دستوري، معلنا ان اتفاق الطائف هو خشبة الخلاص الوحيدة التي يتبارى الافرقاء في اعلان التمسك بها، دون القيام بأي مبادرة جديّة لتطبيقها.

وقال في حديث لـ"المركزية": "من اساليب التهرب من الحقيقة طرح تعديل نصوص سواء في الدستور أو وثيقة الوفاق الوطني، فيُلقى الكلام على عواهنه من دون أي تحديد موضوعي او تحليل علمي ما يستدعي سؤالا بديهيا هو هل طبقت الوثيقة والدستور؟ وهل ثمة نيّة جدية صادقة لتطبيقها؟ ان وثيقة الوفاق وضعت في ظروف مستحيلة بين افرقاء مجمعين على انقاذ الوطن وليس تقاسم اشلائه وتصفية تاريخه.

ولفت الى ان طرح التعديل لتغطية الفشل يسوق البلاد الى الدمار، معلنا ان ثمة "قرارا اعداديا" يجب اتخاذه وهو، هل نريد الجمهورية الواحدة الموحّدة كما نصّ الاتفاق والدستور وأكّدت التعديلات الدستورية التي سميّت "اصلاحات سياسية"، ام ان ثمة نية مركزة على اطاحة أسس الكيان التعددي الموحّد.

اضاف "ان اثارة هذا الموضوع التمويهي والالهائي، مرة بعد مرّة هو دليل الى أمرين، اما جهالة مطبقة واما سوء نية مطلقة تهدف الى اطاحة الجمهورية الحضارية، وتصحير واحة الحرية المتبقية في هذا المشرق.

ولفت الى ان هناك تحدّيا مباشرا لكل من يطرح تعديلا في أسس الكيان سواء في مؤتمر تأسيسي أو تعديل دستوري، انما يبيّت نية لتصفية الكيان لان الخلافات الجوهرية والاصطفافات الاقليمية والمبايعات الخارجية والمواجهات المذهبية تفرّق شمل اللبنانيين وتجعل من المستحيل الاتفاق على مشروع مشترك.

واعلن ان اتفاق الطائف هو خشبة الخلاص الوحيدة التي يتبارى الافرقاء في اعلان التمسك بها، دون القيام بأي مبادرة جديّة لتطبيقها. من اجل ذلك فان الجمهورية اللبنانية ستظل معلّقة واللبنانيين مشتتين ومحبطين حتى تحقيق معجزة من اثنتين، اما يقظة ضمير المسؤولين في بقايا المؤسسات واما صحوة شعبية عامة تعيد لبنان الى منظومة الدول الحضارية.

  • شارك الخبر