إستقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي باريزا خياري مع الوفد المرافق.

وقالت خياري بعد اللقاء: "ان فرنسا كما جرت العادة، قريبة من اللبنانيين، مهتمة كثيرا بتقوية علاقات الصداقة في ما بيننا من خلال الزيارة التي أقوم بها وما سبقها من زيارات وعلى رأسها زيارة الرئيس هولاند في ظل الازمة الرئاسية وعدم وجود رئيس لاستقباله، وذلك ليظهر مدى تعلقه بلبنان، وستكون هناك زيارات اخرى لوزراء فرنسيين".

أضافت:" ان لبنان ثمين بالنسبة لنا وهذا الامر يبدو جليا أيضا من رسالة التضامن التي أظهرتموها بعد الأحداث الإرهابية التي حصلت في باريس، حيث كان اللبنانيون قريبين منا ومتضامنين معنا. إن زيارتنا اليوم هي مبادرة صداقة، وجئنا أيضا لنقول لكم أننا قلقون من الوضع، لأن الوضع المؤسساتي يجمد الكثير من الأمور على الصعيدين السياسي والإقتصادي، ويجب حتما معالجة هذه المسألة لأننا نعتبر أن ثمة حدودا للوقت، فالحياة ليست قصيرة ولكن الوقت يدهمنا".

ثم التقى الوزير باسيل مديرة المنظمة الدولية للفرنكوفونية ميكاييل جان يرافقها مندوب لبنان الدائم لدى المنظمة السفير خليل كرم.

بعد اللقاء، قالت جان: "إنها الزيارة الاولى لي الى لبنان بصفتي المديرة العامة لمنظمة الفرنكوفونية. أتحدر من دولة هاييتي حيث يوجد الكثير من اللبنانيين الذين يساهمون في تطوير البلاد. ان للبنان دورا قيما في المنظمة بسبب القيم التي يدافع عنها اللبنانيون ومنها الوحدة في التنوع والحوار".

وأضافت: "ان وجود مليوني نازح سوري،أضيفوا الى عدد اللاجئين الفلسطينين والعراقيين هنا، كان لا بد ان استكشف سبل معالجة هذه الاوضاع، وضرورة ان يحظى أبناء النازحين بالتعليم".

وتابعت: "تطرقت مع الوزير باسيل الى الهجمات الإرهابية التي أصابت لبنان وغيره من البلدان، وأهمية أن يصار الى إنشاء جبهة مشتركة من أجل محاربة الارهاب، وتبادل الخبرات والاجراءات والموارد والتوجيهات من أجل مواجهة المخاطر الإرهابية بشكل أفضل".

وأكدت أنه "من المهم أن يساهم الشباب في الحوار المفترض في إطار مجابهة التحديات الراهنة والتي تؤثر على استقرار بلداننا"، لافتة الى أن "لدينا مبادرة "العيش معا" وهي تجمع الشباب في الاطار الفرنكوفوني، منها شباب من لبنان من ضمن 5 ملايين شاب."

كما استقبل الوزير باسيل منسق انشطة الامم المتحدة الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان فيليب لازاريني، الذي قال بعد اللقاء: "عرضت مع الوزير باسيل لنتائج مؤتمري الهجرة واللاجئين اللذين عقدا في 19 و20 الحالي في الجمعية العامة للأمم المتحدة وشارك فيهما الوزير باسيل. كما تناولنا الوضع الراهن في لبنان وكيفية تحسين الشراكة بين المجتمع الدولي والحكومة اللبنانية. وذكرنا بأهمية حشد الموارد الدولية من أجل لبنان، والتي وصلت الى مليار ونصف المليار دولار للعام 2016. مع العلم انه يحتاج الى المزيد ولا سيما ان المجتمعات اللبنانية قدمت اكثر مما هو مطلوب منها، ومن المهم اظهار التضامن الدولي. وتطرقنا ايضا الى سبل دعم جهود الوزارة بالنسبة الى التواصل مع اللبنانيين المنتشرين في العالم".