تم في مدينة الميناء كسر الأرقام القياسية الواردة في كتاب غينيس في إعداد "سندويتشات" في السمكة الحرة، خلال مهرجان الفيحاء للطهي الذي نظمته جمعية قصر الطهاة اللبناني وجمعية الإرشاد القانوني والإجتماعي برعاية بلدية الميناء في حديقة المدرسة والمعهد الفندقي في الميناء، ومن إعداد مطعم الصياد نخلة.

شارك في إعداد "السندويتشات" 78 طالبا من الفندقية بإشراف 3 شيفات، وتم استعمال 500 كيلوغراما من السمك المشوي و3200 رغيف خبز و165 كيلوغراما من البندورة و250 خسة، وتمكنوا خلال 25 دقيقة من إعداد 3160 سندويتشا في حين أن الرقم العالمي السابق سجل في ألمانيا حيث تم إعداد 700 سندويتش خلال ساعة من الوقت.

وكان المهرجان إفتتح بالنشيد الوطني اللبناني وبكلمة ترحيب من بيدرو غانم، في حضور موسى العش ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، المختار عبد الله بقة ممثلا وزير العدل أشرف ريفي، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، قائد منطقة الشمال الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد علي هزيمة ممثلا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، المقدم أمين فلاح ممثلا رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد، آمر سرية درك طرابلس المقدم عبد الناصر غمراوي، وحشد من أعضاء المجلس البلدي وفاعليات وأهالي الميناء.

وألقى رئيس جمعية قصر الطهاة اللبناني الشيف نزار يونس كلمة أكد فيها ان "اللبناني كان ولا يزال مميزا وذواقا في كافة المجالات وكذلك الشيف اللبناني هو الأهم في العالم نظرا لخبرته ومعرفته بكافة انواع المأكولات في العالم ويبرع في إعدادها، ونظمنا هذا المهرجان وكنا على يقين بأننا سننجح ونكسر الرقم القياسي العالمي في إعداد سندويتشات السمكة الحرة التي تشتهر بها الميناء على غرار كافة المدن اللبنانية الساحلية".

ثم تحدث رئيس جمعية الإرشاد القانوني والإجتماعي محمد الزيات فأشار الى أن "مهرجان اليوم هو لوضع حجر الأساس لمهرجانات مماثلة ستنطلق في كافة المحافظات اللبنانية ويهدف لإعادة الإعتبار لمهنة الطاهي اللبناني ودعمه داخل لبنان وخارجه ومحاولة دخول غينيس الرافعة الحقيقية لرفع إسم الطاهي عالميا والتأكيد أن المطبخ اللبناني مطبخ عالمي".

وقال: "ندرك التحدي العظيم والمسؤوليات وحجم الموارد غير المستغلة نتيجة غياب الإرادة السياسية، ولكن الفرصة كامنة في حجم الإستثمار الخارجي الواقف على أعتاب لبنان بانتظار قدوم نظام ديمقراطي شفاف. ونحن كجمعية حددنا رؤيتنا في دفع عجلة الإقتصاد من أجل مستوى معيشة افضل وكريم".

وألقى رئيس بلدية الميناء كلمة قال فيها: "ما تشهده الميناء اليوم هو حدث سياحي بامتياز فالطعام الجيد والشهي هو من أبرز مداميك السياحة في اي مدينة والميناء كانت وما تزال وستبقى تشتهر بطيب نفس أهلها على الطعام وبجودة مطاعمها وحسن خدمتها كما تشتهر بالسياحة البحرية والبيئية وسنكون إلى جانب كل الأعمال الراقية فنيا وسياحيا وثقافيا وبيئيا، وإقامة كل النشاطات وزرع الخير لنحصد المحبة. وقد إتفقنا مع معالي وزير التربية إلياس بو صعب على إعادة تفعيل المعهد الفندقي في الميناء ليقوم بدوره في تخريج الخبرات الفندقية".

وختم: "سنسعى في البلدية وبالتعاون مع أعضاء المجلس ومع كل الخيرين لإعادة تأهيل الكورنيش البحري ورفع التلوث عنه وإزالة كل المخالفات فضلا عن تقديم الخدمات البلدية المطلوبة من نظافة وإنارة، لتكون الميناء درة المتوسط في لبنان".

وتوجه منسق الشمال في جمعية قصر الطهاة اللبناني الشيف جورج دبس بالشكر "إلى كافة المساهمين في إنجاح هذا المهرجان وإلى أهالي الميناء ابناء مدينة الموج والأفق جوهرة المدن الساحلية في لبنان التي تتعايش فيها كل الأديان منذ القدم إلى اليوم والتي تتميز بأصالتها وإطلالتها وبمأكولاتها البحرية الرائدة".

وفاجأ الرئيس ميقاتي المشاركين بحضوره وهنأ أبناء الميناء والطهاة "بهذا الإنجاز الحضاري"، وتناول معهم السندويتش على وقع الأسهم والمفرقعات المرحبة بالفوز وبدخول كتاب غينيس للأرقام القياسية في السمكة الحرة بعدما تم توزيع السندويتشات على الحضور.

وفي الختام جرى توزيع الدروع التكريمية على المدير السابق للمعهد الفندقي حسين ذوق والدكتور حميد دبس واسد الاشقر وعشير الديري وماريا روحانا وكل من الشيف موريس كلش، إلياس ابو شديد، انطوان حكيم، بسام مقصود، حسن حسن، وربيع الداموني. كما تم تكريم الجهات الداعمة.