hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

يوحنا العاشر من بوخارست: ارفعوا الحصار الاقتصادي عن سوريا

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 09:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر احتفالية الذكرى ال 300 لاستشهاد القديس انثيموس الايفيري في بوخارست وذلك بمشاركة بطريرك بخارست وسائر رومانيا البطريرك دانيال والوفد الجيورجي الممثل لكاثوليكوس جيورجيا إيليا الثاني برئاسة المطران يوحنا، ومشاركة رؤساء كهنة وكهنة وشمامسة من الكنيسة الرومانية.

وقام البطريركان مساء العيد بإعادة تدشين كنيسة دير القديس انثيموس في بوخارست بعد ترميمها، حيث تم رش الكنيسة بالماء ومسحها بالميرون المقدس وتدشين متحف الدير في حضور شعبي كبير.

وترأس البطريرك الأنطاكي صباحا بمعاونة البطريرك دانيال ومشاركة رؤساء كهنة أنطاكيين وجيورجيين ورومانيين القداس الإلهي الكبير لذكرى الاستشهاد في ساحة المقر البطريركي في بوخارست. وألقى عظة تحدثت عن معنى الشهادة المسيحية جاء فيها: "نحن في كنيسة أنطاكية شهدنا للمسيح منذ ألفي عام وانتزعنا من فم الأمم لقب مسيحيين، وشتلنا في أرجاء المسكونة إنجيل يسوع الناصري. نحن من صلب أولئك الأقدمين الذين أحبوا وشهدوا نساكا وأبرارا، معترفين ومعلمين. نحن من صدى أتعاب بولس ومن قوة حماسة بطرس ومن رأفة يوحنا. نحن لسنا بقايا أحد. ولم نكن زوار حقبات ولا مخلفات حملات. نحن من قلب ذاك الشرق العظيم ومن فيء صليبه وكنيسة أنطاكية التي قامت على الرسولين الشهيدين بطرس وبولس وأبزغت إلى النور إغناطيوس الأنطاكي وإيليان الحمصي وكوكبة القديسين الشهداء والأبرار، هي نفسها تقدم إلى اليوم مواكب الشهداء والمعترفين وسط كل محنها".

أضاف: "كنيسة أنطاكية، التي تقوى بصلوات إخوتها في جيورجيا ورومانيا، تشهد ومنذ ألفي عام على مسيحيتها وسط أحلك الظروف. وما الحاصل في سوريا في هذه الأيام إلا المثال الحالي على هذا وهي الحاملة لهموم شعبها في كل المنابر. منذ أكثر من خمس سنوات وسوريا تقاسي الإرهاب والخطف والتهجير تحت مسمى الربيع العربي الذي لا يمت إلى الربيع بصلة. ونحن كمسيحيين ومع غيرنا من كل الأطياف نقتل ونشرد ونخطف ونقاسي. نحن لم نخلق لنموت على قارعة الطريق ولا لنكون فرق عملة في سوق المصالح. نحن مغروسون في بلادنا وهي مغروسة في وجداننا وقلبنا. نحن أمام محنة لم توفر شيخا ولا إماما ولا كاهنا ولا مطرانا. والخطف طال ويطول كل أبنائنا ولم يوفر حتى المطارنة والكهنة، وما قضية مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي المخطوفين منذ أكثر من ثلاث سنوات إلا نموذج لما يتعرض له إنساننا المشرقي من خطف وإرهاب وتهجير. إلا أن كل هذا لن يزيحنا من أرضنا ولن يزيح من قلبنا أننا مغروسون فيها كالصوان".

وتابع: "صلاتنا اليوم معكم من أجل السلام في سوريا ونداؤنا إلى العالم ارفعوا الحصار الاقتصادي عن سوريا. إن من لا تطاله الحرب بويلاتها يطاله الحصار المفروض علينا وعلى أبنائنا. صلاتنا اليوم من أجل لبنان ومن أجل استقراره ونداؤنا إلى الجميع العمل الجدي على انتخاب رئيس للبنان يكفل عمل المؤسسات الدستورية ويحافظ على ميثاقية هذا البلد ودوره الحضاري في الشرق الأوسط".

وختم: "صلاتنا معكم نرفعها من أجل إخوتنا في جيورجيا ورومانيا ودعاؤنا إلى الرب أن يأخذ بيمين القيمين على هذين البلدين لما فيه خير شعبهما والإنسانية جمعاء". 

  • شارك الخبر