hit counter script

أخبار محليّة

مصدر في المستقبل: نفضل "فزّاعة عون" على الفراغ لوضع حد لانهيار الدولة

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 06:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تندرج المشاورات التي يقوم بها رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري بعد عودته إلى بيروت مع القيادات السياسية في “8 و14 آذار”، في إطار مساعيه المتجدّدة لإخراج البلد من أزمته وإحداث خرق في الجدار المسدود منذ ما يقارب السنتين ونصف السنة، والبحث في إمكانية التوافق على حلّ تضمنه الأطراف ويتضمن ما يشبه السلّة التي اقترحها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، لكن في الإطار الدستوري والمؤسساتي، لمواجهة الانهيار الزاحف الذي لم يعد للبلد قدرة على الوقوف في وجهه إذا استمرت سياسة اللامبالاة ودفن الرؤوس في الرمال. وإذا كان اسم النائب ميشال عون قد ارتفعت وتيرة تداوله في الأوساط السياسية، كمرشح توافقي محتمل للرئاسة الأولى، في حال اقتنع الحريري بأن لا مفرّ من انتخابه لتفادي استمرار الفراغ، فإن تمسّك رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية بترشّحه للرئاسة الأولى، يعني أن الحريري مستمرّ في دعم الأخير وأن الطريق لم تصبح معبّدة بعد أمام عون للوصول إلى قصر بعبدا الرئاسي، باعتبار أن مواقف أطراف أخرى في مقدّمها بري لا تدعم انتخابه رئيساً للجمهورية. وغداة زيارة الحريري بنشعي (مقر فرنجية)، مساء أول من أمس، التي أعقبها سيل من التحليلات والسيناريوهات المتضاربة بين من حسم ان الغرض منها كان ابلاغ فرنجية بقرار “المستقبل” دعم ترشيح عون، وبين من قال انها طبيعية لتنسيق الموقف بين الرجلين، كشفت أوساط من شاركوا في الاجتماع الليلي أن الطرفين تشاورا وتناقشا مطولا في الملف الرئاسي وفي ما يمكن فعله لملء الشغور، الا ان اللقاء لم ينته بأي قرارات جديدة وجرى الاتفاق على ان يواصل كل فريق اتصالاته مع حلفائه بما يخدم خيار ترشيح فرنجية. أما بعد بنشعي، فيتوقع ان تكون عين التينة (مقر بري) وجهة الحريري الجديدة، حيث يرجح أن يزورها في الساعات القليلة المقبلة على ان تشكل المحطة الثانية ضمن جولته المكوكية على الاطراف الداخليين. وخلالها، سيتشاور مع رئيس المجلس نبيه بري، المتمسك بالسلة وبترشيح فرنجية، في الخيارات المتاحة للخروج من المأزق الرئاسي. كما يتوقع ان يلتقي الحريري قريباً رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط، خصوصا في أعقاب عودة الوزير وائل ابو فاعور الذي أوفده جنبلاط إلى السعودية لاستكشاف توجهاتها الرئاسية لبنانياً، في الساعات الماضية الى بيروت. في الانتظار، توجهت الانظار الى بيت الوسط (منزل الحريري في وسط بيروت) الذي احتضن، أمس، اجتماعا لكتلة “المستقبل” ترأسه الرئيس الحريري في حضور الرئيس فؤاد السنيورة، وصف بالمفصلي، ذلك أنه خصص لبحث “مسارات جديدة” لملء الفراغ الرئاسي، وفق ما أفادت المعلومات المتوافرة. وعقب الاجتماع، دعت كتلة “المستقبل” جميع النواب للمشاركة في الجلسة الـ45 للمجلس النيابي المقررة اليوم المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، محملة “حزب الله” مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي منذ مايو 2014.

وإذ خلا بيان الكتلة من أي موقف يدل الى تبدل في تموضع “تيار المستقبل” الرئاسي، وضع مصدر في “المستقبل” المعلومات عن “استدارة حريرية” باتجاه عون في خانة “التوقّعات والتمنيات”، موضحاً ان البيان الذي صدر أول من أمس بعد لقاء الحريري – فرنجية يؤكد ان “المستقبل” لا يزال متمسّكاً بدعم ترشيح فرنجية. وإذ أشار الى ان “الكتلة ستحاول وضع احتمالات او خيارات رئاسية جديدة لابقاء الباب مفتوحاً امام التواصل والمشاورات”، كشف المصدر ان “موقفنا من تصريحات عون واصراره على “العناد” اضافةً الى تصرّفات وزرائه، لم يتغيّر، لكن طالما اننا وصلنا الى “المأزق الكبير” ولم يبقَ سوى خيار عون لإخراجنا من الفراغ، فلا شيء يمنع “مناقشة” هذا الخيار داخل الكتلة”. وأضاف “صحيح هناك اختلاف في وجهات النظر في الكتلة ومعارضة شديدة داخل “التيار” تجاه خيار عون، الا ان الرئيس الحريري يُعيد الان بحث الخيارات الموجودة والتشاور مع الكتلة والمكتب السياسي لـ “المستقبل” من اجل بلورة موقف رسمي ونهائي”. وذهب المصدر إلى حد القول “إذا كان الخيار بين عون الذي لا نزال نعتبره “فزّاعة” وبين الفراغ، حتماً سنختار “الفزّاعة” كي نضع حداً لانهيار الدولة.

"السياسة"

  • شارك الخبر