hit counter script

أخبار محليّة

فرنجية اشترط لانسحابه الإجماع على قائد الجيش

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 06:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اليوم الموعد الموعود لجلسة الانتخاب الـ 45 لرئيس الجمهورية اللبنانية والتي تتقدمها مؤشرات على امكانية ان تحمل مفاجأة سارة الى اللبنانيين بانتخاب رئيس للجمهورية على خلاف سابقاتها.
هذا الا حتمال مرتبط بنجاح الحراك الجديد لرئيس تيار المستقبل سعد الحريري على خط الحليفين المتنافسين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية على اساس ان ينسحب احدهما للآخر او ينسحب الاثنان لمرشح ثالث، سبق للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ان استفسر من الرئيس تمام سلام عندما التقاه في نيويورك عما اذا كان من وجود لمرشح ثالث بديل عن عون وفرنجية.
الحريري باشر لقاءاته مع رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة، وليلا توجه الى بنشعي حيث مقر رئيس تيار المردة ومرشحه للرئاسة سليمان فرنجية، حيث استمر اللقاء ثلاث ساعات ونصف الساعة بحضور فريقي عمل الطرفين صدر بيان مقتضب اشار الى تطابق في وجهات النظر واتفاق الجانبين على ضرورة توسيع مروحة الاتصالات والمشاورات السياسية.
مصادر «المستقبل» قالت ان فرنجية حليف ومسؤول مثلنا، والجو معه كان جيدا، وشددت المصادر على انه لم يعد ممكنا ان تبقى الامور على حالها ولابد من البحث في كل الاتجاهات.
ويستكمل الحريري مشاوراته بلقاء الرئيس نبيه بري والرئيس السابق امين الجميل فالعماد ميشال عون الذي هو في هذه المعمعة بيت القصيد، وهو التقى امس وفدا من جمعية الصداقة الفرنسية ـ اللبنانية بحضور السفير ايمانويل بون.
وفي معلومات «الأنباء» انه وبعد استعراض واسع للمواقف والعقبات وازاء تمسك فرنجية بترشيحه واشتراط الانسحاب فقط لمن يحظى بالإجماع مقابل رفض عون الانسحاب لأي كان، طرح الرئيس الحريري اسم العماد جان قهوجي كمرشح بديل، ولم يكن جواب فرنجية صادما، انما اشترط للانسحاب لمصلحة قائد الجيش توفر الاجماع حوله من الكتل النيابية.
وكانت قناة «ام.تي.في» نسبت الى رئيس مجلس النواب نبيه بري تسويق سلة حل تتضمن انتخاب قهوجي رئيسا وتكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل حكومة العهد الجديد الى جانب معطيات توفر لبري مجال بقاء مطرقة السلطة الشرعية بيده، مع تعيين قائد للجيش مقرب من العماد عون وتسليم حقيبة وزارة الداخلية لصهره الوزير جبران باسيل، لكن يبدو ان العماد عون رفض هذا السيناريو وزاد من طاقات حملته التصعيدية التي يفترض ان تبدأ عصر اليوم بمسيرات السيارات.
وتقول المصادر المتابعة ان حجة عدم الاجماع حوله التي اقنعت فرنجية بإمكانية انسحابه لمصلحة العماد قهوجي ستكون مدخل طرح الحريري للموقف مع العماد ميشال عون المستند في ترشيحه الى كتلته النيابية والى دعم حزب الله وحلفائه بالاساس فالقوات اللبنانية.
وفي المعلومات الخاصة ايضا فإن تسريع وتيرة الاتصالات غايته محاولة تأمين امكانيات انتخاب قهوجي اليوم بغرض الاستغناء عن تمديد خدمته العسكرية سنة اخرى والا فإن التمديد قد يعني تمديدا للفراغ الرئاسي سنة جديدة.
وتشير المصادر الى اجتماعات تعقد على مستوى كتلة الوفاء للمقاومة ومجالس قيادة حزب الله لدراسة الموقف، سواء كان من التسوية التي عنوانها العماد قهوجي او من التريث وما يعنيه من إطالة لامد الشغور الرئاسي وانعكاساته على بنية الدولة ومؤسساتها.
وفيما اشادت كتلة المستقبل بالجهود التي يبذلها الحريري، اكدت كتلة التغيير والاصلاح على تمسكها بترشيح عون وعلى برنامجها التصعيدي في الشارع.
مصادر متابعة للحراك الرئاسي لاحظت ان اشارة العبور الى مرحلة سياسية جديدة لم تضاء بعد، لكن الأكيد ان تلك الاشارة لم تعد حمراء.
اما قناة «او.تي.في» الناطقة بلسان التيار الوطني الحر فقد اشارت وفيما يشبه الانذار، الى انه لن يكون امام الحريري كل الوقت، فالروزنامة مضغوطة والرابية انجزت جدولها الذي يبدأ الخميس ويتوج في 15 اكتوبر المقبل بالحدث المركزي والكلام المفصلي وما بين التاريخين ما يكفي الرئيس الحريري لحسم الامور وتذليل العقد.
حكوميا، الرئيس سلام على تريثه في الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء بدعم من رئيس مجلس النواب، فيما يتنازعه موقف يقول بعدم الرضوخ للمعطلين وموقف آخر يفضل التريث حتى مساء اليوم ريثما ينهي وزير الدفاع سمير مقبل ملفي التمديد لقائد الجيش ورئيس الاركان.
ويبدو ان هذه المسألة انجزت في اجتماع رئيس الحكومة مع وزير الدفاع يوم الاثنين من خلال «فتوى قانونية» تحدثت عنها «الأنباء» وتقضي بتأخير تسريح العماد قهوجي مدة سنة في حال عدم نضوج عملية انتخابه رئيسا اليوم.
اما رئيس الاركان وليد سلمان المتعذر تأخير تسريحه بسبب استكماله كل سنوات خدمته فسيصدر الوزير مقبل قرارا باستدعائه من الاحتياط قبل ساعة من توقيع قرار تسريحه تخطيا منه لأزمة التعيين في مجلس الوزراء.
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رأى من جهته ان التسوية الرئاسية تحتاج الى تخفيف العناد من قبل تيار المستقبل في موضوع ترشيح العماد ميشال عون.
وخلال اللقاء العاشورائي السنوي المغلق عشية ذكرى عاشوراء، نقلت صحيفة «السفير» عن نصرالله قوله: تيار المستقبل اذا قلل من هذا العناد يمكن الذهاب الى تسوية تناسب الجميع، واشار الى وعد بأن تجرى الانتخابات الرئاسية في 28 سبتمبر (اليوم) «لكن ليس واضحا ان ذلك سيحدث».
وفي الموضوع السوري، لم ير أفقا للحلول السياسية بعد وان الكلمة تبقى للميدان، وقال: التسامح في الملف السوري كاد يودي بالعراق لولا التدخل الايراني المباشر وفتوى السيد السيستاني بالدعوة الى الجهاد.
"الأنباء الكويتية"

  • شارك الخبر