hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

اعتصام للقاء النقابي في رياض الصلح طالب بعودة الحياة الدستورية

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 20:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم "اللقاء النقابي الموسع" لقاء في ساحة رياض الصلح - مقابل السراي الكبير من أجل "عودة الحياة الدستورية ومعالجة الوضع المعيشي والاقتصاد المتردي".

فتداعت عند الخامسة من بعد ظهر اليوم، مجموعات من النقابات والاتحادات النقابية والتجمعات العمالية وروابط المعلمين في المدارس الخاصة والرسمية والأساتذة وموظفي الادارات العامة وممثلين عن الحراك المدني وهيئة التنسيق النقابية، في حضور أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، الى اعتصام للمطالبة ب"لقمة العيش الكريمة وتصحيح الأجور وإعادة القوة الشرائية للأجر وتخفيض وإلغاء الاحتكارات والوكالات الحصرية ووقف سرقة المال العام في الكهرباء والماء والاتصالات والمعاينة والجمارك والنفايات".

وألقى رئيس اتحاد النقابات العمالية للطباعة والاعلام النقابي ياسر نعمة كلمة قال فيها: "نعتصم متابعين مقاومة الاذلال وتحت عنوان واحد: عودة الحياة الدستورية ومعالجة الوضع المعيشي المتردي. قد نكون اليوم قلة وليس من الضروري أن يلبي كل الناس نداء اللقاء النقابي الموسع ويتجمعوا هنا ليصرخوا كما نصرخ، فهم في بيوتهم وفي أماكن سعيهم للرزق، ومنهم من هو في الشارع يصرخ ويقول ما نقول: كفى نريد الخلاص فالوضع لا يطاق وقد أصبح بشعا وإدارته تتمادى في الارتكابات بالخطأ وهي تعلم ان ألفباء العمل السياسي في بلد يدعي الديموقراطية هو الالتزام بتحديدات الدستور والالتزام بالاستحقاقات الدستورية في مواعيدها والسير بنتائجها".

أضاف: "ثورات وتغييرات وآلاف الضحايا وانتم تقذفون الى بعضكم بالكرة وبالشتائم والسباب ثم بالحوار، وقبل ان يستقيم ويعطي ينقطع، ولا نعلم ماذا سيحصل للحكومة المقطوعة. ان اللقاء النقابي الموسع تشكل ليتابع الرفض وصولا للاصلاح، يتابع برفضكم ورفض الديموقراطية التوافقية هذه البدعة التي لم يأخذ بها نظام ولا دولة. يتابع رفض طريقتكم وكل الذرائع والتذرع بالميثاق والميثاقية، خلعتم الدستور وقد حدد كل ما يقتضيه وضع لبنان، وراعى كل ظروفه واحتياجاته ومقتضيات العيش فيه، فلماذا هذه الممارسات التي سمحت للاستباحة بتشويه جمال لبنان: ينابيعه ملوثة ومجرى الانهر ودروبها مصب للمجاري والفضلات والسموم للانسان والحيوان والتربة والمحاصيل، النهب والسلب والفساد لغة يومية وفعل يوغل بكل نواحي الحياة وعند كل دائرة ومرفأ ومرفق. لذلك نعتصم احتجاجا ودفعا لحراك جامع".

وتابع: "كلمتي هي باسم اتحادات نقابية ونقابات منضوية في اتحادات وتجمعات عمالية لم يرخص لها، وكلنا نسعى لوحدة الطبقة العاملة ووحدة الحركة النقابة، إننا نعمل مع نقابة المعلمين في لبنان ومع روابط المعلمين والاساتذة، ونحن على استعداد للعمل ضمن مجموع العاملين من أجل الحقوق ونيلها ومن أجل التغيير الذي أصبح أكثر من ضروري. وهنا نجدد الدعوة الى وحدة كل القوى وبخاصة قوى التغيير الفعلي لنصل سوية ونحصل على ما نريد، ومن هنا نقول إننا مع كل حراك واحتجاج، وجنود حق لمطالب الشعب نرفعها ونناضل من اجل تحقيقها".

وختم: "إننا مع عقد مؤتمر وطني يعمل على تطبيق الدستور وتحت اسمه لخلاص البلد، ونوجه التحية الى العمال، ونخص اتحادات النقل البري ومطلبها العاجل والملح بإلغاء الزيادة على رسوم ميكانيك السيارات وبالكف عن أي كلام بزيادة الضرائب وبإصدار قرارات تلزيم الجباية للرسوم ولرسوم واستهلاك خدمات الكهرباء ومواقف السيارات في الشوارع، وندعو الى وحدة أشمل في صفوفهم".

بدوره، قال نقيب معلمي المدارس الخاصة نعمة محفوض بإسم "هيئة التنسيق النقابية": "قد يتساءل البعض ان هيئة التنسيق بقيت في الشارع لأكثر من 3 سنوات ولم تتوصل الى أي نتيجة، كما ان الحراك المدني يتحرك منذ سنتين وللأسف لم يتوصل الى أي نتيجة، فإلى ماذا ستتوصلون أنتم؟".

أضاف: "99 في المئة من اللبنانيين يشعرون بالقرف والاحباط واليأس من هذا الواقع، ونحن اليوم نطلق الصرخة الأولى بإسم كل الشعب اللبناني، وستكون هناك صرخة ثانية وثالثة في وجه هذه الطبقة السياسية الصامة آذانها عن هموم الشعب وشجونه. هم يتلاعبون بالدستور والمؤسسات الدستورية، يتلاعبون بالاقتصاد وكل ذلك ومصالحهم الخاصة مؤمنة".

وتابع: "الموضوع ليس موضوع سلسلة رتب ورواتب أو طبقة عاملة أو مطالب نقابية بل ان القضية تطال كل الشعب اللبناني. وإذا استمرت الأمور على هذا المنوال فالبلد ذاهب الى الهاوية، ونحن لن نسمح بذلك".

ودعا محفوض الى "تطبيق الدستور في البلد"، وقال: "من يعطي المعلمين حقوقهم ومن يعطي الموظفين حقوقهم، ومن يعطي المواطن حقوقه؟ كل المشكلة عالقة في مجلس النواب والمجلس معطل ومقفل امام الشعب، أما مصالح النواب فهي مؤمنة".

وتطرق الى مشكلات "الضمان في طرابلس والكهرباء والنفايات في بيروت وتلوث الليطاني وخفض الحد الادنى من 30 الف ليرة الى 26 الفا"، داعيا "كل لبناني منزعج من هذا الوضع الى أن ينزل الى الشارع وينضم الى حراك اللقاء النقابي الموسع مادا يده الى كل اطياف المجتمع اللبناني".

وأمل "اشتراك الجميع في حراك الخطوة الثانية والتي ستكون في النصف الثاني من تشرين الاول، موعد انعقاد جلسة مجلس النواب"، مشيرا الى إلى "زيارات سيقوم بها اعضاء اللقاء الموسع الى الهيئات الروحية بعد فقدان الامل من الطقم السياسي".

ووعد ب"استمرار الحراك وعدم السكوت حتى انتخاب رئيس الجمهورية واقرار قانون انتخابات". وقال: "لن نسكت وسنحافظ على مستقبل اولادنا".
 

  • شارك الخبر