إستقبلت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف في دارة الكتلة في زحلة وفداً من مزارعي القمح في البقاع برئاسة رئيس تجمّع مزارعي البقاع إبراهيم الترشيشي، نقيب مزارعي القمح خالد شومان ورئيس الإتحاد الوطني للفلاحين محمد الفرو.
الوفد بحث مع سكاف في أزمة مواسم القمح هذا العام، حيث لا يزال المحصول مكدساً في المستودعات والحقول ومهدداً بالتلف بتساقط الأمطار، بإنتظار إستلامه من قبل وزارة الإقتصاد كما كانت الحال في كل عام.
الترشيشي أكد لسكاف ان "وضع المزارعين لم يعد يحتمل أي تأجيل أو مماطلة، وموسم القمح بات على شفير التلف في حال لم تتحرك الوزارات المعنية بشكل فوري وحاسم" وأضاف "ان اللقاء برئيسة الكتلة الشعبية هو أملنا الأخير قبل اللجوء إلى الشارع، حيث سيكون لنا خطوات تصعيدية وإحتجاجية إبتداءً من الخامس من شهر تشرين الأول المقبل".

وتمنى الترشيشي دعم سكاف لدى رئاسة الحكومة والوزارات المعنية، على غرار زيارتها الأخيرة لوزير الزراعة والتي كان لها آثار إيجابية ملفتة في ما خص التجاوب مع مطالب المزارعين وإيصال صوتهم.
كما لفت الوفد إلى الحرمان الكبير الذي يعاني منه مزارعو القمح، مؤكدين أن "مطالبهم هذه هي حقوق وليست إستجداءات، فمنتوج القمح لا يتجاوز الـ50 الف طن، ويشكل حوالي 10% من حاجة السوق المحلية، والمطلوب هو تسليم القمح بأسعار مقبولة وليس التعويضات الشكلية". وأشاروا إلى زراعة القمح تشكل ركيزة أساسية للدورة الزراعية، وضرب هذه الزراعة سيؤدي إلى القضاء على القطاع الزراعي بشكل كامل.
بدورها أكدت سكاف على أحقية مطالب المزارعين، واعدة بالعمل والتواصل مع كافة الوزارات والمعنيين من أجل الوصول إلى حلول إيجابية لهذه الأزمة، مشددة على "ضرورة الدعم المطلق للمزارع البقاعي واللبناني في كفاحه المستمر للنهوض بهذا القطاع الإقتصادي الأساسي".
وأضافت أنها ستعمل في الأيام القادمة لحسم هذه القضية قبل جلسة مجلس الوزراء القادمة، وقبل الوصول إلى التحركات التصعيدية، وفي حال عدم التجاوب سنكون أول المتحركين دفاعاً عن لقمة عيش المزارع اللبناني على أبواب موسم الشتاء والمدارس".
وختمت رئيسة الكتلة الشعبية مشددة على أن دارة آل سكاف ستبقى مفتوحة كما كانت دائما لكل المزارعين "وسنبقى دائما إلى جانبكم ونحمل همومكم ومطالبكم".
وعقب الإجتماع اجرت سكاف اتصالات هاتفية بكل من وزيري الزراعة والإقتصاد، فكانت وعود بالبت بهذا الملف وتسلم القمح خلال الأيام القليلة المقبلة.