أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب أمل ابو زيد " أن مرشحنا الوحيد والاقوى اليوم هو العماد عون ونحن في التيار الوطني الحرّ نأتي الى الحكم بمهمّة إنقاذية للبلد من الانهيار المحتّم". ورأى " أن الرئيس الحريري يمثّل الاكثرية السنية في البرلمان اللبناني ونطالب في الوقت عينه أن يمثلّنا الشخص الذي يتمتّع بالحيثية الأوسع وهو العماد ميشال عون". وفي هذا السياق لفت الى " أن قنوات التواصل مفتوحة بين تيّار المستقبل والتيار الوطني الحرّ ونتمنّى أن تصل الى خواتيم سعيدة خاصّة أن المعلومات تفيد بأن الحريري لا يمانع ولا يضع فيتو على عون".
 واعتبر ابو زيد في حوار اعلامي انه " بعد عودة الرئيس سعد الحريري من زيارته الى السعودية زار المرشح سليمان فرنجية ويمكننا القول أن هناك مؤشرات ايجابية لهذه الحركة ، ولكن الجلسة الـ 45 لانتخاب الرئيس قد لا تكون النهائية لانتخاب الرئيس العتيد"، لكنه قال " يجب بعد سنتين ونصف من الشغور الرئاسي أن نصل الى قناعة لتثبيت الميثاقية. القاعدة هي أن الشخصية الأكثر شعبية وتمثيلاً يجب أن تكون في سدّة الرئاسة بما يعكس الحجم التمثيلي النيابي الحقيقي".
واضاف "لطالما نادى البعض بأنه إذا اتفق المسيحيون فيما بينهم وتحديداً القوات والتيار الوطني الحرّ على رئيس، نسير به. حصل الاتفاق ولكن لم تتحقق الوعود ".
وأوضح " أن لبنان اليوم ليس على قائمة الأولويات للمجتمع الدولي وكل دولة كبرى تهتمّ بشؤونها اليوم سواء إيران أو أميركا أو السعودية والوضع الإقليمي هو الطاغي، ولهذا فإذا انتظرنا أن يأتينا الاتفاق من الخارج فهذا لن يحصل والمطلوب التركيز على المبادرات والحلول الداخلية".
وأعلن " أن العماد عون يفقه اللعبة الساسية في لبنان وهو لن يأتي الى الحكم بنهجٍ غير ديمقراطي... بل هو من أشدّ المدافعين عن الديمقراطية وحقوق الآخرين والدستور وقد أعلن مراراً وتكراراً أنه مع الطائف والدستور وهو متمسّك بالروحية الميثاقية للدستور التي تنص على أن "لا شرعية لأية سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك في لبنان".
وعن الاختلاف في الرأي داخل كتلة المستقبل حيال ترشيح عون قال أبو زيد : " في نهاية المطاف إذا قرر الحريري أن يسير بعون مرشحاً للرئاسة فسوف ترضخ الكتلة لأن هذا هو القرار الأساسي لرئيس الكتلة الذي يمثّل نهج وخطّ الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
حول التحرّك الشعبي للتيار الوطني الحر قال أبو زيد " نتمنى أن نتوصّل الى مرحلة انتخاب رئيس للجمهورية واتمنى شخصياً أن يكون العماد عون. لقد وصل المسيحي في لبنان الى حالة من الاحباط والتهميش والاغتيال السياسي. هناك من يرسم لنا حدوداً ولا يريدنا تخطيها ولكننا نقول : "نريد حجمنا الفعلي والحقيقي لا أكثر ولا أقلّ. وتابع "المطلبان الاساسيان للمسيحيين اليوم : رئاسة الجمهورية وقانون انتخاب عادل وأي أمر آخر مثل التشريع في ظلّ غيابنا أو عقد الجلسات الحكومية يعتبر ضدّ الميثاقية".
وحول ساعة التحرّك والقرار بالنزول الى الشارع قال : "إن تحديد ساعة الصفر هو بيد الرئيس جبران باسيل والعماد عون ولكننا جاهزون وأعديّنا العدّة للنزول وقد لا نكون وحدنا. يجب على الفريق الآخر أن يقتنع أن لبنان لن يتمكن من الاستمرار بالطريقة التي تدار بها الأمور اليوم وإلا فنحن ذاهبون الى التغيير في النظام وعندها نكون بكامل الجهوزية للجلوس الى طاولة البحث حول شكل الصيغة الجديدة للبنان".
وعن موقف حزب الله الذي اعتبره البعض ملتبساً حول ترشيح العماد عون قال: "رئاسياً حسم الحزب الموقف وعندما نصل الى الجلسة الانتخابية سيبرهن الحزب عن جديّة التزامه وتحالفه معنا".
أما عن موقف فرنجية فأعاد أبو زيد التذكير " بموقف الأخير حيال عدم تمسّكه بالرئاسة في حال تم التوافق على العماد عون وأكد أن لا مانع من عودة المياه الى مجاريها في العلاقة مع المرده لا سيّما بعدما تبيّن أنه لم يكن الحلّ للأزمة الرئاسية".
وحول العلاقة مع "حليف الحليف" الرئيس نبيه برّي اعتبر " أن بعض التباين في الآراء أحياناً يحصل تحت السقف الواحد والمشاكل التي تحصل هي من ضمن العمل السياسي والكثير من الأمور يجب تدوير الزوايا فيها ولكن في الأمور الوطنية والعريضة حتماً قد يلتقيا والعلاقة مرتبطة بهما حصرياً بهما وهناك مصلحة وطنية في ذلك".
أما عن موقف القيادة السعودية فاستبعد أمل أبو زيد "الفيتو" على العماد عون وأن العلاقة السعودية مع لبنان تاريخية ولا تنحصر بمرحلة أو حقبة ضيّقة ".
وعن التمديد لقائد الجيش قال:" نحن في التيار الوطني الحرّ سبق وأعلّنا مراراً وتكراراً أننا ضد التمديد في كل المواقع والمراكز وذلك احتراماً للدستور والقانون في لبنان".
وفي مسألة بيع الأراضي في كفرفالوس قال "ما حصل هو زوبعة في فنجان والتواصل حصل مع آل الحريري في هذا السياق ونتابعه ونعمل بشكل قانوني ونشتري الأراضي حفاظاً على ترسيخ المسيحيين في المنطقة ونقوم بذلك تحت سقف القانون ورغم كل ما يحصل وحصل تم وضع حدّ لعملية شراء الأراضي مقارنةً بالسنوات الصارمة". وأكد " أن البلديات والنواب والفعاليات في جزين يعملون على معالجة ملف بيع الأراضي بشكل دؤوب وبعيداً عن الإعلام وستبقى جزين منطقتنا ونذهب إليها برأس مرفوع".
وختم أبو زيد موجهاً رسالة الى الشعب اللبناني مفادها :"دافعوا عن لقمة عيشكم في لبنان ولا تسكتوا على الفساد وما يحصل في السلطة من معالجة خاطئة للملفات المعيشية والاقتصادية".