حذر عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب علي خريس من "مغبة اي نزول الى الشارع للتظاهر". وقال خلال الإحتفال الذي أقامته حركة "أمل" والمجلس البلدي في برج رحال تكريما للطلاب الناجحين في الإمتحانات الرسمية في منتزه مطل الشقيف في برج رحال، ان "الامور لا تحل بتظاهرة او اعتصام من هنا او هناك لحل مشاكل الوطن التي اصبحت تقارب الخطوط الحمراء"، داعيا من يريد النزول الى الشارع الى "العودة الى عقولهم ورشدهم والى وطنيتهم لإخراج لبنان من محنته والعودة الى طاولة الحوار والإتفاق على إنتخاب رئيس للجمهورية واقرار قانون إنتخابي عصري يراعي الجميع".

وقال :"ان حركة امل لن تقف مكتوفة الأيدي اذا ما وصلنا الى الخطوط الحمراء بل ستتخذ مواقف على مستوى الوطن لإخراجه مما يتخبط فيه".

وشدد على "ضرورة عقد جلسة تشريعية" لافتا الى أن "هذا ما هو عازم عليه الرئيس نبيه بري لإقرار قوانين تتعلق بالوضع المالي وسلسلة الرتب والرواتب وغيرها من الامور الضرورية التي قد تنعش الوطن ولو بالحد الأدنى".

وقال خريس: "ان المرحلة التي نعيش هي من اخطر المراحل التي تمر على بلدنا ونعيش في وطن الدولة فيه شبه معدومة حيث لا رئيس جمهوية ولا مجلس نيابي والحكومة ايضا. اضف اليهم مؤسسات الدولة والحوار ايضا توقف".

واستغرب المواقف والدعوات الى الشارع "من اجل اهداف غامضة"، متسائلا: "أهكذا تبنى الأوطان؟". وقال: "اذا لم نستطع انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل عمل المؤسسات لا يمكن للوطن ان ينهض وتستمر مؤسساته بالعمل".

وكان النائب خريس قد استهل كلمته متوجها الى الطلاب المكرمين، مشيرا الى ان "لا وطن بدون علم ومعرفة ولا انتصار على العدو بدون العلم الذي من شأنه ارتقاء المجتمعات وازدهارها".

وألقى بالمناسبة رئيس بلدية برج رحال حسن حمود كلمة أشاد فيها برئيس مجلس النواب نبيه بري "صمام أمان هذا الوطن والذي يعمل بلا كلل لإخراج الوطن من ازماته".
وقال: "هو قائد التحرير والتنمية بنى صروح العلم على مساحة الوطن".
وأشار الى ان "لبنان اصبح دولة مغيبة بينما العالم يزدهر وينمو، وطن غارق بالنفايات"، داعيا الى العمل للخروج من الأزمة "من خلال التربية وعمل المسؤولين على التعاون لما فيه مصلحة الوطن وجميع أبنائه"، مؤكدا "متابعة أمور الطلاب وإقامة دورات لغوية لتعزيز وضعهم اللغوي خصوصا في الامتحانات الرسمية".
ودعا الطلاب الى "انتقاء الإختصاصات المطلوبة في سوق العمل".

كما ألقى ياسين غزال كلمة الأساتذة، فأشار الى الى "المعلم الأول الامام السيد موسى الصدر الذي بنى الصروح العلمية التي خرجت المعلمين في العلم والمعرفة والمقاومة في آن واحد".

وكانت كلمة باسم الخريجين ألقتها الطالبة فاطمة فاخوري. وفي الختام، وزعت الشهدات التقديرية على الطلاب المحتفى بهم.