hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - حـسـن ســعـد

تقليص فترة التمديد لقائد الجيش... وإبطال فتوى التمديد لرئيس الأركان

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لم تنجح أزمة "الميثاقية" التي يتخذ منها التيار الوطني الحر منطلقاً لتحركاته المتدرّجة في التعمية على أن أزمة تعيين قائد جديد للجيش ما تزال تشكّل أحد أهم الأسباب الموجبة للتصعيد العوني المرتقب.

في المقابل، كل التبريرات "الوطنية والدستورية" المُساقة من القوى السياسية المعارضة للمطالب التي يرى العماد ميشال عون أنها "مُحقّة وميثاقية"، لم تفلح في التعمية على أن الخلفية الحقيقية لمواقف المعارضين - خصوصاً لجهة تعيين قائد جديد للجيش - إنما تكمن في نيّة هذه القوى الحؤول دون تحقيق العماد عون أي مكسب "ميثاقي" يمكنه استثماره أمام الرأي العام بشكل خاص المسيحي منه.

المهم في مسألة التعيينات العسكرية، أنه وفي حال لم يتمكن مجلس الوزراء من بت مصير قيادة الجيش، فإن التمديد للعماد جان قهوجي حاصل لا محال بقرار من وزير الدفاع سمير مقبل لمدة سنة كاملة، ما يعني أنه لو انتُخب رئيس للجمهورية قبل نهاية السنة الحالية فسيكون فخامة الرئيس الجديد - الذي من حقه، حسب رأي البعض، كقائد أعلى للقوات المسلحة أن يُسمّي قائد الجيش خلال عهده - مكبّلاً حتى 30 أيلول 2017 وغير قادر على تنحية قائد الجيش المُمدّد له حفاظاً على معنويات المؤسسة العسكرية.

أما وفي حال أقدم الوزير مقبل على تطبيق "الفتوى القانونية" التي قال أنها تُجيز له التمديد لرئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان إذا لم يمرّ التعيين في مجلس الوزراء، ولم ينتُخب رئيس للجمهورية قبل انتهاء ولاية العماد قهوجي في أيلول 2017، فإن أزمة قيادة الجيش ستتجدّد بقوة وستُصاب المؤسسة العسكرية في هيكليتها وفاعليتها ومعنويات أفرادها، خصوصاً أن فتاوى مُماثلة ستصدر غبّ الطلب لإباحة التمديد مراراً وتكراراً في المناصب السياسية والعسكرية والأمنية كافة.

أمام هذه الأزمة "المعضلة"، فإن إبطال فتوى التمديد لرئيس الأركان وتعيين رئيس أركان جديد يعتبر عملاً "وقائياً" مسؤولاً يحمي المؤسسة العسكرية والحياة السياسية والدستورية والقانونية. أما وفي ظل العجزَين السياسي والزمني عن تعيين قائد للجيش فقد يكون في "تقليص" فترة التمديد لولاية العماد قهوجي من سنة كاملة إلى ثلاثة أشهر قابلة للتجديد، ما يقلّص حجم الاعتراض عند المطالبين بالتعيين ويقلّص حجم الإصرار عند المتمسكين بالتمديد، وفي الوقت نفسه يسهّل على رئيس الجمهورية - إذا ما انتُخب قبل نهاية العام - ممارسة "حقّه" في تسمية قائد جديد للجيش.

 

                                      

  • شارك الخبر