hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مطر كرس تمثال القديسة تقلا في الحازمية

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 13:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عمت الإحتفالات بعيد القديسة تقلا أولى الشهيدات مختلف المناطق اللبنانية ساحلا وجبلا. واحتفلت أبرشية بيروت المارونية، في كنائسها العشر التي تحمل اسم القديسة، بالعيد برعاية رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر،الذي شارك أهل الحازمية احتفالهم بعيد شفيعتهم، فترأس الذبيحة الإلهية على مذبح الكنيسة التي سيحتفل بمئويتها الأولى على إنشائها عام 2019.

وقد أزاح المطران مطر يحيط به، كاهن الرعية الخوري جورج بدر ولفيف من الكهنة ورئيس بلدية الحازمية جان الأسمر وأعضاء المجلس البلدي، الستارة عن التمثال الجديد للقديسة تقلا عند مدخل الكنيسة الرئيسي. كما بارك المطران مطر، متحف الكنسية الذي أنشئ بمبادرة من رئيس بلدية الحازمية وأخوية القديسة تقلا.

وكان المطران مطر، ألقى عظة بعد الإنجيل المقدس، تحدث فيها عن تقلا القديسة والشهيدة، وقال: "نهنئكم من صميم القلب أنكم وضعتم، على مدى سنة عند مدخل الكنيسة تمثالا للبابا القديس يوحنا بولس الثاني، رجل نشر الإنجيل واليوم للقديسة تقلا. إن قاصد هذه الكنيسة يطلب شفاعتين قبل أن يدخل إليها، ليأخذ منها قربان الحياة والأنوار الإلهية في ضميره، وكل يوم من أيام حياته. وفي هذا اليوم المبارك، نعيد للقديسة تقلا، وهي الشهيدة الأولى بين النساء، للرب يسوع المسيح".

أضاف: "نصلي اليوم وكل يوم حتى يستمر لبنان في رسالته، فننتصر على صعوباتنا كلها، ونكمل طريقنا، مسلمين إرث الآباء والأجداد إلى الأبناء والأحفاد وأن يبقى مصانا بنعمة الله ورضاه. لقد عرفت كنيسة القديسة تقلا في الحازمية منذ أكثر من خمسين سنة، مزارا صغيرا وقد بنيت أساسا بعد الحرب العالمية الأولى بسنة واحدة، أي عام 1919، أي إنكم على موعد للاحتفال بذكرى مرور مئة سنة، على إنشاء الكنيسة الأولى بعد ثلاث سنوات، بإذن الله".

وسأل "لماذا يقبل الرب شفاعة مارت تقلا؟ إنها تلميذة مار بولس، سمعت كلامه واهتدت إلى المسيح على يده. وقالت لوالديها: أنا للمسيح ولست أرضى سواه ربا وإلها. وحوش الغاب كانوا أرحم عليها من وحوش البشر. وهذا أمر يتكرر مع التاريخ، مع الأسف. عندما يفقد الإنسان ضميره وعقله، يستيقظ الوحش فيه، فيصبح إنسانا كاسرا ضد أخيه الإنسان فتبدأ الحروب والقتل من دون هوادة، إلى أن يعود الله ويرضى عن شعبه وعن العالم، ويستعيد الناس إنسانيتهم ويستعيدوا رحمة الله عليهم. ولذلك صارت القديسة تقلا، قديسة شهيدة حية، تضرع للمسيحيين في كل مكان ولها شعبية كبيرة في الكنيسة ولدى جيلنا الحاضر. في أبرشيتنا 150 كنيسة، منها 47 كنيسة على اسم العذراء مريم. وهناك قديسون لديهم شعبيتهم الكبيرة في أبرشيتنا: مار الياس الحي ومار ميخائيل ومار أنطونيوس وللقديسة تقلا عشر كنائس في أبرشيتنا. هي قديسة من الجيل الأول. الشعب يحبها ويطلب شفاعتها ويرى فيها صورة للمسيحية الصافية، للقوة في التعلق بيسوع المسيح".

وتابع: "كلنا اليوم نستطيع أن نقول: أنا للمسيح وكلنا ليسوع المسيح. إيماننا به راسخ، توكلنا عليه هو توكل وحيد. تقلا تكون في كل ذلك شفيعة لنا، شفيعة حتى لا نحيد عن هذا الإيمان، حتى لا نحيد عن محبة المسيح. والبابا فرنسي يقول: الدين الوحيد المضطهد في عالم اليوم، هو الدين المسيحي. موعودون نحن بالضيق. نحن أهل المحبة، أهل الصفح والغفران، أهل الحرية والكرامة لجميع الناس. ندفع الثمن، ولكننا نناضل بيد، من أجل حقوق جميع الناس ونناضل من أجل الحق وفي يد ثانية نشهر محبة المسيح، خلاصا للعالم بأسره. ولذلك في موقفنا المزدوج، موقف الصلابة بالحق وموقف المحبّة، نطلب شفاعة مارت تقلا، لأن تكون لنا شفيعة على الدوام وأن تحمي هذه الرعية المباركة، وأهلها الأحباء، وأن تحمي إيماننا وكنائسنا وأديارنا، فنبقى في هذا الشرق خميرة صالحة ونورا للعالم، متمسكين بإيماننا حتى الرمق الأخير" 

  • شارك الخبر