احتفل "مركز الدراسات اللبنانية" (لندن وبيروت) في فيلا عودة - الأشرفية، بإصداره الطبعة الإنكليزية من كتاب "جبران خليل جبران - شواه الناس والأمكنة" للشاعر هنري زغيب في لقاء حضره رئيسا الجامعتين: اللبنانية الأميركية الدكتور جوزف جبرا، واليسوعية الأب الدكتور سليم دكاش، والوزيران العمل سجعان قزي والثقافة ريمون عريجي والوزيران السابقان ريمون عودة ودميانوس قطار وجمع ثقافي وأدبي واسع من محبي جبران.

افتتح اللقاء مؤسس المركز جورج عسيلي الذي لخص مسيرة 30 سنة في لندن من عمر المركز ونشاطه، تلته مديرة المركز الدكتورة مهى شعيب معلنة تأسيس مقر للمركز في بيروت لدى الجامعة اللبنانية الأميركية، وانطلاق أنشطته التربوية والبحثية والثقافية بدءا من إصدار هذه الطبعة الإنكليزية للكتاب (صدرت طبعته العربية في بيروت سنة 2012).

ثم ألقى زغيب كلمة اختصر فيها مضمون كتابه، وأبرز ما فيه لقاءات مع معاصرين لجبران كان التقاهم سنة 1984 في نيويورك، وحاورهم عن شخصيته ومزاجه وسلوكه ومزايا خاصة لم يسبق صدورها لدى من كتبوا عن جبران شخصيا وأدبيا. كما روى زياراته أماكن عاش فيها جبران بين بوسطن (بيوته المتعددة، مدرسة ماري هاسكل)، ونيويورك (مكان المبنى الذي سكنه، الحديقة العامة التي كان يتردد إليها، مبنى مجلة "السائح" منبر "الرابطة القلمية"، مستشفى سانت فنسنت حيث توفي جبران ليلة الجمعة 10 نيسان 1931).

وأشار إلى جديد آخر في الطبعة الإنكليزية من كتابه، هو بيان الباخرة الهولندية التي نزل منها جبران في نيويورك على مرفأ "إيليس آيلند" مساء 17 حزيران 1895 ويظهر فيه أنه مسجل تحت اسم "جبران رحمة" قياسا على اسم أخيه البكر بطرس (من أمه وزوجها السابق حنا عبدالسلام رحمة)، وهكذا دخلت العائلة كلها إلى نيويورك تحت اسم عائلة رحمة. وفي الكتاب نسخة مصورة عن مانيفست الباخرة الذي يظهر فيه هذا الأمر.

وفي فصول أخرى من الكتاب (196 صفحة قطعا وسطا) معلومات تاريخية عن زيارة باربرة يونغ مدينة بشري في 8 تشرين الأول 1939، وتفاصيل عما يبقى اليوم من بيت جبران في بشري ومن مسكنه في نيويورك.

وختم زغيب كلمته بأنه، مع هذا الكتاب، يشعر بأنه وفى ما عليه تجاه جبران، بعدما أمضى 40 سنة من حياته الأدبية يتقصى عن جبران ويجمع خيوط معلومات وعلامات ومعالم جبرانية نسجها أخيرا في هذا الكتاب.