نظمت التعاونية الزراعية في العاقورة، إعتصاما على المسلك الغربي لأوتوستراد جبيل مقابل مستشفى "سيدة ماريتيم"، رفضا لما اسموه "الاهمال الرسمي اللاحق بقطاع زراعة التفاح وموسمه المهدد بالهدر"، شارك فيه رئيس بلدية العاقورة منصور وهبي ونائبه أسد الهاشم، رئيس بلدية المجدل سمير عساكر، القيادي في "التيار الوطني الحر" بسام الهاشم، رئيس التعاونية داود الضاهر وحشد من مزارعي التفاح في بلدات وقرى قضاء جبيل.

وأقدم المزارعون على وضع صناديق التفاح في وسط الأوتوستراد ما أدى إلى قطعه أمام السيارات العابرة بإتجاه بيروت فيما بقي مسرب واحد للسيارات. كما حاول أحد المزارعين في وقت لاحق قطع المسلك الشرقي للاوتوستراد، وعملت القوى الأمنية التي انتشرت في مكان الإعتصام على فتحه أمام السيارات العابرة بإتجاه الشمال.

وأوضح رئيس بلدية العاقورة أن موسم التفاح يعتاش منه ثلثا سكان البلدة، مؤكدا أن مزارعي القضاء متضامنون مع التحرك، منتقدا "الإهمال الحاصل من قبل الدولة في حق مزارعي التفاح". ولفت إلى أن "الخناق يشتد يوما بعد يوم حول عنق المزارع، معلنا أن 5 ملايين صندوق تفاح سيلحقها الكساد بسبب عدم تصريفه، مطالبا "الدولة بالتعويض على المزارعين ومساعدتهم، خصوصا وأنهم مقبلون على إرسال أولادهم إلى المدارس، مشددا على أن التحرك بذرة ثورة شعبية.

من جهته، أكد الضاهر "أننا لسنا هواة إعتصام"، لافتا إلى ان موسم التفاح في تراجع مستمر منذ 5 سنوات، وأنهم لم يتلقوا أي تعويضات حتى الساعة على الرغم من وعود الهيئة العليا للأغاثة بالتعويض على المزارعين بعد قيامها بالكشف على الموسم. وطالب المجلس النيابي بدعم صندوق التفاح ب 5 دولارات كما هو حاصل من دعم لموسمي التبغ والقمح.

وبعد فك الإعتصام، توجه عدد من رؤساء البلديات والتعاونيات الزراعية والمزارعين إلى مكتب قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح في السراي، حيث عقدوا إجتماعا تداولوا في خلاله بمشكلة تصريف موسم التفاح، وسلموها مذكرة تتضمن إقتراحات وحلول.
وأكدت سويدان أمام الوفد الوقوف إلى جانب مطالبهم "خصوصا في هذه الظروف الصعبة ولا سيما تأمين لقمة العيش لأولادكم"، واعدة بنقل مطالبهم الى المسؤولين والى محافظ جبل لبنان.