استضافت وزارة التربية اجتماعا دعت اليه لجنة " جائزة بشارة الخوري للتوعية الديموقراطية " خصص لتقييم مشاركة الفائزين في الجائزة في دورتيها للعامين 2015 و 2016 والذين قاموا برحلتين استطلاعيتين الى برلين العام 2015 بالتعاون مع منظمة " فريدريتش ايبرت " ، والى بروكسل في العام 2016 بالتعاون مع بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان . وشارك في الاجتماع ، الى الطلاب الفائزين وافراد من عائلاتهم واساتذة المدارس التي ينتمون اليها ، ممثلة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان السيدة سيلكي هوفس وممثل " فريديريتش ايبرت " اخيم فوكت ، ورئيس لجنة " جائزة بشارة الخوري للتوعية الديموقراطية " مالك ميشال الخوري وعضو اللجنة المستشار الاعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا وممثلة عن المدير العام لوزارة التربية الوطنية الدكتور فادي يرق مديرة التعليم الثانوي السيدة جمال بغدادي والدكتور انطوان حكيّم .

وتحدث في مستهل الاجتماع المستشار شلالا عارضا لاهداف الجائزة ، وتلاه مالك الخوري الذي شرح نتائج الاستمارات التي وزعت على الطلاب الفائزين والتي تضمنت اجوبة الطلاب عن الانطباعات التي عادوا بها من الرحليتن والعبر التي تكونت لديهم من اللقاءات التي عقدوها مع مسؤولين ومتخصصين في كل من برلين وبروكسل وملاحظاتهم عن برنامج الرحلتين والمعاني التي استخلصوها والمواضيع التي تم التركيز عليها والدروس التي استفادوا منها ورؤيتهم الى المستقبل ومدى تطبيق ما اطلعوا عليه في لبنان والحوافز التي جعلتهم يشاركون في المسابقة واهدافها .

واشار الخوري الى ان الطلاب سجلوا انطباعاتهم الايجابية والسلبية بحرية ومسؤولية مركزين على اهمية التوعية الديموقراطية والمزايا التي وجدوها في كل من برلين وبروكسل والتطلعات التي تكونت لديهم والافكار التي يمكن ان تطبق في لبنان . وقال : " ان ابرز العبر التي عاد بها الطلاب من الرحلتين تمحورت حول اهمية الشعور بالمسؤولية تجاه وطنهم والرغبة في المشاركة في صناعة مستقبل وطنهم من خلال تعميق الثقة بالنفس والاعتماد على الذات والاقتناع باهمية دور الشباب في ان يكونوا فاعلين في مجتمعهم ، اضافة الى الوعي والنضوج في التفكير وفي تقبل الاخر واقامة حوارات بناءة وصولا الى جعل الشباب قوة التغيير الحقيقية من خلال المثابرة والتضحيات في سبيل رفعة المجتمع المدني وعدم الاستسلام للامر الواقع ، والنضال في سبيل حماية الاستقلال ورفض التبعية "،ولفت الى ان الطلاب عادوا بقناعة ان لا شيء مستحيلا وان لبنان قادر على استعادة دوره المميز في محيطه والعالم ".

ثم تحدث الطلاب الفائزين تباعا عن انطباعاتهم وملاحظاتهم منوهين باهمية تقييم الرحلتين والحرص الذي ابدته اللجنة المنظمة لمعرفة هذه الانطباعات ، ودار حوار بينهم وبين ممثلي " فريدريتش ايبرت " وبعثة الاتحاد الاوروبي واللجنة المنظمة للجائزة ، كما كانت مداخلات للسيد فوكت والسيدة هوفس. واوضح شلالا باسم اللجنة المنظمة ان ما ذكره الطلاب اظهر ان الغاية من تنظيم "جائزة بشارة الخوري للتوعية الاجتماعية " قد حققت الكثير من اهدافها وان تجربة الطلاب الفائزين شجعت اللجنة للمضي في تنظيم المسابقة لنيل الجائزة عن العام 2017 وما يليه . وانتهى الاجتماع بالتقاط الصورة التذكارية وتبادل الانخاب .