hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الراعي اختتم زيارته الراعوية للبقاع الأوسط في كفرزبد

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 21:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، زيارته الرعوية لأبرشية زحلة المارونية، في كفرزبد، حيث نظم له استقبال شعبي ورسمي حاشد عند مدخل البلدة، فرفعت أقواس النصر واللافتات المرحبة والصور العملاقة له ولراعي الأبرشية المطران جوزف معوض، كذلك نحرت الخراف وأطلقت المفرقعات النارية.

وعلى وقع عزف الفرق الموسيقية، تقدم الراعي والوفد المرافق والحشود المستقبلة، من أمام مدخل البلدة سيرا إلى كنيسة مار شربل المارونية. وأمام الكنيسة القيت الكلمات الترحيبية، منها كلمة رئيس البلدية عمر الخطيب، الذي لفت إلى أن "البلدة هي بلدة التعايش والسلام، ويشرفها بكل مكوناتها، أن ترحب بالراعي، كبير من كبار لبنان والعالم، ورسول السلام".

وذكر الخطيب بما قاله عندما انتخب الراعي: "أعطي القوس باريها"، ليردف مخاطبا البطريرك الماروني: "وها أنتم اليوم تضعون الفعل في موضع القول، بلدتنا الحبيبة ترحب بكم وتفتخر باعتدال سلوك أبنائها وانفتاحهم واحترامهم الآخر، وبإيمانهم بالله والعيش الواحد بين كل الطوائف، هذه البلدة تحلم بالحداثة تحت رعاية أبنائها وكل من يعمل لنهضتها، أهلا بكم يا صاحب الغبطة، إذ نرى بزيارتكم علامة رجاء، فما تكلمت إلا لتهدي وتنذر وتنير، وما دافعت عن لبنان إلا ليكون السيد الحر والمستقل، وعروس هذا الشرق، وما رفضت الصراع المدمر من حولنا، إلا لأنك تؤمن بأن المجد لله في العلى، ما أقوله يا صاحب الغبطة، تأكيد على نهج قويم تؤمن به وتعمل من أجله وتعبر عنه في كل المناسبات، لتحييد لبنان عن صراعات المحاور الإقليمية والدولية، مما يضمن سلامة كيانه وتمتين وحدته وتوازن نظامه".

وختم: نستقبلكم اليوم وفي قلوبنا فرح لوجودكم بيننا، ولإيماننا المطلق بحكمة ورجاحة غبطتكم وصوابية رؤيتكم، ولأنك رجل وطني من الدرجة الأولى".

ثم ألقى كاهن الرعية الخوري وديع الجردي، كلمة شكر فيها الراعي على لفتته وزيارته لكفرزبد، مشيرا الى أن الوحدة التي يعيشها أبناؤها مسلمين ومسيحيين، والتي تجسدت بحضورهم جميعا لاستقبال الراعي، ورأى أن "ما قيل من كلمات لصاحب الغبطة ليست بإطراء، ولا بكلام عابر، إنما إيمان منا بالنهج الذي تسلكه يا صاحب الغبطة وتعمل لأجله، ولا سيما في النداء للعيش المشترك مع جميع أفرقاء البلد، وتحييد المنطقة عن التجاذبات السياسية الدولية والإقليمية".

وقال: "نحن أهل كفرزبد نؤمن بحكمة غبطتكم، ونضع أنفسنا في خدمة الكنيسة وفي خدمة الوطن مسيحيين ومسلمين في هذه المنطقة يتمسكون بقول المسيح: "لا تخافوا أنا معكم".

بعد ذلك تحدث الراعي فشكر أهالي بلدة كفرزبد على "حفاوة الأستقبال"، وعلى "الكلمات المعبرة التي ألقوها"، منوها بصبرهم للساعات الطويلة، التي انتظروها قبل وصول الموكب البطريركي. كذلك رحب ب"حضور فضيلة الشيخ حمزة شكر"، موجها تحية "للطائفة السنية ولبقية الطوائف في البلدة"، شاكرا لرئيس بلدية عنجر وأعضاء المجلس البلدي حضورهم، وقال: "نلتمس من مار شربل اليوم، أن يبارك كل أبناء كفرزبد، فمار شربل يخص لبنان بأكمله، لا بل كل العالم".

وبعد توجيه التحية للفاعليات المدنية والعسكرية والحزبية، شكر الراعي "الجيش اللبناني والقوى الأمنية لمواكبتهما هذا اللقاء الطويل"، مثمنا جهودهم، ومؤكدا أنهم "صمام أمان هذا البلد"، وقال: "نحن أمام دماء شهدائنا في المنطقة، الذين سقطوا على مذبح الوطن من الجيش اللبناني والقوى الأمنية".

أضاف "أنتم أهالي كفرزبد أحباؤنا، نحملكم في قلبنا وصلاتنا لما تجسدون من خلال عيشكم المشترك والغني من صورة مصغرة عن وطننا لبنان، لهذا نفاخر بكم وبروحكم الوطنية العالية، ونؤكد أنه على الرغم من موقعكم الجغرافي البعيد، فنحن نتضامن ونتكاتف معكم لخير ابناء كفرزبد والمنطقة، لقد تأثرت كثيرا لرؤية إخواننا المسلمين يشاركوننا في هذا اللقاء والفرح باد على وجوههم، ونثرهم الزهور على الموكب، هذا هو لبنان بمحبته وبعيش طوائفه مع بعضهم البعض، وتنوعهم بالوحدة الوطنية، فليكن معكم الرب على كل ما ضحيتم وقمتم به".

بعدها رفع الراعي الصلاة داخل كنيسة مار شربل، ثم قدمت له الهدايا التذكارية من لجنة الوقف والحركات الرسولية.

  • شارك الخبر