hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الراعي من رياق الفوقا: البقاع هو خير رسالة للعيش المشترك

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 18:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استهل الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كلمته في كنيسة مار مخايل للموارنة في رياق الفوقا، بالاعتذار من المؤمنين على التأخير "غير المتعمد".

وكان قد استقبله أمام الكنيسة النائب ايلي ماروني، رئيس بلدية رياق حوش حالا جان معكرون ونائبه كرم شمعون ومخاتير البلدة، كاهن الرعية الأب فادي الحاج موسى وفاعليات وأخويات رعية مار مخايل وأهالي البلدة، ورفعت صور عملاقة ولافتات مرحبة به باسم العائلات والفاعليات من أبناء البلدة. وكانت الجموع قد استوقفته أثناء سيره من مستديرة رياق باتجاه الكنيسة، ونحرت الخراف، وسط إطلاق الزغاريد وعزف فرق الكشاف والمبارزة بالسيوف ورقص الخيول.

وألقيت أمام كنيسة مار مخايل كلمات ترحيبية، أبرزها لرئيس بلدية رياق حوش حالا الذي قال: "اهلا بكم يا صاحب النيافة في بلدتنا رياق حوش حالا، انه لعيد بكل ما يعني من فرحة وابتهاج، انه اليوم الذي حلت فيه البركة على بلدتنا، وجودكم بيننا اليوم في هذه الفترة سوف يزيدنا إيمانا في قلوبنا، ونتأمل أن تعطينا زيارتكم هذه زخما كي نتابع رسالتنا في بلدة تعتبر نموذجا للوحدة والإنصهار بين أبنائها. 25 أيلول 2016 يوم حفر في تاريخ بلدتنا وسوف تتحدث عنه الأجيال لفترة طويلة".

وشكر معكرون كاهن الرعية على "جهوده الجبارة لإنجاح هذه الزيارة، ونحن في هذه المناسبة نطلب من الله عز وجل أن يكلل بالنجاح كل ما تقومون به من جهد لمصلحة هذا البلد وخيره، بعدما أضحى لبنان في عهدكم مرفأ سلام ومنارة لكل العالم وخصوصا في الشرق الأوسط".

كما كانت كلمة للحاج موسى رحب فيها ب"صاحب النيافة المؤتمن على صخرة بطرس وحديقة مار مارون، في مسيرتكم طواعية سمعان بطرس للكلمة المتجسد وفي يدكم عصا الرعاية لخراف السيد المسيح. أهلا بكم في أرض الرسالة والمحبة، أرض التلاقي والعيش الواحد للمسلمين والمسيحيين وعلى تعداد طوائفهم ومذاهبهم، انها أرض رياق الأبية الحاضنة للتاريخ والثقافة. هنا يا صاحب الغبطة نعيش من الأرض وإليها نعود. مغروسون في ترابها ونعانق الفصول وننتظر الربيع دائما في مواسمنا".

وقال: "نحن هنا لا ينقصنا شيء وفي الوقت عينه ينقصنا كل شيء كسائر مناطق بقاعنا الحبيب. لا ينقصنا شيء لأننا تعودنا أن نقف في وجه الفقر والحرمان من أدنى حقوقنا كمواطنين. نحن هنا مع إخوتنا المسلمين نعيش معا الحرمان والوجع ونتقاسم الآه في ما بيننا ونتشارك النقص ونفتخر بوحدتنا وننتصر بانتمائنا للبنان وتضامننا مع جيشنا الباسل. نحن هنا يد واحدة في مواجهة الفتن. اننا نقف هنا صفا واحدا في وجه الجهل مظللين بالإيمان والشركة والمحبة".

أضاف: "اليوم يغمرنا شعور عظيم بالفرح والبهجة، انكم معنا وبيننا، وازدادت إرادتنا صلابة بمجيئكم وبمنحنا بركتكم الأبوية المعطرة بطيب الميرون والقداسة. لقد احسسنا بالفخر والكبر بقدومكم إلينا ودقت اجراسنا نشيد الفرح. كلمتكم تجمعنا تحت صليب الرجاء والفداء، وتوحدنا على طريق الشركة والمحبة. زيارتكم تحمل لنا الأمل رغم الجراح التي نعيشها ويعيشها لبنان، وهي رسالة لكل البقاع لأنها تؤكد أن كنيستنا ساهرة على ابنائها. ونؤكد لكم ان صدى صوتكم سوف يبقى في حياتنا داعيا للصلاة والوحدة والاقتداء بالمسيح".

ثم تحدث الراعي، فقال: "تحية إلى بلدة رياق العزيزة، مع الاعتذار عن التأخير. لقد بقيتم صامدون تحت اشعة الشمس، احييكم باسمي وباسم راعي الابرشية المطران جوزف معوض، واتوجه بالشكر الى الأب الانطوني فادي الحاج موسى، واحيي النائب ماروني وكاهن رعية مار جرجس للروم الكاثوليك الأب روجيه عويس، الشيخ الموجود بيننا والذي واحيي من خلاله الطائفة الشيعة الكريمة. اشكر المجلس البلدي ومخاتير البلدة وراهبات العائلة المقدسة والأخويات والكشاف والخيالة الذين أتوا من عيناتا الأرز".

أضاف: "الزيارة الى رياق عزيزة على قلبنا، فنحن شعرنا بمحبتكم. القلوب تفرح في وجودكم، واشكركم على اليافطات والزينة واقواس النصر التي كلفتكم الجهد والتعب. واجدد لكم بان كل الصعوبات تزول بصمود شعبنا المحب لارضه ووطنه، وللسياسيين لأنه يهمهم أمر البلد والدولة والمؤسسات، نحن في لبنان نعيش برعية واحدة مسلمين ومسيحيين، ولبنان كالطير جانح للمسيحيين وآخر للمسلمين، فلا يستطيع الطير ان يطير الا بجناحيه معا. هذا الوطن الصغير تكبر قيمته بتنوعه مما يجعله بلدا ديمقراطيا ولا نقدر أن نعيش فيه إلا مع بعضنا البعض. والبقاع هو خير رسالة للعيش المشترك بمسلميه ومسيحييه".

وختم: "نحن لسنا بمذهبيين، نحن نتمتع بتنوع ثقافتنا. ونحن كلوحة الفسيفساء، لكل حجر فيها معنى رغم صغر حجمه، كذلك علينا ان نتعلم انه بتنوعنا نحافظ على وحدتنا، فلنحافظ على بعضنا جميعا في هذا البلد".

  • شارك الخبر