وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في محطته الثالثة إلى كنيسة مار جرجس للموارنة في ابلح، وكان في استقباله رئيس البلدية روبير سمعان، رئيس المباحث الجنائية في قوى الامن الداخلي العميد موريس ابو زيدان، وكاهن الرعية موسى عقيقي.

والقى سمعان كلمة قال فيها: "انه لشرف كبير لبلدة ابلح ان يزورها من اعطي مجد لبنان. ابلح تطلب من نيافتكم ان تبقي عينك عليها كما هي على كامل الوطن، فأبلح صورة مصغرة عن العيش المشترك، الذي يعيشه الوطن بنسيجه الاجتماعي حيث تعيش جميع الطوائف براحة في ظل مركز قيادة البقاع العسكرية للجيش الذي يدافع عن الوطن من العدو الاسرائيلي جنوبا ومن الارهاب على كامل ارض الوطن، وهو الضمانة المتبقية وسياجه المنيع مع الاجهزة الامنية كافة".

اضاف: "ان مسيحيي الاطراف كما يسميهم البعض، ونحن منهم، لا نخشى على وجودنا في هذه المنطقة من العالم، طالما انكم رأس الكنيسة، اهتمامكم وزيارتكم خير دليل على هذا الاهتمام، ولطالما بقيت المؤسسة العسكرية كما هي محصنة من كل التجاذبات السياسية، وساهرة بحزم على امن الوطن والمواطنين".

وتابع: "لبنان بجميع مكوناته الاجتماعية يتطلع الى نيافتكم واضعا آماله على غبطتكم لما تمثلون لانتخاب رئيس للجمهورية لكي تستقيم الامور ويعيد تنظيم البلد من رأس الهرم حتى القاعدة، فلنصل جميعا للرب الاله ربما صلواتكم تعيد لهذا الوطن سلامه واستقراره".

والقى الراعي كلمة قال فيها: "هذه البلدة أعطت الكثير للكنيسة، الكلمات التي تفضلتم بها مشجعة، وما سمعناه عن مسيحيي الأطراف أقول لكم انهم السياج، واعز ما في جسم الانسان هو قلبه، فالقلب مثل القفص. شكرا على وجودكم وشهادتكم، واحيي المسلمين في ابلح التي هي صورة مصغرة عن لبنان، ونحن حريصون للحفاظ على هذا الوجه الجميل".

اضاف: "قيمة لبنان انه بلد التعددية والتنوع، ما جعله يتميز بين كل البلدان، لذلك نحن حريصون على الحفاظ على هذه التعددية، لانها تولد الديموقراطية والتكامل.
انا احييكم لأنكم سياج هذا الوطن واحيي الجيش الذي اتخذ موقعا له في هذه البلدة واحيي القوى الأمنية جميعها الموجودة معنا".

وتابع الراعي: "اليوم نهار جميل، لأن الفرح باد على وجوهنا. إنه يوم الرب ويوم الإنسان. لا يوجد خوف في قلوبنا، فالسيد المسيح كان يطمئننا دوما ويقول لنا لا تخافوا. وكما هدأ السيد المسيح في الانجيل الرياح التي عصفت في السفينة هو دوما يطمئننا على رغم الهزات التي تعصف في لبنان. صحيح أننا نلتقي قليلا في كل عام، ولكن انتم دائما في القلب. الأزمة التي نعيشها في لبنان ليس لها خلاص الا في شعبه وليس علينا انتظار غيرنا، لكن علينا تحمل مسؤوليتنا، وعلى الهيئات المدنية كبلديات ومخاتير ان تشعر شعبها أن الدولة والكنيسة موجودة إلى جانبكم. الرب يقول لكم انا معكم لا تخافوا".

بعدها، انتقل الراعي إلى كنيسة السيدة للروم الكاثوليك لتبريكها.