hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

جابر: نسعى لإقامة تعليم رسمي جدي وحقيقي

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 11:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ياسين جابر احتفالا تكريميا لتلامذة مدرسة شوكين الرسمية، في حضور مديرة المدرسة نسرين شعيب، رئيس بلدية شوكين محمود أحمد أمين، المسؤول التربوي لحركة "أمل" في اقليم الجنوب الدكتور محمد توبي، مسؤول التعليم العالي في المكتب التربوي الدكتور وسيم رمال، مسؤول التعبئة التربوية ل"حزب الله" في الجنوب صفا صفا، مدير معهد النبطية الفني محمد شعيتاني، مدير معهد جويا الفني ضياء شعيب، رئيس رابطة التعليم الاساسي الرسمي في النبطية علي فرحات ومديري مدارس رسمية وفاعليات.

افتتاحا النشيد الوطني وكلمة التلامذة الناجحين اللبنانيين القتها حوراء حيدر والتلامذة الناجحين السوريين القتها تسليم منافيخي، ثم تحدثت مديرة المدرسة عن "النجاحات الباهرة التي حققتها المدرسة ولم تعد تتسع للطلاب اللبنانيين هذا العام فطالبنا النائب علي عسيران بتقديم قطعة أرض لوزارة التربية لبناء مبنى جديد يتسع لكل الطلاب اللبنانيين والسوريين"، شاكرة لجابر "رعايته التربية والثقافة والعلم والمتعلمين في منطقة النبطية".

ثم حيا أمين "باني الصروح التعليمية في الجنوب، الرئيس نبيه بري الذي ازال الحرمان ملبيا نداء الامام الصدر حتى لا تبقى منطقة محرومة في لبنان"، وشكر للنائب عسيران "تقديم قطعة أرض لتوسيع المدرسة الرسمية في البلدة"، منوها "بالدور الريادي البناء للنائب جابر في احتضان المتعلمين ورعايتهم تربويا وثقافيا ليكونوا المدماك الاساس لوطن نريده ان يكون بحجم طموحات ابنائه المتعلمين".

وكانت كلمة لجابر قال فيها: "لم أتردد لحظة عندما اتصل بي رئيس البلدية بأن أكون معكم اليوم راعيا لهذا الاحتفال اولا لانني سعيد أن أكون وسط احتفالات التخرج والنجاح والتفوق لاننا فعلا نحتاج الى النجاح والتفوق لكي نبني المجتمع، وبالفعل هذه المدرسة ما يحدث فيها هو قصة نجاح نفتخر بها دائما. نقول المدارس ليست فقط أبنية، المدارس في نهاية المطاف هي الانسان والادارة والهيئة التعليمية وهم الذين يصنعون النجاح. هناك مدارس فيها اساتذة اكثر من الطلاب وهناك مدارس فيها طلاب كثر وبحاجة الى أماكن واساتذة، كما سمعنا في مدرسة شوكين الرسمية، الفارق هو من يدير هذه المدارس. نحتاج الى معلمين يؤمنون بأن عملهم في التعليم هو رسالة وليس فقط بابا للاسترزاق، واذا لم يكن هناك هذا الايمان وهذا التفرغ لهذه المهنة والايمان بالطلاب والقدرة على تحسن أدائهم فلا يمكن ان نشاهد نسب نجاح عالية".

أضاف: "نفتخر بإدارة مدرسة شوكين ومديرتها السيدة نسرين شعيب وبالهيئة التعليمية والادارية في هذه المدرسة وسنكون معك والى جانبك ونشد على يديك، وهنا اود ان أشكر زميلي في كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي عسيران الذي قدم ارضا لتوسعة البناء المدرسي وهو لا يقصر والله من عليه برزق في هذه المنطقة وهو سبق وتقدم بعشرة آلاف متر مربع لبناء مبنى جديد للجامعة اللبنانية، فشكرا له وهنا اود توجيه الشكر الى الرئيس الاستاذ نبيه بري الذي انا على يقين انه سيعطي ايعازا لمجلس الجنوب لكي يباشر ببناء المبنى الجديد للمدرسة. كلنا نريد ان نكون شركاء في قصة النجاح هذه. نريد ان تكون مدارسنا قدوة لغيرها في النبطية ولدينا أمثلة ناجحة جدا. أمس شاركت في تخريج طلاب ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية وأفتخر ان في النبطية أكبر وأنجح ثانوية في لبنان وهي تضم 1250 طالبا وطالبة، هناك ستون طالبا من طلابها حصلوا على نتيجة جيد وجيد جدا وهناك 10 طلاب متفوقون في الجنوب 6 منهم من ثانوية الصباح ونفتخر ايضا بمهنية النبطية ومديرها محمد شعيتاني بيننا ايضا".

وتابع: "نقف الى جانب اي مشروع تربوي ناجح وندعمه ونطلب من الآخرين الاقتداء به، وهناك خطة لاعادة تفعيل المدارس الرسمية في بقية المناطق وهنا انوه بتجربة التعاون بين البلدية والمدرسة وجزء اساسي من دور البلدية كل ما يتعلق بحياة الناس البلدية ليست حائطا وزفتا، الزفت والحائط مهمان لكن تنمية الانسان اهم لان مجتمعنا ليس حيطانا انما بشر وكلما كان هناك رقي عند البشر كلما كان المجتمع افضل واكثر رقي والاهتمام بالتربية يجب ان يكون في قمة الاهتمامات، ونجاح مدرسة شوكين الرسمية ومديرتها ليست فقط نجاح لبناني وسمعنا احدى الطالبات السوريات القت كلمة بالفعل مؤثرة وهذه التجربة يجب ان نؤتي لسماعها بسفراء الاتحاد الاوروبي والسفراء الدوليين ليروا كيف نتعامل برقي مع إخواننا وأحبائنا السوريين".

وقال: "هؤلاء اخواننا ليس فقط بالعروبة انما بالانسانية، الاربعاء الماضي استقبلنا في المجلس النيابي وفدا من الإتحاد الأوروبي ومن البرلمان الأوروبي تحديدا مؤلفا من تسعة نواب ومعهم حوالى 12 مستشارا أي ان المجموع بلغ عشرين جاءوا ليتقصوا عن موضوع النازحين السوريين في لبنان وكيف نتعامل معهم وقلنا لهم يجب ان تأتوا لتتعلموا من تجربة لبنان مع النزوح السوري لان لبنان يتعامل مع هذا الموضوع بانسانية ورقي وحضارة، وهنا كلمة حق تقال فإنني أنوه بوزير التربية الياس ابو صعب اذ أن دور لبنان مع الطلاب السوريين كان رياديا والأن أصبح مضرب مثل دوليا وليس فقط عربيا، لأن لبنان سعى بكل قدراته المتواضعة لأن يستوعب الطلاب السوريين، إذ في النهاية هناك عنوان اسمه الجيل الضائع بمعنى أن هذا الجيل اذا لم يذهب الى المدارس لعدة سنوات كيف سيحارب الإرهاب. بالتعليم نحارب الإرهاب من خلال إشعار الإنسان بأنه انسان، سألني احدهم كيف تتعاملون مع الطلاب السوريين فقلت له سأحضرك المرة المقبلة الى مدرسة شوكين والمدارس الأخرى لترى كيفية التعامل معهم، تمنينا وقتها قبل أن تسألونا أن تسألوا انفسكم كم مدرسة بنيتم لنا في لبنان، هل أنتم بالفعل صادقين في مشاعركم؟ انتم تساعدون بالكتب ورسوم التسجيل وغيره. هذا اللبنان الصغير بطاقاته المحدودة وضع إخوانه في قلبه فلا تبيعونا عواطف وطبقوا القول بالفعل وتفضلوا وقدموا مساعدة جدية".

أضاف: "طبعا هنا لا أريد التكلم عن السياسة كثيرا فقط، اتمنى أن يستطيع اللبنانيون ان يعودوا الى الإنضمام الى طاولة الحوار الوطني إذ بعد تجربة مريرة مررنا بها خلال سنوات الحرب اكتشفنا جميعنا بعد 15 سنة تدمير انه التقينا على طاولة حوار نتج عنها اتفاق الطائف، لذلك كل الأمور التي تجري في الدول حيث فيها حروب ومشاكل يتمنون عقد طاولة حوار وطنية حتى يتم الإتفاق مع بعضهم، ونحن الحمد لله في ظل النار التي تأكل كل شيء ما زال هناك استقرار. دعونا لا نبدد الإستقرار ونعود لنتكلم مع بعض بهدوء ومن دون توتر ورفع منسوب الكلام الطائفي لأن هذا الكلام الطائفي يحرض الشوارع على بعضها. المطلوب منا توحيد هذه الشوارع على بعضها وليس تحريضها على بعضها ودولة الرئيس نبيه بري أنشأ طاولة الحوار وما زالت متاحة والكل ينادي بالعودة اليها لأنها الطريق الوحيد المتاح أمامنا لنعالج الامور بهدوء ومن دون تشنج ومن دون اللجوء الى الأعمال السلبية".

وختم جابر: "نسعى الى إقامة تعليم رسمي جدي وحقيقي يخدم المواطن لأن الدولة تنفق مئات ملايين الدولارات سنويا ولا نريد لهذا المال ان يذهب هدرا. نريد ان يكون بالفعل في خدمة الناس والمجتمع بدل ان يتكبد المواطنون أقساطا مدرسية هنا وهناك. مبارك للمدرسة الرسمية في شوكين ومديرتها ومعلميها وطلابها النجاح الذي تحقق".

بعد ذلك تسلم جابر درعا تقديرية من المديرة ورئيس البلدية وسلم معهما الشهادات التقديرية للناجحين، وأدى التلامذة رقصات ودبكات فولكلورية.
 

  • شارك الخبر