hit counter script

خاص - ابراهيم درويش

اول مزاد علني في "الساحة" بوجهة انسانية

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 11:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كثر هم من يعرفون قرية الساحة التراثية، وكثيرون ذهلوا بهندسة هذه القرية التي تشكل نموذجا راقيا في فن العمارة، ولكن عدداً كبيراً منهم لا يعرفون من هو جمال مكي.
لا يمكن الحديث عن الرجل، من دون التوقف عند الانطباع الاول الذي يتركه لديك، فصاحب الشعر الابيض، صاحب الملامح العصية على التفسير، يطرح فيك تساؤلات عدة، ولا سيما حول شرود ذهنه في الكثير من الاوقات.
يبحر الرجل في فكره بعيداً عن جسده المتسمر على تلك الطاولة في مطعم الساحة التي يلتف حولها عدد من رجال السياسة والاعلام والدين والفن، قبل أن يسرد خلاصة ما وصل اليه في رحلته بكلمات قليلة، ويكشف عن فسيفساء ابداعية، غلفها بفكرة او مشروع شرع بدراسته.
المعمار جمال مكي، هو صاحب نظرية العمارة التدويرية، وصاحب فكرة قرية الساحة التراثية، التي ارادها على شكل ساحة القرية، فجاءت نموذجاً في فن العمارة، لا تمل منه الاعين، ولا يرتوي منه الخيال، الى ان كان للقرية سحرها ونجاحها في لبنان، لتتعداه فيما بعد الى عدد كبير من الفروع خارج الحدود اللبنانية.
دأب مكي في الفترة الاخيرة على تجميع عدد كبير من التحف وكل ما له علاقة بالانتيكا التي شرع في البحث عنها متنقلاً بين عدد من البلدان، الى ان انشأ متحفاً متميزاً للانتيكا في قرية الساحة التراثية.
وفي خطوة تحاكي الجمال والوجدان، حدد مكي يوم الاثنين السادس والعشرين من الجاري بين الساعة الثامنة مساء والثانية عشرة ليلاً موعداً لاجراء مزاد علني على قطع نادرة وثمينة من الانتيكا، في قرية الساحة التراثية، كاشفاً عن أن السعر الاولي المطروح لكل قطعة سيكون دولاراً واحداً فقط، أما النقطة الاهم في الموضوع أن قسم كبير من هذه المبيعات سيكون من حصة الايتام.
مما لا شك فيه ان الخطوة هي في حد ذاتها تتضمن بعداً ثقافياً وجمالياً هاماً، ولا سيما أن باب المزاد سيكون مفتوحاً أمام الناس، فكيف عندما يكون الامر مكللاً بوجهة انسانية.
 

  • شارك الخبر