hit counter script

مقالات مختارة - جورج ابو معشر

لبنان يبقى مدافعاً عمّا تبقّى

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 07:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا يأخذ الانسان معه الا الجميل الذي صنعه لذلك نرى في لوائح من حكموا لبنان. قلة لا تتعدى اصابع اليدين، سارت في الخط الوطني الصحيح، وانتقال من بقي الى حيث الكسب الحرام، والوعود الكاذبة وتنفيذ اوامر الخارج والخوارج. حتى وصلوا الى ما هو عليه... من خلع الابواب العدلية... للاستيلاء على ملفات... الفضائح، والمغامرة العسكرية للقنص على فلسطيني حول مخيم عين الحلوة الى قاعدة قتالية والداخل اللبناني، بات الاقرب الى «برج بابل» نمت فوق ارضه ذئاب تعلمنا منها العواء!!!
من المؤلم، والمعيب حقاً، ان نصدق مثل هذا الذي يريدنا ان نكون عمياناً، لغاية في النفس، وهو يصرخ في وسط الجماهير: انهم سرقوا حماره وهو راكب عليه. الامر الذي دفع بمن سمعه الى شتمه واتهامه بما يستحق امثاله من المسؤولين الذين يتهمون غيرهم بسرقة الدولة، وهم الراكبون على سدتها. ابا عن جد، وابن عن اب. وان اعطى احدهم... باليد القصيرة. اخذ باليد الطويلة وذهب بما اخذ دون حياء وكأنه يسترجع حقاً له!!
ضراغم في السياسة والسلطة يتحكمون في المواطن اللبناني وكأنه «ظبي» في الوغى ولا يرتدعون بعيب او يخجلون من تعرية اخلاقية، ويغضون الطرف عن كل فساد، توزعت خيراته.... عليهم من الف الابجدية... السياسية الى يائها. وعن ملفات النفط والغاز، والانترنت والصفقات العقارية، ولقمة العيش، ما يستوجب حكماً بالاعدام حتى الموت!...
وكما ان لا رأي لحاقد، فلا من اراء مشتركة توحدت على «سعر رغيف» بل العكس هو الجاري. لتجزئة طائفية ومذهبية لا تزال في الطريق الى لبنان، حيث الجمر تحت الرماد العربي، والتكاذب السياسي في الداخل تحول من شركاء في الوطن، الى «شركات مضاربة» مأجورة لهنا.... وهناك وهنالك وبات «بنيامين نتنياهو، يقدم نفسه كحليف للعرب من على منصة الامم المتحدة، ولا من رئيس عربي تحرك باستثناء وفد لبنان الذي غادر القاعة لكي لا يسمع الاهانة... والضحك على العرب.
يمر لبنان بمرحلة بيع دين بدنيا، وبحكم يقصد رجاله المنفعة على حساب وطنهم. ويمثلون دور صاحب «الحمار المسروق وهم على ظهره منذ سنوات متغافلين على شعبهم المنقسم، بأمر تلقوه من خارج كرمى عين الحليف «نتنياهو».
كان لبنان مرقد عنزة، فصار = زريبة حمار = سرقه صاحبه..
وهو اليوم على «باب الاخرة» ولكنه يأمل بجيش وطني موحد، يحظى بدعم معنوي... فاعل قوامه اربعة الاف شاب وشابة من خريجي الجامعات اللبنانية، يحملون شعار «حركة حماة الديار».
تضاف اليهم تجمعات مدنية تعنى بشؤون اجتماعية، وصحية على رأسها قضية تلوث المياه والهواء في وقت تتحول فيه «الدعارة» التلفزيونية الى مهارة، والسرقة الى شطارة، والحكومة الى مغارة... والمجلس النيابي في مواعيد دوارة، دون فائدة «لبارة» باستثناء لجرذ وفارة في منطقة تحتوي ارضها رجالاً من صنع خارجي وامهات لم «يرضعن» حليباً...من صدورهن، فكان ما كان في لبنان: حاكم غاف، واخر نعسان...
ويبقى الامل في جيل الشباب الواقف وراء جيش لبنان الساهر بما يملك من رجولة واندفاع، لحماية هذا البلد المسروق من الحاكمين بامرهم.
ومن «دواعش» خلطوا بين من استضافهم، ومن اوصلهم الى هذا الدرك من الاجرام، ونكران الجميل.
والسلام على من اهتدى، ليبقى في هذا قادر ليحافظ على ما تبقى.
والسلام.
 

  • شارك الخبر