hit counter script

مقالات مختارة - صونيا رزق

دعوة مسيحيّة للحريري وجعجع لسحب تأييدهما لعون وفرنجيّة

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 07:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

الكل يتذكر جرأة نداء بكركي في 20 أيلول من العام 2000 الذي قلب الطاولة رأساً على عقب حين طالب مجلس المطارنة الموارنة بوضع حدّ للوصاية السورية، على أثر انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان في ايار من العام نفسه، عندها رأى البطريرك الماروني حينها نصرالله صفير انه حان الوقت لخروج كل الجيوش الغريبة واعادة الحرية والسيادة للمؤسسات الدستورية اللبنانية، فالتقت حوله شخصيات سياسية مسيحية ضمن تسمية «لقاء قرنة شهوان»، الذي استمر الى حين انعقاد لقاء البريستول الذي ضم بدوره شخصيات سياسية من مختلف الطوائف، وصولاً الى تحالف قوى 14 اذار وإنطلاقه بعيد اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
الى ذلك تستذكر قوى مسيحية شاركت في تلك اللقاءات بأن القضية التي عملوا من اجلها لم تحقق اهدافها بعد، بسبب وجود صعوبات لا تحصى ولا تعّد ابرزها انقسام اللبنانيين في الاطار الطائفي والمذهبي، الذي يلعب الدور الابرز بعدم تحقيق كل تلك الاهداف ، طارحة فكرة عقد مؤتمر موّسع لكل قوى 14 آذار والذين شاركوا في لقاءي «قرنة شهوان والبريستول» في محاولة اخيرة لإيقاظهم من سباتهم العميق الذي قضى على كل شيء، ولوضع النقاط السياسية على الحروف بعد ان وصلنا اليوم الى النهاية، مشددة على طريقة عمل جديدة في السياسة تحوي التخطيط والتنسيق اكثر بين اركانها، بحيث بتنا بحاجة الى صرخة من جمهورنا، ولذا ندعوه الى الانتفاضة وقول كلمته بعدما انتهى قياديوه سياسياً.
كما دعت القوى المذكورة الى عقد لقاء مسـيحي موّسع في بكركي برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي، وحضور كل النواب والوزراء المسيحيين ورؤساء الاحزاب لإعــادة دور بكركي في قول كلمتها، أي لقرع جـرس الانذار الرئاسي للمرة الاخيرة ، بعد مرور اكثـر من سنتين على الفراغ في قصر بعبدا، والبقاء داخل الصرح الى حين الاتفاق على موقــف موّحد مدعوم من سيّد بكركي، يقوّي مطالبنا المحقة بخصوص إنتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن.
في غضون ذلك تستذكر هذه القوى الاعداد الشعبية التي كانت مؤيدة لمبادئ 14 آذار وانتفاضة الاستقلال وتقول: «اجتمعنا قبل 11 عاماً تحت شعار « لبنان اولاً» فكنّا القوة السياسة الاكبر على الساحة السياسية، لكن اليوم ومع مرور تلك السنوات وجراء العراقيل والعقبات التي وُضعت امامنا تلاشى الحماس الذي كان طاغياً في نفوس مؤيدي ومناصري ثورة الارز، وبدأ يزول شيئاً فشيئاً، خصوصاً بعد انقسام اقطابها من ناحية تأييدهم لمرشحين من فريق 8 آذار الذي تصدّى لنا بالعراقيل من خلال مخططات الدول الاقليمية التي يمثلها ذلك الفريق في لبنان».
وحول ما يشيرون اليه كل فترة عن عملية مراجعة سياسية تعيدهم الى امجاد الماضي من دون ان ينفذوا أي شيء، اعتبرت المصادر المذكورة ان على فريق 14 آذار ان يراجع حساباته بالتأكيد، في حال اراد ان يستيقظ من سباته العميق وان يعمل جاهداً على توحيد اقطابه بالكلمة الموّحدة من جديد، وهذا عمل صعب للغاية ويتطلب مثابرة يومية تطمئن جمهورنا بأنه لن يُحبط بعد اليوم ، من خلال وضع خطة عمل للمستقبل واعادة النظر بكل القرارات التي إتخذت منذ العام 2005، والسير بخارطة طريق جديدة كي لا يتكرر ما حصل، أي القراءة الموضوعية والاعتراف بالاخطاء، من خلال تنازل الرئيس سعد الحريري والدكتورسمير جعجع عن ذلك التأييد المزيف للنائبين ميشال عون وسليمان فرنجية وإعادة النظر بكل الاخطاء، والتفكير بشهداء ثورة الارز الذين ضحّوا بدمائهم كي يستعيد لبنان استقلاله، وبالتالي التأكيد من جديد بأن لا مساومة ولا تراجع لان دماء الشهداء تفرض علينا إتخاذ خطوات عملية، كي لا نسمح بإنهيار لبنان مهما كانت الاثمان، مشددة على ضرورة وضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة لجهة التعاطي مع الملفات، فضلاً عن طرحها رؤية مستقبلية للبنان بهدف العبور الى الدولة، بعد الانقسام السياسي الحاد الذي تشهده البلاد والواقع الاليم الذي يعيشه اللبنانيون، لان الوضع لم يعد يحتمل والمطلوب مواقف حازمة، آملة ان يكون كل هذا قيد البحث لاننا بحاجة اليوم الى صرخة ثورية تعيدنا الى النضال من جديد .

  • شارك الخبر