hit counter script

متفرقات

هوكينغ يحذّر من التواصل مع الكائنات الفضائية

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حذر عالم الفيزياء النظرية البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ البشرية من محاولات التواصل مع الكائنات الفضائية، معتبراً ان قدوم مثل هذه المخلوقات الى الارض سيؤدي الى استعمارها من قبلهم، وقد ينتهي الأمر الى سفك دماء مئات الملايين من البشر في مجازر شبيهة بتلك التي ارتكبها الاوروبيون بحق الهنود الاميركيين عند اكتشافهم القارة الاميركية.

وجهة نظر هوكينغ هذه عبّر عنها في وثائقي من 25 دقيقة بعنوان «اماكن هوكينغ المفضلة» نشرته حصرياً شبكة الانترنت قناة «كوريوزيتي ستريم»، وفيه ينتقل هوكينغ على متن مركبته الآلية الوهمية «اس اس هوكينغ» بداية بلحظة الانفجار الكوني «بيغ بانغ» وبأحد الثقوب السوداء (بلاك هول)، ومنطقة الرامي أ (ساجيتاريوس آي)، وكوكب زحل. كما يركز على كوكب يعتقد هوكينغ انه يحوي حضارة متطورة بشكل اكثر بكثير من الحضارة الانسانية.

فلدى وصوله الى كوكب «غلييز 832 سي» الذي يبعد عن الارض مسافة 16 سنة ضوئية، قال هوكينغ «كلما كبرت في السن زاد اعتقادي أننا لسنا وحدنا في هذا الكون. وبعد حياة مليئة بالتساؤلات، انا اليوم اساهم في مساع عالمية من اجل معرفة ما اذا كنا وحيدين ام لا. المشروع الذي يطلق عليه اسم مشروع «اختراق الاستماع» (بريكثرو ليسن بروجكت) سيقوم برصد اقرب مليون نجم من الارض بحثاً عن اي دليل لوجود حياة في اي منها. لكني اعرف المكان الذي نحن بحاجة لكي نبدأ منه، ففي احد الايام، قد نلتقط اشارة من كوكب «غلييز 832 سي«، ولكن علينا ان نكون في منتهى الحذر قبل ان نرد عليها«.

وحذر هوكينغ من «ان الشعوب او المخلوقات التي تسكن مثل هذه الكواكب البعيدة، ستكون سابقة لحضارة الانسان بمليارات السنوات الضوئية«. واعتبر انه في حال صدقت توقعاته، «فإن الرد على مثل هذه الكائنات قد يدفعها الى القدوم الى كوكبنا، وعندما سترى حضارتنا الرجعية المتخلفة، قد تعتبرنا مخلوقات لا فائدة منها، وتتعامل معنا مثلما نتعامل نحن مع البكتيريا«.

وفي نهاية الفيلم، يعود هوكينغ بمركبته الى سانت بربارا في ولاية كاليفورنيا الاميركية، متحدثاً عن بدايات عمله في حقل التكنولوجيا، ويؤكد مجدداً ان حلمه كان ولا يزال ان يفهم الكون بشكل كامل وتام.

وتجدر الاشارة الى ان مشروع «اختراق الاستماع» (بريكثرو ليسن بروجكت) اطلق رسمياً في كانون الثاني الماضي، بتمويل من الملياردير الروسي يوري ميلنر وقدره 100 مليون دولار اميركي. ويعتبر اكبر مشروع تنصت واستماع بغية رصد اي اشارات فضائية، وبالتالي يعد اهم محاولة يقوم بها الانسان في تاريخه من اجل التواصل مع اي مخلوقات اخرى قد تكون موجودة في هذا الكون الفسيح. 

  • شارك الخبر