hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الحريري: العلاقات مع السعودية لن تتأثر بمحاولة البعض الإساءة لدورها

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 21:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

توجه الرئيس سعد الحريري بأحر التهاني إلى القيادة والشعب السعوديين لمناسبة العيد الوطني 86 للمملكة العربية السعودية، آملا أن "تبقى المملكة دولة قوية ورائدة للعرب والمسلمين في العالم"، منوها ب"دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لدعم القضايا العربية والإسلامية".

وإذ أشاد بمتانة العلاقات السعودية- اللبنانية، قال: "المملكة كانت حريصة على دعم كل اللبنانيين ومساعدتهم، بدون استثناء، كي يستطيع لبنان تجاوز أزماته ومشاكله الداخلية، ويحافظ على أمنه واستقراره"، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين "لن تتأثر بمحاولات بعض الأطراف الإساءة لدور المملكة وتشويه صورتها لحسابات إقليمية معروفة، لأن أكثرية اللبنانيين تحرص على استمرار هذه العلاقة التي تصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين".

كلام الرئيس الحريري جاء، في حوار أجرته معه "وكالة الأنباء السعودية" لمناسبة اليوم الوطني السعودي، في ما يأتي نصه:

سئل: توحيد المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وتأثيرها على حاضر ومستقبل العالمين العربي والإسلامي؟.

أجاب: "أدت عملية توحيد المملكة العربية السعودية بقيادة المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، إلى إنهاء حال التشرذم، وأسست لبداية مرحلة جديدة وواعدة في شبه الجزيرة العربية، وقيام دولة المملكة العربية السعودية بكيانها الحالي، التي أصبحت فيما بعد، دولة بارزة وذات شأن ولها تأثير في شتى قضايا المنطقة والأحداث الإقليمية والدولية، وتطورات الاقتصاد العالمي على وجه الخصوص. هذا التحول المهم لم يكن ليحدث، لولا الجهود الدؤوبة والرؤية الثاقبة لمؤسس المملكة الملك عبد العزيز رحمه الله، وحرص أبنائه الذين تولوا القيادة من بعده على متابعة نهجه في إدارة السلطة، وتثبيت دعائم الدولة، ومواجهة شتى التحديات والأخطار التي تتعرض لها المملكة بحكمة وحزم، بموازاة الاهتمام المتزايد بتطلعات الشعب السعودي ومطالبه في التنمية، ومواكبة الحداثة والتطور العالمي وتحسين مستوى المعيشة نحو الأفضل، وهو ما تشهد عليه الأوضاع، التي وصلت إليها المملكة وشعبها من نهضة وازدهار في الوقت الحاضر.
وإننا بمناسبة العيد الوطني للمملكة السادس والثمانين، نتقدم بأحر التهاني للقيادة والشعب السعودي، آملين أن تبقى المملكة دولة قوية ورائدة للعرب والمسلمين في العالم".

سئل: جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، الجبارة في دعم ونصرة القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية والعون، الذي تقدمه للقضايا الإنسانية لكافة الدول دون تمييز؟.

أجاب: "لقد أولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، منذ تسلمه مقاليد السلطة، اهتماما ملحوظا لدعم ونصرة القضايا العربية والإسلامية، وإغاثة اللاجئين، بدءا من القضية المركزية للعرب والمسلمين، قضية فلسطين، فأوعز بضرورة استمرار كل مقومات الدعم السياسي والمادي للشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي الوقت ذاته، يحرص خادم الحرمين الشريفين على إيلاء الأزمة السورية وما يتعرض له الشعب السوري من حرب إبادة وتهجير منظم على يد النظام بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين كل اهتمام، وتقديم كل مستلزمات الدعم والصمود لأبناء الشعب السوري وإنهاء الأزمة السورية بأسرع وقت ممكن.
وبالنسبة للأزمة اليمنية، فقد سارع الملك سلمان حفظه الله إلى مد يد العون للشعب اليمني والشرعية اليمنية وإطلاق عملية "عاصفة الحزم"، ضمن إطار تحالف عربي واسع، وقدم كل أشكال الدعم السياسي والعسكري والمادي، كي تتمكن السلطة الشرعية من إعادة بسط سلطتها وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
كما استمر خادم الحرمين الشريفين في تقديم الدعم اللازم للعديد من الدول العربية والإسلامية، التي تواجه مصاعب وتحديات اقتصادية ومعيشية وأزمات وحروب، بدءا من جمهورية مصر العربية، لتتمكن من النهوض ولعب دورها الريادي في المنطقة العربية، ودعم الجهود والمساعي المبذولة لإنهاء الحرب الدائرة في ليبيا واستعادة العراق الشقيق عافيته، ناهيك عن الاهتمام بقضايا تتعلق باضطهاد المسلمين في أكثر من دولة في جنوب شرق آسيا وغيرها من الدول، والوقوف إلى جانبهم لرفع الظلم عنهم وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهم".

سئل: دور المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب ونبذ الغلو والحد من التطرف من خلال الإجراءات الحازمة، التي تتخذها وزارة الداخلية في هذا الشأن؟.

أجاب: "ساهمت سياسة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وتوجيهه وولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مساهمة فعالة في مكافحة الإرهاب بالداخل والخارج، إن كان بالمشاركة في التحالف الدولي للحرب على الإرهاب في المنطقة منذ ما يقارب السنين وحتى يومنا هذا، أو من خلال برامج توعية الشباب ودعوتهم إلى عدم الانجرار إلى المنظمات الإرهابية، أو من خلال سلسلة الإجراءات والتدابير الأمنية الحازمة، التي أدت إلى تضييق الخناق على الإرهابيين، وكبح جماح تحركاتهم، وكشف العديد من الجرائم المخطط لها قبل حدوثها، ونجاح القوى الأمنية السعودية في تعقب مرتكبي الجرائم الإرهابية وإلقاء القبض عليهم بسرعة قياسية".

سئل: العلاقات الأخوية والمميزة، التي تربط المملكة بلبنان في ظل تأكيد القيادة السعودية على استمرار توفير كل الدعم المطلوب، لعودة الاستقرار السياسي والاقتصادي لهذا البلد الشقيق؟.

أجاب: "لقد ربطت المملكة العربية السعودية بلبنان علاقات مميزة من الصداقة وحسن العلاقة والاحترام بين البلدين الشقيقين، وكانت المملكة حريصة كل الحرص على دعم لبنان ومساعدة كل اللبنانيين دون استثناء أو تمييز، كي يستطيع لبنان تجاوز أزماته ومشاكله الداخلية ويحافظ على أمنه واستقراره، وهي ما زالت مستمرة على هذه السياسة ولن تتأثر بمحاولات بعض الأطراف الإساءة لدورها وتشويه صورتها لحسابات إقليمية معروفة، لأن أكثرية اللبنانيين تحرص على استمرار هذه العلاقة، التي تصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
ويذكر اللبنانيون بكثير من الامتنان الجهود، التي بذلتها المملكة لإنجاز اتفاق الطائف، ووقوف المملكة الدائم إلى جانب لبنان، لتجاوز تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ومساعدته في عملية إعادة الإعمار وتجاوز مشاكله الاقتصادية".

سئل: رؤية المملكة 2030 الاقتصادية، التي أقرتها الحكومة السعودية، وما يمكن أن تحققه من إنجازات تساهم في تحقيق المزيد من الإنماء والتطور الاقتصادي في المملكة؟.

أجاب: "تشكل رؤية المملكة 2030 نظرة استراتيجية جريئة للانتقال بالاقتصاد السعودي من سياسة الاعتماد شبه الكلي على النفط، إلى سياسية تعدد المداخيل وحصر النفقات وتخفيض عجز الموازنة إلى أدنى حد ممكن، وإنشاء الصندوق السيادي للاستثمار، ولملاقاة المستقبل بسلسلة من التدابير والإجراءات الاحتياطية، التي تجنب الوقوع في الأزمات والاختلالات، التي تنعكس سلبا على الأوضاع الاقتصادية والمالية.
ولا شك أن إقرار القيادة السعودية لهذه الرؤية، إنما يعبر بوضوح عن خطة مستقبلية طموحة وبعيدة المدى، للانتقال بالاقتصاد السعودي من وضعه الحالي إلى مرحلة جديدة ومتقدمة بين اقتصادات العالم، وهي في نفس الوقت تلبي تطلعات الأجيال الصاعدة في النمو والتطور ومواكبة الحداثة".
 

  • شارك الخبر