أخبار محليّة
الفوعاني: لا يظن أحد ان لغة الشارع في هذه الظروف يمكن ان تحل الأمور
السبت ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 19:43
رأى المسؤول التنظيمي لاقليم البقاع في حركة "أمل" مصطفى الفوعاني، خلال لقاء لمناسبة عيد الغدير في بعلبك انه "عندما يكون الوطن في خطر، علينا ان لا ندخل في المتاهات، بل يجب السعي لحل الأزمات بعيدا عن العصبية"، معتبرا أن "هذا البلد لا يمكن ان يستقر، الا من خلال التفاهم الوطني والوصول إلى حلول، أولها انتخاب رئيس جمهورية"، مؤكدا انه "عندما رسم الرئيس نبيه بري خارطة طريق الحل للأزمة، من خلال السلة الكاملة، إنما أطلقها من إيمانه بأن هذا البلد، لا يحكم الا بالتفاهم الوطني الجامع".
وامل ان "يتحلى الافرقاء بالمسؤولية، لجهة التنبه للمخاطر، التي يمكن ان تصيبنا اذا استمرت المراوحة والتعطيل"، مشيرا إلى ان "الرئيس نبيه بري لن يوفر اي جهد في إيجاد المخارج، ولكن على قاعدة الجدية في التعاطي من قبل الافرقاء السياسيين، وحتما اذا ما وجدت هذه الجدية، لن يتأخر في إعادة العمل بطاولة الحوار، التي استطعنا من خلالها تثبيت الاستقرار وتخفيف الاحتقان".
واعتبر ان "لبنان يعيش فترة دقيقة، ولا يظن أحد ان لغة الشارع في هذه الظروف الصعبة، يمكن ان تحل الأمور"، مؤكدا ان "الشارع له مخاطره ومحاذيره، التي يمكن ان تعيدنا إلى الوراء، وعلينا جمعيا الابتعاد عن تقاذف التهم، فالجميع مسؤول عما آلت إليه الأمور، ولا بد من الصحوة لإعادة البلد إلى برنامج الأمان، والعودة إلى العمل المؤسساتي، والالتزام بالدستور"، داعيا إلى "تكثف جهودنا من اجل الوصول إلى قانون عادل للانتخابات، يجعل كل ممثل للأمة يفكر بالناس وهمومها، بغض النظر عن الانتماءات المناطقية والمذهبية"، مشددا على "لبنان دائرة واحدة على اساس النسبية، فإذا تعذر فالسعي إلى الوصول إلى نقطة مشتركة، ننطلق منها لنخرج من عنق الزجاجة".
وختم مؤكدا أن "كل ما نراه من خراب في أمتنا تقف إسرائيل وراءه، من اجل حماية أمنها وابعادنا عن القضية المركزية فلسطين، التي يجب ان تكون من يومياتنا، لان العدو يسعى كل لحظة لتصفية هذه القضية".