hit counter script

أخبار محليّة

اسعد الحريري ناشد بو صعب اعادة النظر بالاقساط الجامعية والمدرسية

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 14:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أصدر رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي أسعد الحريري بيانا جاء فيه: "من أغرب المفارقات المضحكة المبكية، أن لبنان يتغنى بكونه "بلد الحرف" والإشعاع والمعرفة، في الوقت الذي تعتبر كلفة التعليم الجامعي وما قبل الجامعي فيه، من الأعلى في العالم. فمع بدء كل عام دراسي، ترتفع الأقساط المدرسية والجامعية بشكل هستيري، ودون مبرر مقنع، اللهم إلا جشع أصحاب المؤسسات التي تدعي أنها تربوية، فيما هي تجارية بامتياز، وهكذا، تتجدد معاناة الأهالي، خصوصا في الشمال، حيث لا يخفى على أحد أن متوسط الدخل يعد من الأدنى في لبنان ودول شرق المتوسط قاطبة، فالمدارس الخاصة، في أغلبها على الأقل، أصبح أشبه بالمسالخ التي تعمد إلى ذبح الأهالي دون رحمة من خلال الأرقام الخيالية لأقساطها، والأثمان الباهظة لكتبها ذات المصادر الأجنبية، والتي تحتكرها بعض المكتبات، ربما بالاتفاق مع إدارات هذه المدارس في صفقات لم تعد تخفى على أحد. وما يزيد الأمر سوءا، أن أغلب الجامعات الخاصة تتقاضى أرقاما فلكية تحت مسميات الأقساط والكلفة الدراسية، تتعدى قدرة العقل على الاستيعاب والتصديق: فقد أصبحت جامعات الخارج، بمستواها المرموق والمشهود عالميا، أقل كلفة من نظيراتها في لبنان. وهذا ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور هذه الجامعات، والرسالة التربوية السامية التي تدعي تمثيلها.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن هذا التورم السرطاني الخبيث في كلفة التعليم الخاص، يجعل من المشروع التساؤل: "هل يراد جعل هذا التعليم حكرا على أبناء الطبقة المخملية في المجتمع، وتجهيل الطبقات الوسطى لأهداف وغايات مشبوهة"؟.
هذا هو الواقع الذي لا نخترعه ولا نضخمه، بل نضعه برسم معالي وزير التربية الياس بو صعب، المشهود له بالكفاءة والوقوف إلى جانب الحق، والمستند إلى خلفية أكاديمية كانت محط إعجاب عربي وعالمي، قبل أن تكون كذلك على المستوى المحلي.
ولو أن الخريجين بعد هذا كله، يجدون فرص العمل في وطنهم، لهانت المصيبة. ولكنهم ما إن ينهوا مشوارهم الجامعي حتى ينضموا إلى أرتال العاطلين عن العمل أو المنتظرين على أبواب السفارات ليحصلوا على تأشيرة، تزيد من هجرة الأدمغة ونزيف الطاقات في الوطن الأم. وتنتهز الجمعية الفرصة لتناشد الوزير بوصعب ومن يعنيه الأمر، الإيعاز إلى الجهات المعنية بالإسراع في الانتهاء من المبنى الجامعي الموحد في الشمال، كونه لا بديل من الجامعة الأم، الحاضنة لكل فئات الوطن دون تمييز".

وفي الختام، عسى أن تبلغ هذه الصرخات آذان وقلوب من يعنيهم الأمر، فيتوقفوا عن استغلال التعليم، ليستحقوا عن جدارة مقولة "كاد المعلم أن يكون رسولا".
 

  • شارك الخبر