hit counter script

أخبار محليّة

وزير المالية: مسؤوليتنا للحفاظ على الوطن تكمن بحفظ ميثاقه الوطن

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 13:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت جمعية التنمية في بلدة شعت، لقاء في دارة رئيسها احمد الحاج حسن، بمناسبة عيد الغدير، حضره وزير المالية علي حسن خليل، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، النواب: الوليد سكريه، علي المقداد، نوار الساحلي، الوزير السابق طلال الساحلي، مفتي بعلبك والبقاع الشيخ خليل شقير، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الأرثوذكس المطران الياس رحال، المفتي السابق الشيخ بكر الرفاعي، نائب رئيس المكتب السياسي في "حركة أمل" الشيخ حسن المصري، المسؤول التنظيمي للحركة في البقاع مصطفى الفوعاني، أعضاء من المكتب السياسي والمجلس الإستشاري، رئيس المحكمة الحركية القاضي بشير مرتضى، أعضاء من قيادة اقليم البقاع والمناطق، وجهاء وفاعليات عشائرية وعائلية، رؤساء واعضاء مجالس بلدية واختيارية.

بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم للقارئ الشيخ كامل العرب، وكلمة ترحيب من احمد الحاج حسن، ألقى الوزير حسن خليل كلمة، جاء فيها: "لو كان بيننا الإمام السيد موسى الصدر لسعد كثيرا في هذا الجمع واللقاء الذي يختصر صورة لبنان الذي عمل من اجله، لبنان الواحد الموحد القادر على ان يكون نموذجا في هذا العالم المتقلب، نموذجا لتلاقي الحضارات والديانات والسياسات، الوطن القادر على ان يحمي بوحدته الوطنية أغنى تجربة إنسانية على مستوى العالم، تجربة تلاقي هذه الديانات وانعكاسها في صورة وحدة مجتمع، ووحدة دولة، وقدرة على تنظيم كل الإختلافات بما يحمي هذه التجربة الوطنية".

وقال: "لو كان بيننا الإمام الصدر لما احتفل بعيد الغدير إلا على هذه الشاكلة، يتحدث فيها المفتي السني مع رجل الدين الشيعي مع المختلف بالسياسة عن الأخر، لأنه كان يستحضر على الدوام صورة جده إمام العدل وإمام الحرية والإنسانية الباحث دوما عن صناعة كرامة الإنسان في حياته وفي ممارساته بمختلف وجوهها"، مضيفا: "اللقاء اليوم في البقاع على هذه الصورة، هو تأكيد انتصار القيم التي ناضل من اجلها الإمام الصدر، قيم الإنتماء لوطننا لبنان الذي دفعنا الكثير من اجل ان يبقى وطنا سيدا حرا مستقلا بالمعنى الحقيقي، صورة مقاومته لا تغيب لحظة عن ذاكرتنا وحركتنا، وصورة العمل من أجل كرامة الإنسان فيه رغم الكثير من التقصير تبقى هي السائدة في كل نشاطنا وبحثنا عن الأفضل، اليوم، لا يمكن إلا ان نقول اننا نريد ان نحفظ الميثاقية في هذا الوطن بهذه الصورة الميثاقية المتجذرة اجتماعيا وسياسيا على مستوى مناطق الوطن، والميثاقية التي تعكس وضوحا والتزاما بميثاقنا الوطني الذي نلتزم به ونصر عليه، والذي ترجم بدستور يجب ان يحترم في علاقة المؤسسات مع بعضها وفي ادوارها التي يجب ان تقوم بها كل على حدة، متكامله مع المؤسسة الدستورية الأخرى"، مشيرا إلى أن "مسؤوليتنا للحفاظ على الوطن، تكمن بحفظ ميثاقه الوطني الذي ارتضيناه جميعا، الميثاق الذي نظم علاقات اللبنانيين مع بعضهم، والذي عجزنا خلال المرحلة الماضية أن نطبق كل بنوده، لكننا سلمنا معا بالحفاظ عليه انطلاقا من التزامنا بنصوص الدستور التي يجب ان تحترم خلال تجربة الممارسة التي نقوم بها".

وأضاف: "هذا الكلام يضم ويجمع كل المفردات التي نعاني منها اليوم على صعيد ساحتنا السياسية الداخلية من الإشتباك السياسي القائم بين مختلف القوى، والذي عطل بدوره عمل المؤسسات الدستورية ومصالح الناس"، مؤكدا أن "المسؤولية تقتضي أن نواصل بالمستوى نفسه المتابعة السياسية، ومتابعة احتياجات الناس في حياتها ومعيشتها لاسيما في المناطق البعيدة، وتحديدا في بقاعنا الذي أعطى الكثير لهذا الوطن، من شهداء على خط المقاومة، وشهداء دفاعا عن وحدة لبنان والكثير من التضحيات التي جعلته خزانا حقيقيا ليس فقط للمقاومة بل للوحدة الوطنية ولحماية لبنان".

وتابع: "ان المسؤولية تقتضي من القوى السياسية المختلفة أن تعيد النظر في اولوياتها، وان تقدم المصلحة الوطنية على مصالحها الخاصة، وتعيد النظر جديا بعودة الحوار الوطني الى الإنعقاد، على أسس تؤدي الى تحقيق الانجازات وفق الجدول الذي وضعه رئيس مجلس النواب نبيه بري"، لافتا إلى أن "الحوار ليس ترفا أو مطلبا لفئة بل حاجة وضرورة لكل اللبنانيين الذين يؤمنون ان قدرهم هو التلاقي مع بعضهم، والجلوس على طاولة واحدة لصياغة الموقف الوطني الموحد، وأن نعود معا الى دفع المؤسسات نحو العمل حفاظا على وطننا من المطبات الكبيرة التي تستهدفه على المستوى الإقتصادي والمالي والإجتماعي، كذلك على مستوى متطلبات الناس وحاجات الناس التي تفرض عودة سريعة الى انعقاد المجلس النيابي وإنعقاد الحكومة".

وأردف "البقاع يحتاج الى قرارات كثيرة على مستوى التنمية والخدمات، يدفع باتجاهها وزراء ونواب هذه المنطقة، ولكنها بحاجة الى ترجمه من خلال قرارات واضحة في مجلس الوزراء تؤمن المستلزمات الضرورية لإنماء حقيقي في المنطقة، وربما خلال السنوات الماضيه قد حقق بعض من هذه الإنجازات، لكن ما زال أمامنا الكثير لنضع بقاعنا على خارطة التنمية الحقيقية لوطننا لبنان".

وتوجه حسن خليل إلى الحضور بالقول: "يسعدنا كثيرا أن نكون في لقاء بدعوة من جمعية جعلت التنمية هدفها وغايتها، وهو امر رائد متقدم في فكرنا، وفي اسلوب حياتنا وعملنا، كذلك هو امر نشجع عليه لأن رضى الله هو بقدر ما نعطي للانسان، ونقدم من خدمات وتنميه لأهلنا في هذه المناطق. اننا اذ نضع انفسنا بخدمة كل الذين يريدون عملا انمائيا حقيقيا في هذه المنطقة، نعبر عن هذا الإلتزام باسمي وباسم الرئيس بري الذي يبقى البقاع في قلبه وعقله ووجدانه، وربما قد غاب جسديا عن التواصل مع المنطقة لكنه في كل حركته وفعله يبقى البقاع حاضرا في كل لحظة، يتابع همومه وقضاياه بالقدر الذي تسمح به الظروف والإمكانيات لرفع الحرمان عن كاهل اهلنا في البقاع في بعلبك الهرمل وعكار وكل المناطق المحرومة حتى لا يبقى أي محروم او منطقة محرومة، فالبقاع ما يزال يقدم التضحيات في مواجهة الإرهاب التكفيري من اجل الحفاظ على وطننا".

وألقى الوزير الحاج حسن كلمة، تحدث فيها عن معاني عيد الغدير، وقال: " في امتنا اليوم الكثير من الخلافات والحروب التي يحاول البعض ان ينسبوها الى التاريخ، وهي في الحقيقه لا علاقة لها بذلك"، مشيرا إلى انه "لو كان الخلاف الحاصل اليوم هو سني شيعي فما علاقة هذا الخلاف بالتطبيع مع العدو الصهيوني؟، ولو كان الخلاف سني شيعي، كيف يبرر القتال بين "داعش" و"النصرة" وبين الدول السنية الكبرى مثل مصر وتركيا؟، وكيف نفسر القتال في ليبيا؟".

وأضاف: "ان ما يجري في امتنا من اخطر ما يمكن ان يحصل، ونحن من جهتنا في محور المقاومة سنعمل من اجل ان تكون المعركة عقائدية في وجه العدو الأساسي الصهيوني، ولذلك، تبقى فلسطين هي القضية. ونحن حريصون في لبنان على الوحدة الوطنيه، مسلمين ومسيحيين وعلى الوحدة الإسلامية، وحريصون على الإستقرار وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية، مجلس النواب والحكومة، وحريصون على الحوار الذي بدأه الرئيس نبيه بري قبل سنوات وما زال مستمرا، ونأمل منه ان يعيد اطلاق عجلة الحوار عندما تنضج الظروف، وحريصون على كل مكونات البلد ان تكون حاضرة في مجلس النواب والحكومة، كذلك حريصون على الوصول الى نتائج سياسية مرضية للبنانيين تعيد الأمل اليهم والى حياتهم، وتحفظ الإستقرار في هذا البلد، فهذه هي المنطلقات التي نعمل على أساسها".

وتابع: "الظروف ليست سهلة، لكن ارادتنا عازمة على حفظ وحدة البلد واستقراره ومؤسساته، وعازمة على الدفاع عن الأرض بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة في وجه العدو الصهيوني، وعازمة على التصدي للارهابيين في كل ارض يجب ان نكون عليها، واننا نتوجه الى الجيش وكل الأجهزة الأمنية بالتحية على انجازاتها".

ثم تحدث كل من المفتيين شقير والرفاعي عن الوحدة الإسلامية، واعتبرا "ان ما يجري في المنطقة من اقتتال لا يخدم إلا العدو الصهيوني، وهو تضييع للقضية المركزية والأساسية قضية فلسطين". 

  • شارك الخبر