hit counter script

أخبار محليّة

زعيتر ممثلا بري بعرس جماعي في الجية: لتفاهم كامل بين الاطياف السياسية

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 13:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت مؤسسة "واحة الشهيد اللبناني" في حركة "امل"، بمهرجان العرس الجماعي السنوي 2016 للجرحى وابناء وبنات الشهداء والجرحى وبعض الحالات الإجتماعية، باحتفال رسمي وشعبي اقيم في منتجع الجية مارينا، برعاية رئيس مجلس النواب رئيس حركة امل نبيه بري ممثلا بوزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر وحضور وزراء حاليين وسابقين، نواب حاليين وسابقين، مديرين عامين، شخصيات قضائية، امنية وعسكرية تقدمهم المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، شخصيات دبلوماسية وقنصلية تقدمهم القائم باعمال السفارة الايرانية في لبنان السيد محمد صادق فضلي، حشد من الشخصيات السياسية، الحزبية، التربوية، الاجتماعية، الصحية، الثقافية، المصرفية، التجارية، الاقتصادية، البلدية والاختيارية، الكشفية، الرياضية والإعلامية، جمعيات خيرية واجتماعية وصحية، رجال اعمال، قيادة حركة امل، رئيسة واعضاء الهيئة الإدارية لواحة الشهيد اللبناني، واهالي العرسان.

بعد كلمة ترحيبية لمنسق المهرجان نائب رئيس مؤسسة "واحة الشهيد اللبناني" في الحركة الاعلامي خليل حمود وعرض فيلم مصور عن مشروع مهرجان العرس الجماعي، دخل العرسان وسط اطلاق الزغاريد والمفرقعات النارية.

وتخلل الحفل كلمة لرئيسة المؤسسة فاطمة قبلان مرتضى وجاء فيها: "أصبحنا في كل عام ننتظركم، يشدنا هذا الشوق إليكم، أنتم يا أحبة الإمام القائد المغيب السيد موسى الصدر، أنتم فعل حضوره، هذا الحضور المهيب الأقوى من التغييب، كما تجلى في يوم 31 آب الماضي، إنها المسيرة التي نحيا بها جميعا، نتنشق منها نسيم الحرية والكرامة، وهي أمانة الإمام السيد موسى الصدر فينا، مسيرة محروسة بهذه العين الإلهية، فتظل كعهد الإمام موج البحر الدافق، أمل الناس، حلمهم الأخضر كلون هذه الرايات التي غطت مساحة لبنان، إنها عمامتك سيدي التي تحرسنا، والعباءة التي نلون بها من صقيع الأيام، وقهر الليالي، إنه الأمين على نهجك دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه بري، الأب الوفي للبنان والإنسان هكذا يراه اللبنانيون، بوابة رجائهم، وخلاصهم، وضمانة عيشهم الكريم في وجه لغة السواد، والفتن ووضع الوطن على حافة التلاشي، بفعل غياب الروح الوطنية وتنامي العصبيات الطائفية والمذهبية".

وأضافت: "نعم هذه المسيرة محروسة بكم أيضا، بالشهداء، بالجرحى، بالأهل الأوفياء وعائلاتهم التي فقدت الغالين دون أن تفقد الأمل بلبنان، بالوطن الذي ترخص لأجله أغلى التضحيات يوم أرادوا سلب الوطن كل شيء وتعريته وبيعه بالمزاد وقفتم، ووقف آباؤكم، إخوانكم، أمهاتكم وقفوا، ثبتوا، دافعوا عن لبنان، إستجابوا لقول الإمام:"الوطن يحفظ بالجهاد، والكرامات تصان بالشهادة وأن الوطن أساس كرامة الإنسان يجب حمايته بالأرواح والدماء".

وتوجهت الى العرسان بالقول: "ايتها الباقات البيضاء الناصعة من أبنائنا وبناتنا، يا روح وريحانة هذه المسيرة،الأمل يكبر بكم، أنتم واحات الفرح ونوافذنا المشرعة على كل غد جميل، أتينا لنستمد منكم الفرح والأمل، نفتح معكم العيون على مستقبل أفضل، واحة الشهيد بيتكم وخيمتكم، هي هذا الدم الناطق، والجراح المشغولة بأحلى القصائد، لتجعل من الشهادة موعدا للحياة، مع الإخوة، مع الأبناء تكون معهم والى جانبهم وهم يرسمون لوحة المستقبل بلون الأمنيات الوردية، هذه وصية الإمام الصدر بالشهداء، وهذه توجيهات الأخ الرئيس نبيه بري الذي ينبهنا دائما الى أولوية إحتضان عوائل الشهداء والجرحى وإبقاء الواحة، واحة للحياة، للعطاء، فأجمل الزرع ذاك الذي تسقيه دماء الشهداء، وأسمى الأوطان تلك التي يقوم بنيانها على قداسة الدماء".

ولفتت الى "ان قيادة حركة أمل تعمل دون كلل من أجل إحتضانكم عبر مؤسسة واحة الشهيد ودعم رسالتها وهذه ثابتة من ثوابت العمل الحركي، بكم نستمر، يا ورودنا البيضاء، يا تلك الوجوه التي يشع منها الضياء، يا بضعة الجرحى وزرع الشهداء، رعاكم الله وحرستكم السماء، أقبلوا الى غد من ورود ورياحين، أنتم ملح الأرض وزينتها، والكواكب المضيئة في ظلام ليلنا الحزين، يا كل الأنوار تستحقون أجمل حياة لمواعيد خضراء زاهية كل التهاني والأمنيات لكم، لمن وضع في أيادينا وعيوننا الأماني الغاليات".

وختمت: "تبقى كلمة من القلب للفاعليات، للوجوه الكريمة العاملة بصمت، للأيادي البيضاء التي لا تدع الواحة يتسلل إليها النعاس، ولا اليباس، يا صناع الأمل والفرح وشرايين الخير في مجتمعنا ومسيرتنا، لكم منا آيات الثناء والتقدير، أيها السائرون على خطى محمد والمسيح، في هذا الخط الواضح والصريح، مع أنكم بعين الله تعملون ولا تحبون المديح بوركتم يا أهل الهمم، مكانكم في أعالي المجد والقمم، المجد للشهداء، الشفاء للجرحى والتوفيق لكم عرساننا".

وألقى الوزير زعيتر كلمة الرئيس بري وجاء فيها: "بعرسانك شبابا وشابات في الحلل القشيبة، والاثواب البيضاء كنقاء قلوب الناسكين والزهاد، والاكاليل والطرحات.
في يومكم يوم الفرح هذا والاغلى في ايامكم، بل في كل سني حياتكم، ترسلون الى ابناء الوطن المحاصر بالازمات، بأننا جميعا واحة الشهيد اللبناني والعرسان واهلهم وحركة امل، نستطيع ان نستولد الفرح من عمق جراح الازمات، ونستولد الامل من خضم الغيم الاسود الكالح، لكنه الحامل للمطر".

أضاف: "على جري عادتها، ها هي المؤسسة الانسانية المنذورة حركيا لبلسمة الجراح ومواساة المحزونين. الواحة المتألقة بإجتراح الافكار المبدعة والمشاريع الخيرة المنتجة المتخصصة دوما بزرع الفرح، وقهر اليأس تدعونا كل عام الى عرس جماعي، تقرب فيه القلوب وتسهر على قيام بيوت جديدة واسر جديدة، تنتمي الى بيدر قمحنا الخير، لينبت مع اطلالة كل عام، سنابل جديدة تملأ ملاعب حياتنا بلاعبين جدد، وقادة مجاهدين جدد، نعلمهم بل ننقل اليهم جيلا بعد جيل من الحاضرين الى المنغرسين في الاصلاب، رسالة امامنا القائد السيد موسى الصدر "نحن شموع وكوادر ولسنا قبائل وعشائر" ونلقنهم تعويذاته التي لا تعد واهمها: لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه وان التعايش الاسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها وان الايمان بالانسان هو البعد الارضي للايمان بالله".

وتوجه الى العرسان بالقول: "غدا انتم على مواعيد جديدة واستحقاقات جديدة تحملون مسؤولية بناء أسر وتأسيس العائلات بكل فرح وامل وعزم وجد ولا تحزنوا ولا تيأسوا من رحمة الله الرزاق لكم ولأبنائكم ولا تخشوا الفقر في رعاية الله انتم. واعلموا ان الله اوصانا بالنساء خيرا، فهم عوان الرجال وشركاؤهم في صناعة الحياة. واعلموا ان الاستقرار الاسري والهناء المنزلي هو من اكثر العوامل تأثيرا في قوة وصمود ومناعة شعبنا ومجتمعنا" لافتا الى ان "مجتمعنا يعاني من الازمات الاجتماعية ومن التفكك الاسري، هو مجتمع اعجز ان يواجه التحديات والصعاب، قوة العائلات والاسر هو قوة لنا تعطينا كل قوة وعزم لمواجهة الاخطار والصعاب".

واردف: "كان من الافضل ان نبقى في اجواء الفرح العامرة هذه، وان يقتصر الكلام على اجواء الزفاف هذا لكن سريعا اقول: اننا نهدر وقتا ثمينا ونمضي في مسيرة انتظار مرور قطار الحلول لازمات المنطقة على ان يحط في محطتنا، لكن ما يشبه السراب هو هذا الانتظار، وعليه ليس الا نحن اللبنانيين من مختلف ارجاء الطيف السياسي والطائفي والمناطقي نستطيع ان نحل مشاكلنا، وان نحدد بشكل واع ومسؤول دقة المرحلة التي يمر بها لبنان والعالم العربي، والوصفة اصبحت معروفة تفاهم كامل ننهي به كل حالات الشلل في البلد رئاسيا ومجلسيا وحكوميا مع خطة امنية واقتصادية، اصلاحية، واضحة مع تطبيق كامل للدستور وكل ما جاء به الطائف".

وشدد على "ان البكاء على اطلال حقوق الطوائف لن يأتي لاصحابه الا بمزيد من الخسائر، حقوق الطوائف والجماعات بالاحتكام الى الدستور وعمل المؤسسات والحوار الوطني البناء، والوقوف خلف جيشنا وشعبنا ومقاومتنا في هذه الظروف الصعبة، باسمكم نؤكد خلف رئيسنا دولة الرئيس نبيه بري ونلتزم نحن امتداد الارادة اللبنانية التي لا تعرف حدودا ولا طائفية ولا مذهبية، لان البيت اللبناني له باب واحد للدخول الى العائلة الواحدة، هو المدخل الوفاقي وليس من مدخل اخر على الاطلاق، انه اكبر ضمانة لمن يدعون الحرص على لبنان هو التعلق بالوطن كوطن لا التعلق بالوطن من منطلق الطائفية وعبر امتيازات معينة".

وختم متوجها الى العرسان وقال: "شرفني دولة رئيس مجلس النواب - رئيس حركة امل لتمثيله في رعاية هذا العرس الجماعي لكوكبة من الجرحى وابناء وبنات الشهداء والجرحى، ابناء الامام القائد السيد موسى الصدر، احمل تبريكاته وتهانيه والتهنئة موصولة لمؤسسة واحة الشهيد اللبناني والى اللقاء في العام القادم على امل ان تكون ايامكم مكللة بالسعادة والرفاه والبنين والسلام عليكم".

بعد ذلك قطع الوزير زعيتر والحضور قالب الحلوى مع العرسان، وآخر مع الهيئة الإدارية لواحة الشهيد اللبناني وسط اطلاق المفرقعات النارية في سماء المكان وقدم التهاني للعرسان باسم الرئيس بري وقيادة الحركة.

وأحيت الحفل فرقة باب الحارة الشامية التراثية واختتم بمولد من وحي المناسبة للمنشد علي ناصر وفرقته. 

  • شارك الخبر