أقيم حفل تخريج تلامذة ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في ملعب المدرسة في النبطية، برعاية عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ياسين جابر، بدعوة من الثانوية ولجنة الاهل، حضره الى جابر، عضو الكتلة النائب قاسم هاشم، ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، ممثل النائب هاني قبيسي والمكتب التربوي المركزي في حركة "أمل" المسؤول التربوي في اقليم الجنوب محمد توبي، رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جميل جابر، ممثل رئيس بلدية النبطية احمد كحيل عضو البلدية حسان صفا، المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في المنطقة الاولى محمد معلم، رئيسة دائرة الشباب والرياضة في محافظة النبطية فاديا حلال، ممثل بلدية كفررمان هيثم ابو زيد، الطلاب المكرمون وذووهم وفاعليات.

افتتاحا النشيد الوطني ونشيد الثانوية ودخول موكب الخريجين وترحيب من المربية زينب نصار، فكلمة التلامذة القتها التلميذتان فاطمة قطيش وسارة لحاف، وثم كانت كلمة رئيس لجنة الاهل في الثانوية محمد بيطار الذي وجه التحية الى الرئيس نبيه بري على بناء الصروح التعليمية، موجها الشكر للنائب ياسين جابر على دوره في انماء المنطقة تربويا وثقافيا واجتماعيا وصحيا ورياضيا وعلى كل الصعد.

ثم تحدث مدير الثانوية عباس كامل شميساني فوجه التحية لقائد المقاومة الامام السيد موسى الصدر وحامل أمانته دولة الرئيس نبيه بري على "الدور الوطني في رفع الحرمان عن لبنان والجنوب"، منوها بالنتائج التي حققتها الثانوية والتي فاقت ال 99 بالمئة تميزا وتفوقا في صفوف طلابها، موجها الشكر للنائب جابر على رعايته الاحتفال وعلى دوره الانمائي والثقافي والتربوي والاجتماعي في منطقة النبطية.

وكانت كلمة للنائب جابر جاء فيها: "ترتدي مدينة النبطية اليوم ثوبا زاهرا، ثوب النجاح والتفوق، هذه المدينة التي اودعت سر الكلمة، وام المدارس، وعنوان الجهاد. مدينة الصباح التي حاكت من خيوط الشمس للعلم رداء - مدينة الشيخ احمد رضا، وسليمان ضاهر، واحمد عارف الزين، ومحمد جابر آل صفا، روافض الباطل ومنارات الهدى وأشعة الحق".

وقال: "مدينة النبطية حاضنة الابطال، حماة جبل عامل من العثمنة والتتريك وبعده من الانتداب والتغريب وبالأمس القريب من الاحتلال والتهميش، عاصمة المقاومة التي انطلقت منها الشرارة الاولى. المدينة التي عانقت الامام الصدر حاضرا واحتضنته غائبا وبقيت دائما على عهده "لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه".

واضاف: "يسعدني ويشرفني وانا ابن هذه المدينة ان اقف اليوم في واحدة من مناراتها ومنارات العلم في جبل عامل، ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية، راعيا لهذا المهرجان التربوي الكبير. انه يوم فرح وفخر ونحن نشاهد كواكب الخريجين تسطع في سماء النبطية، كواكب محلقة نحو المستقبل الواعد حاملة معها نفائس العلوم ولآلئ الخلق الكريم".

وتابع جابر: "ارضنا تحررت بفضل دماء الشهداء وصبر اهلنا وصمودهم وثباتهم في هذا الجنوب الاشم. وقاعدة حماية التحرير هي التنمية، وللتحرير والتنمية في لبنان كتلة يرأسها دولة الرئيس نبيه بري، والتزاما بمبدأ التنمية، ولوضع الفعل في مكان القول، ووفاء لمدينة الحب والوفاء، مدينة العلم والعلماء والشهداء، كان القرار ببناء هذا الصرح، وقد كنت شاهدا عندما اتخذ دولة الرئيس القرار بأن يكون لثانوية حسن كامل الصباح الرسمية افخم مبنى لمدرسة رسمية في لبنان وعندما أوعز لمجلس الجنوب بأن يعطي الاولوية لهذا المشروع دعما لصمود الاهالي ودعما للتعليم الرسمي وايمانا منه بأن النبطية التي قامت فيها اول مدرسة رسمية في جبل عامل المعروفة بأم المدارس ستكون سباقة في احتضان هذه الثانوية والسهر على المحافظة عليها والعمل على تعزيز نجاحاتها. وبالفعل لقد كان ظن الرئيس في مكانه، فقد فاق نجاح ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية كل التوقعات فاستقطبت ما يفوق طاقتها من الطلاب بالرغم من ضخامة مبناها واصبحت مثالا يحتذى على مستوى لبنان كواحدة من اكبر وانجح الثانويات الرسمية".

واضاف: "بلا شك فإنه كان لتطوير الادارة التربوية وتحديث طرق التعليم وتدريب الهيئة التعليمية في هذه الثانوية اهمية بالغة اذ استطاعت ان تؤمن المسار التعليمي الصحيح الذي يرقى بالطلاب الى مستوى يجعلهم قادرين على الابداع والريادة مما يخدم حاجات المجتمع المستقبلية".

واردف: "انني اليوم احيي ادارة هذه الثانوية وهيئتها التعليمية على حسن ادارتها ونتائجها المميزة التي تسطع عاما بعد عام، كما اشد على ايادي جميع العاملين فيها دون استثناء" متمنيا لهم "دوام النشاط والعمل الجاد للمحافظة على هذه النتائج الباهرة كما انني احيي لجنة الاهل في هذه الثانوية على تعاونها وجهودها، واشدد على اهمية التواصل بين الاهل والمدرسة والعمل كأسرة واحدة لأجل حل الصعوبات والمشاكل التي يواجهها الطلاب، ففي النهاية النجاح يصنعه الطرفان معا".

وتوجه الى الطلاب وقال: "احييكم واهنئكم اذ تحرزون النجاح المنشود اوسمة استحقاق على العمل الدؤوب والتصميم والمثابرة وهي الميزات التي من الواجب التمسك بها في حياتكم المهنية المقبلة.
افتخروا بما انجزتموه وارنوا بأفكاركم نحو ادارتكم ومعلماتكم ومعلميكم وبالتأكيد نحو اهلكم الذين كان دعمهم حاسما في سبيل تحقيق نجاحكم.
احلموا بما تريدون تحقيقه في المستقبل واسعوا لتحقيق احلامكم فلبنان بحاجة الى شابات وشباب يجرأون على الحلم لأن لبنان يعاني من مشاكل كثيرة بحاجة الى حلول، فتجرأوا على الحلم بحثا عن الحلول، وليكن طموحكم في علو السحاب".

واضاف: "اسعوا للتعلم من الماضي وتحسين الحاضر وصنع المستقبل وامتلاك المعرفة والتكنولوجيا والعلوم الحديثة واستعمالها في مكانها الصحيح، والتمسك بالدفاع عن الحرية والقيم الانسانية والاجتماعية المتأصلة في تراثنا، انكم رسلنا الى المجتمع المحلي ورسل وطنكم الى المجتمع العربي والدولي الفسيح فاحملوا معكم اينما حللتم نور العلم وعبق الايمان".

وقال: "نتحدث عن نجاحات هذه الثانوية وهي من أهم الثانويات الرسمية ولكن للاسف فوجئنااليوم بالمشكلة التي تواجه التعليم الثانوي في لبنان بشكل عام، يوم الاثنين القادم من المفترض ان يفتتح العام الدراسي ونفاجأ انه بالرغم ومنذ أسابيع أخذ مجلس الوزراء قرارا بتعيين 1771 استاذا ثانويا لم يعينوا في الثانويات، ووزير التربية وزير ناجح وحقق سمعة طيبة في أدائه والعام الدراسي يجب ان يبدأ بانطلاقة جيدة، هناك مطلب خاص لمنطقة النبطية ان هناك شكوى كبيرة انه لم يتم تعيين عدد كاف لمحافظة النبطية، أرجو ايضا وقد تم الاتصال بمعالي الوزير بهذا الخصوص ووعد بأن يراجع الموضوع، أرجو ايضا من معاليه ان يعالج هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن وهو زار هذه الثانوية واطلع على نتائجها المميزة في الامتحانات الرسمية".

وتابع: "ان لبنان يمر بظروف عصيبة وصعبة وخوفنا ان تزداد صعوبة، المطلوب وبسرعة العودة الى طاولة الحوار لانه علينا كلبنانيين قبل اي احد اخر ان ندرك اننا ذهبنا الى حرب مدمرة خلال 15 سنة وانتهينا على طاولة حوار، فلنختصر الموضوع ونعود الى حوار جدي وحقيقي نعالج فيه أمورنا، هناك الكثير الكثير من المخاطر والتحديات التي تواجه لبنان تبدأ بالارهاب، وهنا تحية كبيرة للجيش اللبناني ومخابراته على الاداء المميز في اعتقال هذا الارهابي الخطير عماد ياسين وتبين من اعترافاته انه كان يعد العدة لاستهداف سوق الاثنين في النبطية كما انه يحمل افكارا تكفيرية جهنمية، الارهاب يهددنا على الحدود وفي الداخل، نزوح لم يسبق لدولة ان عانت مثله، تصوروا لو ان كل المكسيك التي يبلغ عدد سكانها 120 مليون لو انها كلها دخلت الى الولايات المتحدة الاميريكية، هذه هي النسبة التي يعاني منها لبنان، وبدأنا للاسف الشديد نرى احتكاكات بين النازحين واللبنانيين وهذا تحد اخر، وهناك تحد ومخاطر مالية واقتصادية، لو وحدنا كلنا جهودنا قد نستطيع ان نتصدى لكل هذه المخاطر، فكيف اذا كنا منقسمين، ونعطل المؤسسات الدستورية ونترك البلاد في فراغ قاتل، أرجو ان يصحا الكل الى الخطر الذي يمكن ان نصل اليه، طاولة الحوار موجودة وهو الطريق الوحيد كما قلت، للعودة الى العقل والتخفيف من الكلام الطائفي لانه يزيد التشنج ومن امكانية ان نواجه مخاطر أكثر وأكثر".

وختم مباركا للخريجين وللاهل، متمنيا ان تتألق ثانوية الصباح اكثر فأكثر.

بعدها، تسلم النائب جابر درعا تقديرية من شميساني والناظر العام فيها محمد معلم، ثم وزع النائب جابر يحيط به النائب هاشم، توبي، قانصو، رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جابر، ممثل رئيس بلدية النبطية حسان صفا، شميساني، معلم وبيطار، الشهادات والدروع على التلامذة المكرمين والمتفوقين في الثانوية.