hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - علي داود - الجمهورية

إغتيال جديد في «عين الحلوة»

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 06:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

علي داود - الجمهورية
يسود هدوء حذر مخيّم عين الحلوة بعد اغتيال الفلسطيني سيمون طه إثر إطلاق مجهولين النار عليه داخل سيارة أجرة كان يقودها في الشارع الفوقاني، حيث عمّ الإضراب العام مختلف أنحاء المخيم تلبية لدعوة من اللجان الشعبية الفلسطينية وسط غضب واستياء، وإقفال مدارس «الأونروا» والمحال التجارية وقطع الطريقين الرئيسين قرب مفرقي سوق الخضار الفوقاني والتحتاني.وأكّدت مصادر فلسطينية لـ«الجمهورية»، وجود «جهة متضرّرة من الاجواء الايجابية داخل مخيم عين الحلوة خصوصاً مع تسليم عشرات المطلوبين انفسهم إلى مخابرات الجيش اللبناني».

وفي وقت عقدت اللجنة الأمنية العليا في لبنان برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اجتماعاً في مقر القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في بستان «القدس»، أكد مسؤول القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في لبنان ونائب قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء منير المقدح لـ«الجمهورية» أن «لا تهاون مع القتلة وسنصل الى كشفهم ولا مأوى لهم في المخيم أو في أيّ حيٍّ من أحيائه، وذلك سيتمّ من خلال لجنة التحقيق التي تشكلت في المخيم لهذه الغاية وتضمّ ممثلين عن الفصائل الوطنية والإسلامية»، لافتاً إلى أنّ «أيّ اسم يرد في التحقيق سيُعتقل مهما كان، ومَن سهّل وتواطأ في هذه الجريمة سيُستدعى للتحقيق ولا مساومة أبداً، ومخيم عين الحلوة لن يتحوّل مأوى للقتلة أو الفارين من وجه العدالة الفلسطينية واللبنانية، ولن نسمح لحفنة من المجرمين أسر المخيم لأجندات خارجية».

ورأى المقدح أنّ المجرمين «يهدفون الى تعطيل مشروع تسليم المطلوبين انفسهم للجيش اللبناني، بعدما سادت اجواء هادئة وايجابية شجعتنا على الحديث عن التنمية»، مؤكداً استمرار التنسيق مع الجيش اللبناني لقطع الطريق على هؤلاء القتلة.

وفي وقت شيّعت عائلة طه ابنها أمس، رفضت تقبل التعازي، معلنة الاضراب المفتوح وإقفال الطريق حتى كشف الجناة ومعاقبتهم. وأصدرت العائلة وأهالي صفورية بياناً أكدوا فيه رفض «أيّ جهود تبذلها القوة الامنية من دون تسمية الامور بمسمياتها، بعد تزويدها بكلّ المعطيات والمعلومات التي تشير الى المجرمين». وطالبت العائلة بـ«استدعائهم الى مقرّ القوة الأمنية وجلبهم بالاعتقال إن لزم الأمر، وغير ذلك يُعتبر جهوداً غير مسؤولة ولا ترتقي الى مستوى تطلّعات شعبنا بالقوة الأمنية».

وفي السياق، التقت النائب بهية الحريري وفداً من القوى الإسلامية في المخيم، تقدّمه رئيس «الحركة الإسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب، مسؤول «عصبة الأنصار» الشيخ ابو طارق السعدي والناطق الإعلامي باسم العصبة الشيخ ابو الشريف عقل الذي أعلن أنّ «خطوة حلحلة ملفات المطلوبين ستنتقل الى مخيمات صور والجنوب».    

  • شارك الخبر