hit counter script

خاص - ريتا صالح

قطع أرزاق مزارعي التفاح... "والدولة في غيبوبة"

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا تقف مشاكل اللبنانيين على السياسة فقط. ففي ظلّ الازمات الاقتصادية التي يعيشها لبنان على صعيد التصدير، فرص العمل، والاستثمار إلخ...، يعاني أهالي القرى الجبلية والتي تزرع التفاح من ازمة اقتصادية كبيرة في موسم التفاح هذه السنة. هذه الازمة لا تقف عند منطقة معينة بل شملت العديد من المناطق اللبنانية التي تزرع التفاح وتصدّره الى الخارج.

لأن الوضع لا يحتمل الصمت، أجرى موقع "ليبانون فايلز" اتصالاً بمختار كفردبيان وسيم مهنا الذي شرح بالتفاصيل مشكلة التفاح هذا العام، والتي سببت بقطع أرزاق مئات العائلات التي تزرع لتحصد ثمار ما زرعته.

أشار المختار مهنا الى انه "منذ 4 سنوات يعاني المزارعون في كفردبيان من ازمة في موسم التفاح، ولا أحد حتى اليوم يهتم بهذه الازمة الزراعية، الى أن اصبحت حياة المزارع تحت الخطر". وشدد على ان "الدولة غائبة تماماً"، قائلا: "لاننا مسيحيين وخصوصا اننا من كسروان ولاننا لا نرفع الصوت ونحترم الدولة ولا نتخطاها لا أحد يسأل عنّا؟".

وتابع المختار مهنا: "لجأنا مرات عدة الى وزارة الزراعة وأقصى ما قدمته لنا محاضرة لتسويق منتج جديد لشركة مدعومة، وقدموا لنا ما يسمى "بالزيت الشتوي"، مضيفاً: "انهم يضحكون علينا".

واوضح ان "من الحلول المناسبة لأزمة التفاح هو دعم الدولة للمزارع اللبناني والتوقف عن استيراد التفاح من الخارج، ولتهتم الدولة بالمزارع، ليقدم المزيد من المنتجات اللبنانية ولتشتري الدولة من المزارعين المحاصيل لصالح الجيش، ولتشتريه المنظمات الاغاثية التي تقدم للاجئين وجبات غذائية وتستبدل الموز بالتفاح. وذلك للتخفيف من حدةّ الازمة."

كما وذكر المختار ان "لا احد يسأل عن المزارعين، لا مسؤولين ولا اي طرف او فئة سياسية أخرى"، مؤكداً اننا "نطلب دائما المساعدة الا ان لا احد يردّ علينا".

موسم التفاح هذه السنة لا يرعاه سوى من تعب وسهر وعرق من أجل الحصاد. فالدولة غائبة منذ عهود، والزراعة في لبنان تتدهور منذ وقت طويل ولا احد يبالي، لا حكومة ولا مجلس نواب ولا رؤساء احزاب ولا أصحاب النفوذ. هذا البلد بات معطلاً فاسداً يسكنه أشخاص متورطون بصفقات ورشوات و... والآتي أعظم!

  • شارك الخبر