hit counter script

أخبار محليّة

نهاد المشنوق: وقعت على حل العربي الديمقراطي وحركة التوحيد في طرابلس

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 13:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

انتقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق "مشهدية التضامن مع سفير جهة متهمة بارتكاب احد أكبر التفجيرات منذ الحرب الاهلية اللبنانية"، في تعليق على زيارة بعض الشخصيات والهيئات السفير السوري في بيروت بعد صدور القرار الاتهامي في مسجدي التقوى والسلام في طرابلس.

وسأل: "اليس التضامن مع الجهة المتهمة بتفجيرات طرابلس كالتضامن مع (جبهة) النصرة بعد تفجيرات الضاحية؟". وكشف انه تقدم بطلب الى مجلس الوزراء بحل "الحزب العربي الديمقراطي" و "حركة التوحيد - فرع هاشم منقارة".

وأعلن خطة سيصار الى تنفيذها خلال ولاية المجلس البلدي الحالي لمدينة بيروت وتقضي "باعلان جمهورية بيروت الخدماتية المستقلة".

وأكد ان "لبنان في قلب معركة العرب"، رافضا "التطاول على المقدسات وأماكن الحج"، مشددا على انها "ارض عربية يملكها أهلها ويحكمها أهلها".

تحدث المشنوق خلال الاحتفال التكريمي الذي اقامه بشار صلاح الدين شبارو على شرفه في دارته في ضهور العبادية، في حضور ممثل مفتي الجمهورية رئيس المحاكم الشرعية الاسلامية القاضي الشيخ محمد عساف، النائبين عمار حوري ومحمد قباني، الوزير السابق خالد قباني، النائب السابق محمد الامين عيتاني، محافظ بيروت زياد شبيب، رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت جمال عيتاني، قائد شرطة بيروت العميد محمد الايوبي، نقيب المهندسين في بيروت خالد شهاب، نائب رئيس "تيار المستقبل" النقيب سمير ضومط، رئيس اتحاد جمعيات العائلات البروتية الدكتور فوزي زيدان، مسؤول الجماعة الاسلامية في بيروت عمر المصري، رئيس جمعية "الارشاد والاصلاح" وسيم المغربل، رئيس لائحة "بيروت مدينتي" في الانتخابات البلدية السابقة ابراهيم منيمنة وعدد من القضاة والعسكريين ورجال الدين والمخاتير ورؤساء الجمعيات والاندية.

استهل وزير الداخلية كلامه بالقول: "اسمحوا لي في البداية ان ابدي اعتراضي على بعض ما قاله الدكتور فوزي زيدان، وابدي تأييدي للبعض الآخر. اولا، نحن لسنا في حالة احباط ، نحن نعرف خطنا وطريقنا وثوابتنا واصالتنا، لا اتحدث عن المشاكل اليومية التي تفضل بها الدكتور زيدان والمتعلقة بعمل بلدية بيروت ومحافط بيروت. هناك مجلس بلدي جديد عمره ثلاثة اشهر يجب ان نعطيه فرصة، وبالتأكيد بالتعاون مع المحافظ سيقوم هذا المجلس بكل ما نفكر به. لقد جرت نقاشات مع رئيس البلدية والمحافظ، واتفقنا على خطة عنوانها انه خلال ولاية هذا المجلس سنعلن جمهورية بيروت الخدماتية المستقلة. انها المرة الاولى التي اتحدث فيها عن هذا الموضوع، وسبق ان قلته في نقاشات داخلية في مجلس الوزراء. هذا موضوع اساسي، سنبدأ به وسنكمله، وبصراحة اكثر، من سيقف بوجهنا لن يستطيع ايقاف هذه الخطة، ولا بأي شكل من الاشكال".
واضاف: "من حق بيروت ان تستقل في خدماتها، لانها نصف لبنان، ومن يريد الانضمام الى الخطة فأهلا وسهلا لا مانع لدينا في بيروت الكبرى، لكن لن نكرر التجربة التي مررنا بها، واننا لن ننسى ان خدمات بيروت ونفاياتها رفضت من كل اللبنانيين من دون استثناء على المستويين الطائفي والمناطقي".

نجدد العهد لسعد رفيق الحريري

وقال: "ما تقرأون وما تسمعون من اخبار وتحليلات فيها القليل من المعلومات وربما الكثير من التكهنات كي لا اقول اكثر. ليس خافيا اننا نمر في ظروف في غاية الصعوبة، لاسباب متروكة لصاحب الشأن الرئيس سعد الحريري ان يتحدث عنها في الوقت المناسب. لكن اسمحوا لي باسمي وباسمكم، وباسم هذا الجمع الكريم من اهل بيروت في ضيافة بيت بيروتي قديم وعريق بعائلته واخلاقه وبسماحة نفسه وهو بيت الحاج بشار شبارو، ان اجدد العهد باسمكم جميعا لسعد رفيق الحريري. اقول له نحن معك في الازمات قبل ايام الفرج، ومعك في زمن الشدة قبل الرخاء، ومع ما تمثل وما تختصر ، في بيروت وصيدا وطرابلس والبقاع والاقليم والشمال وكل لبنان، لبنان اولا ولبنان دائما. معك سنعبر موحدين هذا المخاض لنحمي الاعتدال ونحصن الوطن ونحرر الدولة من مغامرات المتطاولين عليها".

وتابع: "يقول الله في كتابه الكريم في آية من سورة آل عمران: بسم الله الرحمن الرحيم الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم صدق الله العظيم. هذا مثلك يا سعد الحريري ومثلنا كلنا معك".

أضاف: "اريد ان اقتبس من الزميل الصديق الدكتور عماد الحوت اذ قال: قام احد علماء الاجناس يوما بتجرية في احدى القبائل الافريقية، ووضع سلة من الفواكه اللذيذة قرب شجرة وقال للاطفال بأن اول طفل يصل اليها سيحصل على السلة وما فيها، وعندما اعطاهم اشارة البدء تفاجأ بهم يسيرون سوية ممسكين بايدي بعضهم حتى وصلوا الشجرة وتقاسموا فاكهتها، عندما سألهم لماذا فعلوا ذلك وقد كان بامكان كل واحد منهم الحصول على السلة له فقط، اجابوه بلغته بما معناه ان اكون لاننا جميعا نكون".

التضامن مع القاتل على حساب القتيل!

وقال: "لبنان لا يستقيم باثارة اسوأ التجارب المذهبية في تاريخنا وكلنا دون استثناء سقطنا في وقت من الاوقات بأفخاخ الرهانات الطائفية الضيقة والبغيضة، الفارق ان بعضنا تعلم وبعضنا يصر على منطق التمترس الطائفي، في التوقيت الخطأ والعنوان الخطأ والرهان الخطأ ايضا. هذا لبنان ليس وعدا مؤجلا وليس سرابا وليس حلما بعيد المنال، بل لبنان عشنا وعشتموه مع الرئيس رفيق الحريري قبل ان تمتد يد الغدر والقتل اليه. لكن كيف سنذهب كلنا بمنطق التسوية؟ نحن كنا ولا زلنا طلاب تسوية لكننا نرفض ان تكون التسوية اسما حركيا لامرين هما الاستسلام او الانتظار، نحن لسنا تيارا مستسلما ولا تيار انتظار سياسي نحن تيار قرار بتمثيلكم، بمحبتكم وبقدرتكم وبقوتكم وبالتأكيد لن نقبل لحظة ان نكون تيار استسلام سياسي ولا تيار انتظار، وغداً ستظهر الايام اننا اصحاب قرار، صحيح ان خياراتنا محدودة، لكن خياراتنا بيدنا ولا يقرر عنا احد وعندما نمسكها بيدنا نستطيع التحكم بها على الرغم من كل ما تسمعونه من مشاكل وعلى الرغم من كل ما تشاهدونه من استعراضات".

أضاف: "آخر هذه الاستعراضات عند صدور القرار الاتهامي بتفجير المسجدين في طرابلس. هي اليد نفسها التي فجرت في طرابلس قبل ثلاث سنوات، طرابلس التي مع بيروت وصيدا والاقليم وجبل لبنان، كانت وستظل شوكة في خاصرة الوصاية السورية وسدا منيعا في وجه اي طموحات لاستيلاد الوصاية او وراثتها باسماء وعناوين ويافطات مختلفة. لاهل طرابلس باسمكم جميعا اقول ولعموم اللبنانيين لا تنصتوا للتهويل من هنا او هناك، ولا لعراضة هنا او عراضة هناك، راهنتم وراهنا دائما على الدولة والمؤسسات والقانون، وها هي الدولة والمؤسسات والقانون تجلوا بهذا القرار الاتهامي، كل الصراخ والعويل والزيارات الخالية من اي حس وطني لن تغير حرفا كتب في القرار الاتهامي، وكل الاصوات المرتفعة دفاعا عن القتلة لن تغير حرفا دفاعا عن القتلة. وحدها المحاكم اي الدولة والقانون والمؤسسات بوسعها ان تعدل في القرار الاتهامي فاما تثبته وتجعله ادانة واما تثبت بعضه، واما تبرأ المتهمين وهذا طمع ابليس بالجنة، وفق ما نعرف من وقائع ثابتة دائمة ومتصلة. حاولوا معنا في قضية ميشال سماحة وفشلوا ويحاولون اليوم في قضية المسجدين، واقول لكم بالفم الملآن سيفشلون ولن يحصدوا الا الخيبة والعار ولن تستطيع عراضات ايتام النظام الوصاية السورية في لبنان ان تعيدنا الى الوراء في مسارات العدالة المفتوحة من قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى قضية المسجدين التي ارجو من الله ان تكون آخر العهد بالعدوان على اللبنانيين واستباحة دمهم. ليطمئن القلق وليسمع المتكبر لسنا خائفين على مسار العدالة ولسنا ضعفاء الايمان بالدولة وقدرتها حين تتوفرالنزاهة العدلية والشجاعة الوطنية وهي متوفرة دائما مهما شاهدنا من شواذات ومهما شاهدنا من تجاوزات".

وتابع: "ما يقلقني في مشهدية التضامن مع سفير جهة متهمة باراقة دم اللبنانيين في احد اكبر التفجيرات التي عرفها البلد منذ انتهاء الحرب الاهلية والتي سقط فيها خمسون شهيدا و700 جريح. ما يقلقني ليس التأثير على العدالة، لان هكذا زيارات وهكذا تضامن، واكرر لن يغير حرفا لا بقضية المسجدين ولا في اي قضية اخرى. ما يقلقني هي الرسالة الموجعة التي يبعثها مواطنون لبنانيون لمواطنين لبنانيين آخرين. اليست من سخريات القدر ان من تضامنوا ويتضامنون مع قتلة هم اعلى الاصوات في البلد التي تحاضر في الحوار والتسوية وتدوير الزوايا. أي تسوية ستنتج مع جهات اصرت وتصر عند كل جريمة موصوفة وموقعة ان تعلن تضامنها مع القاتل ضد القتيل. لنقل الامور بصراحة، ماذا سيشعر اهلنا واخواننا في بيئة حزب الله لو ان شخصيات من تيار المستقبل او 14 اذار قررت زيارة ابو مالك التلي بعد توجيه القضاء اللبناني الاتهام لجبهة النصرة بالمسؤولية عن تفجيرات الضاحية المؤلمة لنا جميعا؟"

وقال: "دعوني هنا من الموقف السياسي. ماذا سيكون موقف وشعور اهالي الضحايا الابرياء من اهلنا في الضاحية لو حصل مثل هذا التضامن ولو حتى شفهيا لا سمح الله؟ أليس التضامن مع ممثل الجهة المتهمة بتفجيرات طرابلس كالتضامن مع النصرة بعد تفجيرات الضاحية ؟ اي سلم اهلي نحمي بعد ذلك، اي استقرار يمكن له ان يصمد في وجه صلف من هذا النوع وتعال على ابسط المشاعر الوطنية والانسانية والمشتركة بين الناس؟ كلنا يعرف المواقف السياسية لبعضنا البعض ونعرف مواقعنا السياسية في الصراع الدائر في لبنان والمنطقة، لكن ما حصل في الايام القليلة الماضية من زيارات مشينة لمن سقطوا في كل امتحانات الانسانية يتجاوز الاصطفاف السياسي او الموقف الاستراتيجي. انه ضرب لعرض الحائط بابسط المشتركات بين البشر بل بابسط اداب السلوك الوطني وهو يقترب للاسف من اعلان تبني الجريمة بحق من قتلوا ظلما وعدوانا".

وقعت على حل "الحزب العربي الديمقراطي"

أضاف: "ولى زمن العدالة الخجولة، وولى زمن التسويات على دماء الناس وولى زمن ابتزازنا بالسلم الاهلي واقناعنا بان لعق جراحنا افضل من التعرض لجراح اضافية. انا اعلن امامكم انني وقعت اليوم طلبا الى مجلس الوزراء بحل "الحزب العربي الديمقراطي" و"حركة التوحيد - فرع هاشم منقارة" وسنتابع هذه القضية في السياسة والقانون حتى خواتيمها للاقتصاص من كل القتلة حماية لبقية الدماء من كل اللبنانيين واحقاقا لحق من اهدرت ارواحهم واثخنت جراحهم. وسنتقدم بطلب حل اي حزب او جمعية لبنانية وملاحقة اي فرد ممن يثبت تورطه او اشتراكه او تحريضه على هدر دم اهلنا في طرابلس. ومن يظن ان عاصمة لبنان الثانية لقمة سائغة لا ننصحه بتجريبنا. هذا لبنان اللبناني الذي سنحافط على ثوابته وعيشه الواحد وندافع عن مستقبله ومستقبل ابنائه وفي مقدمنا الرئيس الصابر والصامد والعائد ان شاء الله الرئيس سعد الحريري".

لبنان في قلب معركة العرب

وتابع: "ولمن لم تهدأ مساعيهم لضرب العروبة، اقول بالفم الملآن لبنان لا يتهرب من مسؤوليته العربية ، لبنان في قلب معركة العرب واحداً منهم يصيبه ما يصيبهم بالسراء والضراء. لن نسمح ان تكون خيارات لبنان العربية سببا للاختباء او مناسبة لاخذ لبنان الى مواقف لا تشبه تاريخه. مناسبة الحديث ما سمعناه بالمدة الاخيرة عن ادارة اماكن الحج، عندما سمعت هذا الكلام اعتقدت انهم يتحدثون عن شركة لها مجلس ادارة، هذه ارض يملكها اهلها ويحكمها اهلها وهي ارض عربية عربية عربية. اننا في لبنان بما نمثل سياسيا واجتماعيا نقول ان التطاول على هذه المقدسات لا يصيب الا اصحابه فيما المملكة واهلها شجرة طيبة تفيض بالخير ولا تطالها حجارة الطيش".

وختم المشنوق: "اشكر الحاج بشار والجميع على الحضور واتمنى انه عندما نتحاور ونتناقش كل الوقت يمكن ان نغير اشياء كثيرة. انا واحد من الناس منذ 30 سنة بما فيها الخمس سنوات في المنفى لم اعتبر نفسي محبطا او عاجزا، وبالتفاهم معكم ومع كل اللبنانيين الشرفاء نستطيع التغيير ونتقدم الى الامام".

بدوره قال رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية الدكتور فوزي زيان: "كانت بيروت في الماضي القريب مدينة متلألئة تعج بالحياة لرونقها وجمالها ويعيش أهلها في بحبوحة وسعادة، أما اليوم فهي مدينة مظلمة خاوية وكئيبة ويعيش أهلها في ضيق وإحباط من حاضر قاتم ومستقبل مجهول. وهي تمثل رافدا حضاريا وثقافيا للبنان بما لديها من تاريخ في التعايش المشترك بين أطياف الوطن ومكوناته، وتحتضن اللبنانيين من كل المناطق بمحبة وترحاب، ولكنهم مع الأسف يتخلون عنها في أوقات الشدائد والملمات ويتنكرون لأفضالها عليهم. ويؤمن أهلها بثقافة الوفاء والتسامح والانفتاح والاعتدال، ويرفضون ثقافة الكراهية والانغلاق وخطاب التحريض الطائفي والمذهبي البغيض وسياسة الاستقواء والابتزاز التي يمارسها البعض".

أضاف: "تقع علينا نحن البيارتة مسؤولية كبيرة تجاه مدينتنا تتطلب منا الانتفاضة على حالة القهر واليأس التي نعيشها، والاعتماد على الذات، ومواجهة التحديات بإرادة صلبة ومجابهة الصعوبات بعزيمة قوية، وعدم التفريط بحقوقنا وكرامتنا، والالتفاف حول مؤسساتنا ومنها اتحاد جمعيات العائلات البيروتة الذي يمثل نبض الشارع البيروتي. فبيروت لن تعود إلى سابق عزها ومجدها إلا بتشابك أيادي البيارتة بعضها مع بعض وتضافر جهودهم وتوحيد صفوفهم ورصها وراء قيادة دولة الرئيس سعد الحريري الذي نسأل الله تعالى أن ينشله من الأزمة التي يمر بها كي يتفرغ لمسؤولياته الوطنية، وإعادة ترتيب البيت الداخلي، واستنهاض جمهوره وانتشاله من حالة التشتت والضياع التي يتخبط فيها، ومتابعة قضايا بيروت ومشاريعها الإنمائية والخدماتية".

وتابع: "نحن في الهيئة الإدارية للاتحاد على تواصل دائم مع عائلات الاتحاد ومع المسؤولين عن شؤون بيروت وشجونها وخصوصا معالي وزير الداخلية الأستاذ نهاد المشنوق الذي نلقى منه كل التجاوب والدعم، وسعادة محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب وسعادة رئيس المجلس البلدي المهندس جمال عيتاني وأعضاء المجلس البلدي ونتداول معهم في هذه الأيام في القضايا والأزمات الساخنة التي يعانيها أهل بيروت والتي وردت في ملف متكامل كنا قدمناه لهم في وقت سابق، ونأمل بأن تثمر وعودهم لنا وجهودهم مشاريع ملموسة في القريب العاجل. واستطعنا من خلال علاقتنا الجيدة مع هؤلاء الأصدقاء خدمة بعض الذين لجأوا إلينا، لكن ذلك لا يكفي لأن هموم الناس ومطالبهم كثيرة والعين بصيرة واليد قصيرة".

وختم: "نعاهدكم بأننا لن نتوقف عن متابعة قضايا بيروت وحقوق أهلها في إدارات الدولة ومؤسساتها، ولن نستكين أو يهدأ لنا بال قبل استعادة هذه الحقوق ورفع حالة الغبن والإهمال عن عاصمة الوطن وعودتها مدينة جميلة ونظيفة تنعم بالمياه والكهرباء على مدار الساعة".

وكانت كلمة لصاحب الدعوة قال فيها: "عرفناه مناضلا، شهدت له بيروت في اعراسها وازماتها، ترعرع في حناياها، اثقل من ادبائها واعلامها وغرف من منهل كبار رجالاتها. عرفناه اعلاميا صحافيا جريئا واكب الكبار في كبريات المؤسسات الاعلامية اللبنانية والعربية.عاصر القضية وآمن بها، ودفع ضريبة انتمائه لها، نفيا وسجنا وغربة عن الاهل والوطن والاحباء. عرفناه مثقفا قارئا نهما لكل الكتب السياسية والاجتماعية، وهو نموذج الرجل السياسي والاعلامي نفتقد مثله في الساحة السياسية المليئة بالحواجز والمطبات والخروقات".

أضاف: "كان خير مستشار نصوح للرئيس الشهيد رفيق الحريري، واضح الانتماء الى تياره بقيادة الشيخ سعد الحريري. بصماته مطبوعة في كل حدب وصوب، لانه يجيد اللعبة السياسية اللبنانية وتوازناتها، وماهر في اللعب على تناقضاتها والسير بين خطوطها الحمر لاعلاء خطه الازرق المستنبط من زرقة السماء، يعي المصلحة الوطنية ومتطلباتها ولا يتنازل عن مبادئه القومية وايمانه بالعروبة المنفتحة".

وتابع: "نائب بيروتي اصيل احب المدينة ودافع عن قضاياها وعائلاتها، وهو صاحب المقولة الشهيرة: انهم يستطيعون العبث في بيروت لكن لا يمكنهم اخذ قرارها مهما اشتدت الصعاب.عرفناه وزيرا ناجحا ومتميزا، اتخذ قرارات قل نظيرها على مدى عمر الحكومة المتداعية، فرفدها بانجازات وميزها بتفاعلات يحتاجها الوطن والمواطن من استتباب الامن الى تنشيط البلديات.سياسي محنك، ومثقف من طراز اول، متنوع الافكار، فريد في القرار. صاحب رؤى مستقبلية واعدة، متمرس في المهادنة والهجوم، ثابت على مبادئه والقيم".

وختم: "انه الصديق الصدوق نائب بيروت وزير لبنان العربي المنفتح اللبناني الاصيل انه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق".  

  • شارك الخبر