الجمر تحت الرماد، والشعب لم يعد يحتمل العيش من دون كهرباء، وأصحاب المولدات او مافيا المولدات وهو التعبير الاصح تتحكم برقاب الشعب. وعِد الشعب اللبناني بكهرباء 24/24 ولا شيئ تحقق، وما تحقق هو انقطاع 24/24.
هل تعلمون انه في سوريا حيث الحرب والموت والدمار والقتل والقصف، الكهرباء لا تنقطع؟
هل تعلمون ان في لبنان معامل وبواخر ومولدات تابعة للدولة والكهرباء لا تصل المنازل؟
أصحاب المولدات لا يلتزمون بتسعيرات وزارة الطاقة، لأن وزارة الطاقة اصلا ليست ملتزمة بتأمين الكهرباء للبنانيين، هذه الأزمة التي عمرها سنوات أصبحت تستلزم ثورة، أليس كذلك يا ثوار الارض؟ أصبحت تستلزم عصيانا كهربائيا والتوقف عن دفع الفواتير الى حين تأمين الكهرباء 24/24.
هناك حلول واضحة يريدها الجميع وهي تلزيم الكهرباء الى شركات اجنبية عن طريق التخصيص، لما لا؟ بما ان الدولة اعلنت عجزها في هذا الملف الحياتي، ففي دول العالم العاشر هناك كهرباء ايعقل ان يبقى الشعب ساكتا وخاضعا؟
هناك حل عبر استقدام بواخر طاقة اضافية من شركة "كارادينيز" التركية تستطيع تأمين الكهرباء 24/24، مقابل مبالغ جيدة ولادولة لا تخسر بل تربح.
هناك حل عبر لامركزية الكهرباء كما حصل في مدينة زحلة التي هي المدينة الوحيدة التي تؤمن الكهرباء 24/24 لسكانها ولجوارها ايضا، من دون لحظة انقطاع واحدة ومن دون "جميلة" كهرباء لبنان.
الحلول موجودة وهي سريعة التطبيق، فلماذا لا يفعل الشعب شيئا او حركة ما تشعر هؤلاء ان عروشهم قد تهتز وتتكهرب؟
هلق هني وعدونا ب كهربا 24/24، ما كذبوا حرام لان هني ما حددوا اذا جايه او مقطوعة 24/24 قطع.
كلمة أخيرة تقال، ساعد الله ادارة كهرباء لبنان على الوضع الذي تعيشه، فالناس في واد، والحكومة في واد، وسارقوا الكهرباء في واد، وادارة الشركة بين السندان والمطرقة تنتظر القرار السياسي لتنفيذ الحل.
أخبار ذات صلة
