hit counter script

خاص - ليبانون فايلز

لهذه الأسباب يصفق اللبناني لدى هبوط الطائرة؟... "جرصتونا"

الخميس ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 06:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يجمع اللبناني المال طوال العام للسفر الى الخارج في فصل الصيف لقضاء عطلة سنوية، وفي خلال هذه السفرة يتباهى بأنه في الخارج وينشر صوره لحظة بلحظة على مواقع التواصل الاجتماعي. فور وصوله الى مطار بيروت يشعر اللبناني انه مغادر الى غير رجعة وهو يكون قد حجز مسبقا لمدة أسبوع كحد أقصى، ويأخذ معه نصف اقاربه الى المطار لتوديعه.
فور فتح باب الطائرة يقف في اول الصف وكأن الطائرة ستغادر وتتركه في صالة الانتظار. يصعد الى الطائرة ويبدأ بالطلبات من مضيفات الطيران ويحاول جذبهم بنكاته اللطيفة.
ينقطع نفسه لدى إقلاع الطائرة ولدى ارتفاعها في الجو يصفق بحراراة، لأن الطائرة اقلعت من دون ان تنفجر، لماذا ستنفجر؟ لأنه شاهد ذلك في الأفلام وعلى نشرات الأخبار وعلى يوتيوب، ويبقى يفكر طوال الطريق ان الطائرة ستسقط بلحظة او انها ستخطف او ستتعرض لعمل ارهابي، ويصلي بكل الطرق اثناء وجوده في الجو، ولدى تعرض الطائرة لمطب هوائي طبيعي، يسأل فورا "شو عمبصير حدا يقلنا".
هذا الأمر قد يمر في حال كان كل المسافرين من اللبنانيين على الطائرة في رحلات قصيرة نحو تركيا او شرم الشيخ او قبرص، ولكنه لا يمر في الرحلات نحو الدول الاوروبية واستراليا وكندا وأميركا وغيرها، لأن على تلك الطائرات أجانب، "وعمبتجرصونا بين الاجانب" لأنه عندما يصفق اللبناني على الطائرة حتى لو كان وحده يتفاجأ جميع الركاب بما يفعله هؤلاء، ويسألون من "أين يأتون من العصر الحجري؟".
لدى الهبوط ينطلق التصفيق داخل الطائرة والتصفير لأن الطائرة هبطت من دون ان تنفجر ووصلت الى وجهتها بسلام من دون افلام بوليسية ومغامرات، حتى ان الطيار لا يسمع برج المراقبة من شدة التصفيق والهتافات، "يا جماعة جرصتونا بين الأجانب، متل يلي مش طالعين برا الضيعة بحياتن".
وكي لا ننسى سيصادف اللبناني استقبالا حاشدا مكللا بالورود على باب الوصول في المطار للأنه غاب 5 ايام، ولو لم يعد لكان انهار لبنان.

  • شارك الخبر