hit counter script

الحدث - ريتا صالح

"الزبالة رجعت"... مشهد لبناني Déjà vu

الخميس ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 06:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حُكي في السنة الماضية عن مشهد النفايات التي غطّت شوارع وأحياء المدن والمناطق اللبنانية وعبقت روائحها الكريهة في الأجواء. كما وصل المشهد إلى العالمية بعدما امتلأت شاشات المحطات الإعلامية الدولية بأخبار النفايات اللبنانية وصورها "المخجلة".
بعد مرور سنة على مشهد "الزبالة"، التاريخ "السنوي" يُعيد نفسه، والمواطن اللبناني حضّر كاميراته واجهزته الالكترونية لتصوير وتسجيل المشهد نفسه، ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتباهي "بمنظر لبنان وطبيعته التي اصبحت ضحية الفساد السياسي والصفقات المشبوهة والاتفاقات غير الشرعية".
هذا هو لبنان، أو بالاصحّ هكذا حوّلوا لبنان. "فيا أيها اللبنانيون لا تتباهوا بطبيعتكم بعد اليوم، فصورة بلدكم التي كانت من اجمل الصور في البلاد العربية قد "سقطت"...
في ظلّ الوضع السياسي المتأزم رئاسياً، ووسط كل العوائق التي تقف في وجه المسؤولين لانتخاب رئيس، لا بد من لفت الإنتباه إلى أن فصل الصيف قد شارف على الانتهاء. والنفايات عادت الى الشوارع، وحلول هذه الازمة لا يبشّر بالخير. فإلى متى سننتظر الحكومة واللجان والسياسيين والمسؤولين والرؤساء كي يتفقوا على حماية صحتنا ومستقبل اولادنا، لا أن يتفقوا علينا؟
ان الوضع الحالي في البلد لا يبشر باتفاق حول ازمة النفايات، والشتاء يدّق ابوابنا والمدارس ستفتح ابوابها واولادنا واشقاؤنا وعائلاتنا بالمرصاد كالعادة. المسؤولون لا يدركون ماذا يفعلون! او انهم يدركون... ويفعلون... هم يوقّعون على صفقات واتفاقات "من تحت الطاولة". فماذا بعد؟
بعد مأساة الشعب اللبناني في ظل الازمة البيئية، لا بد من الاشارة الى ان وضع الطرقات في لبنان "مأساوي" للغاية، حيث ان حوادث السير تزداد وعدد الجرحى يرتفع. والمسؤولون لا يبالون!
تعلّم ايها المواطن، لا تتوقع فعل الخير من المسؤولين عنك في لبنان، ولا تتوقع منهم ممارسة واجباتهم. فاذا واجهتهم بخطيئتهم، ينبري الفريق الاول ليتهم الفريق الثاني بالتعطيل والفريق الثاني يتهم الفريق الثالث بالتزوير والفريق الثالث يتهم الفريق الرابع بالفساد إلخ... هذا هو الوضع السياسي في لبنان... "لن يبقى لنا صحة لنعيش والبقاء شارف على الانتهاء..."

  • شارك الخبر