hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

جهاز التنمية في القوات: لا لردم البحر عبر طمر النفايات ولا للمحارق

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٦ - 16:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

صدر عن جهاز التنمية المحلية في حزب القوات اللبنانية البيان الآتي:
عادت مشكلة مكبّ برج حمود الى الواجهة لتفتح ملف النفايات على مصراعيه. فبين خطة شهيب ورسالة "الطشناق" ورفض حزب "الكتائب" وموقف الإئتالف المدني الرافض لخطّة الحكومة، إختلط الحابل بالنابل، وبين خيمةٍ لمراقبة سير الأعمال في السنسول المقترح من جهة، وخطة مركزية لردم النفايات في البحر من جهة أخرى، أُوصِدت ابواب "جبل برج حمّود" لتعود مجدداً مشاهد غزو النفايات لشوارع بيروت وجبل لبنان.
خطة وزير الزراعة أكرم شهيب، التي تقضي بإختيار مطامر "بجودة عالمية" بدل المكبات واللجوء الى المحارق، تلقى معارضة شديدة من بعض الأحزاب والبلديات والجمعيات غير الحكومية والمجتمع المدني لإفتقادها حلول مستدامة ومتطورة لمعالجة النفايات. بالعودة الى ملف برج حمود، تعتبر الحكومة ان التخلص من جبل النفايات يكمن بردم البحر لإنشاء خلايا معزولة بواسطة "لبّاد مطاطي" (HDPE Geo Membranes) وطمر النفايات بعد فرزها جزئياً فيها.
في هذا السياق، يهمّ جهاز التنمية المحلية في حزب "القوات اللبنانية" أن يلقي الضوء على عدة نقاط:
فيما يتعلّق بملف "مكب برج حمود":
1. تأكيده ضرورة ايجاد حلول جذرية وشاملة لملف النفايات لاسيما مكبّ برج حمود.
2. رفضه لردم البحر عبر طمر النفايات فيه لما في ذلك من تهديد للثروة البحرية، بالإضافة الى ان هذه الوسيلة غير مقبولة وليست متبعة من الدول المتطورة، كما أنها لا تقضي على المشكلة انما تزيد "الطين بلة".
3. رفضه اللجوء الى المحارق واستبدالها بحلول حديثة كالتحلل الحراري المغلق (Pyrolysis) وغيرها...
3.1. التحليل الحراري (البيروليزا): هي عملية تحليل كيماوي للنفايات الصلبة التي تحدث تحت ضغط مرتفع ودرجة حرارة عالية (1650 درجة مئوية) من دون وجود أكسجين. العملية تتمّ في جهاز مغلق لذلك لا تطلق ملوثات إلى الجو، تنتج في عملية البيروليزا مواد صلبة وسائلة وغازات مختلفة :
 المواد الصلبة الناتجة هي بمثابة وقود صلبة مثل كبريتات الأمونيوم So4 ) NH4 ) .
 المواد السائلة الناتجة هي بمثابة وقود سائل مثل النفط .
 الغازات الناتجة في عملية البيروليزا هي غاز الهيدروجين H2، أول أكسيد الكربونCo، والميتانCH4، وهيدرو كربونات وهي تشكل 90% من نواتج العملية.
فيما يتعلّق بملف النفايات عموماً:
1. ضرورة الإسراع بإزالة النفايات المتراكمة في الشوارع خصوصاً لإنعكاساتها السلبية على المواطن أولاً والبيئة ثانياً.
2. الدعوة الى تطبيق اللامركزية الإدارية عبر تعزيز دور السلطات المحلية وتزويدها بالإمكانات اللازمة لحلّ المشكلة وفقاً لطبيعتها السكانية والجغرافية والاجتماعية وكميات النفايات فيها.
3. انشاء معامل فرز وتوضيب للنفايات غير العضوية بالتعاون مع البلديات او اتحاد البلديات.
4. معالجة النفايات العضوية والعوادم بطرق حديثة وصحية عن طريق استخدام التكنولوجيا المتقدمة في تحويل النفايات إلى طاقة (waste to energy technology) التي تسمح بإنتاج الغاز الحيوي (كالميثان وثاني أكسيد الكربون)، الهيدروجين والوقود الحيوي السائل (كالإيثانول والديزل الحيوي)، والتي يمكن تحويل هذه المواد المستخرجة إلى كهرباء. ويمكن إنتاج الكهرباء من المطامر الصحية اذ ان كل متر مكعب من النفايات المطمورة ينتج من ٦ إلى ٨ طن من غاز الميتان سنوياً. كما ان معدل انتاج الكهرباء خلال عملية ترميد النفايات (waste incineration) يصل الى ۵۰٣ كيلواط ساعة (Kwh) لكل طن من النفايات. كما يمكن ان يكون الحلّ لبعضها عبر التحليل البخاري المغلق.
5. دعوة الدولة الى العمل على دراسة خطة شاملة لمعالجة النفايات على انواعها بإتباع الوسائل الحديثة التي تمّ ذكر بعضها.
وتجدر الإشارة الى أن جهاز التنمية المحلية في "القوات" وبالتعاون مع "مركز التنمية والديمقراطية والحوكمة" - CDDG كان ومنذ بداية الأزمة قد شكّل فريق عمل ضمّ عدداً من الإختصاصيين في مجال البيئة والذي قام بدراسة دقيقة لهذا الملف بهدف تقديم حلول مستدامة على مستوى الوطن ترتكز على أسس علمية، عملية، وواقعية.
ونتيجة لهذا التعاون بادر الجهاز الى دراسة وتتنفيذ عدّة مشاريع في مناطق مختلفة نُفّذ منها لغاية تاريخه معمل لفرز النفايات وتوضيبها في بشمزين – الكورة.
وتتضمّن الخطة المراحل التالية:
1. تعميم ثقافة الفرز من المصدر.
2. التعاون مع شركات من القطاع الخاص لإنشاء وتجهيز معامل في البلديات أو اتحاد البلديات لفرز وتوضيب النفايات القابلة لإعادة التدوير، على سبيل المثال معمل بشمزين الذي تمّ افتتاحه في تموز الفائت.
3. اعتماد الوسائل البيئية لحلّ مشكلة النفايات العضوية والعوادم.
في الختام، يأمل جهاز التنمية المحلية في "القوات" أن تتكاتف جميع الجهات المعنية والحكومة لتكثيف الجهود وصولاً الى خواتيم شاملة، جازمة، ومستدامة.
 

  • شارك الخبر