hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

إحتفال لابرشية بيروت للسريان الارثوذكس وحركة أمل عن الانسان في فكر الإمام الصدر

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٦ - 13:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت أبرشية بيروت للسريان الارثوذكس وحركة "أمل" - المنطقة الاولى في اقليم بيروت احتفالا بعنوان "الانسان في فكر الامام السيد موسى الصدر"، في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، في كاتدرائية مار بطرس وبولس - مار سويريوس - المصيطبة.

حضر الاحتفال الشيخ بلال الملا ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، والشيخ سامي عبد الخالق ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، والعقيد علي السيد ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وهيئات دينية وثقافية وحشد من الاهالي.

تخلل الاحتفال كلمات لكل من متروبوليت بيروت المطران مار اقليموس دانيال كورية، امين عام لجنة الحوار الاسلامي المسيحي محمد السماك وعضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب هاني قبيسي.

وأشار المطران كورية في كلمته إلى أن "السيد موسى الصدر كان صاحب النبوغ الفكري وقاد تجربة ثقافية وفكرية وسياسية سامية في لبنان، وكان شخصية مميزة، وكان السيد موسى داعيا الى التلاقي بين الاديان، ورمزا كبيرا من رموز الحوار في لبنان والوطن العربي والاسلامي".

وقال: "كان الانسان هو القضية المحورية في فكر الامام، ودعا الى الابتعاد عن العصبية والجاهلية، والمذهبية، ودعا الى الالتقاء حول خدمة المجتمع الانساني، ودعا الى العلم والعدل والمساواة والتطور والتطوير، والتنمية، وكان دائما في خدمة الانسان".

أضاف كورية: "إن الامام الصدر كان حريصا على لبنان والعيش المشترك في لبنان، ولم يكن يكتفي بالاقوال بل بالعمل".
وقال: "كنا نستنكر وندين عمليات الخطف والترهيب، ولكننا لم نكن نحس ونشعر بآلام الخطف الا بعد اختطاف المطرانين العزيزين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي وبعض الرموز الدينوية المسيحية الكبرى من كهنة وغيرهم، ولا زالت هذه القامات مغيبة عن مسؤولياتها، وعن دورها الفعال".
ولفت الى أنه "أثناء الحرب الاهلية الدامية غيب الامام الصدر ورفيقيه، وفي احداث مثيلة لها في سوريا خطف وغيب المطرانين"، وقال: "الامام الصدر ومطرانينا كانا في مهمة انسانية، غايتها صنع السلام، ولهذا السبب تعرضوا لهذا التغييب".

أضاف: "للاسف اصبح الاختطاف اليوم آلة حربية معتمدة، ولم يسن لها القانون الدولي الانساني المواد اللازمة، كما الامر بالنسبة لأسرى الحروب. إننا ندعو المجتمع الدولي بكل مؤسساته وقواه الى وقفة جادة بشأن المخطوفين ورعايتهم".

وتابع لن نستكين ولن يهدأ لنا بال حتى نصل الى الحقيقة، ومعرفة مصير مخطوفينا. واليوم بعد 38 سنة على اختطاف الامام الصدر، وبعد ثلاث سنوات ونيف على غياب المطرانين الجليلين، التقينا لنؤكد أنهم موجودون بيننا بفكرهم ونهجهم".

وختم: "كم نحن بأمس الحاجة اليوم لشخصيات وقامات مثل الامام الصدر والمطرانين، خاصة اننا نتعرض اليوم لكافة انواع الارهاب التكفيري، والتعصب، والاقتلاع من الجذور، والتطهير الديني والعرقي".

الى ذلك، أشار امين عام لجنة الحوار الاسلامي المسيحي محمد السماك الى أن "الحديث عن الامام الصدر هو حديث عن الحوار الاسلامي المسيحي، وحديث عن العيش الواحد، التعدد، والحديث عنه في كنيسة سريانية تحديدا، فانه يكون حديثا عن العدالة الانسانية، وعن حقوق المظلومين، وعن اخلاقيات التعامل معهم".
وقال: "ان مرتكبي الجرائم الارهابية، وهذه الافعال السيئة، يدعون الاسلام، الا انهم قولا وعملا يكذبون على الله ورسوله، ويسيئون الى الاسلام، ويتحدون تعاليم الله، وما يرتكبونه من جرائم من تفجير وتهجير وانتهاك دور العبادة، فانهم يدعون الاسلام، وهم لا يمتون الى الاسلام بصلة".

وقال: "ان الدعوة التي وجهها الرئيس الليبي السابق للامام الصدر تحولت الى عملية استدراج للامام لتصبح من ابشع الجرائم على مر العصور، وكذلك جريمة اختطاف المطرانين، هي جريمة مستنكرة بشعة".

وتابع: "إن مأساة تغييب الامام الصدر ليست مأساة اسلامية فقط، لكنها مأساة مسيحية ووطنية، وانسانية، وقيام الاحتفال بذكرى الامام في كنيسة تأكيد واقعي على أن خلاصنا واحد، ويجب بناء مجتمعنا على قاعدة الحب والعدالة والوقوف بوجه الارهاب الذي لا يميز بين دين او مذهب".

وفي الختام، كلمة النائب قبيسي، الذي أكد أن "الامام الصدر سعى لحوار الحضارات وتلاقي الاديان، وتميز الامام ووقف خاطبا في المساجد والكنائس داعيا إلى الحق، وتمسك به، وهو من قال إن "الطوائف نعمة والطائفية نقمة"، ووقف ضد الخطر الخارجي ووقف قائلا "اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام"، وسرنا معه وكان داعية حضارة وسلام، وكان صاحب بصيرة، وتحدث عن الوحدة الوطنية الداخلية، الذي شدد على أن "الوحدة الوطنية هي افضل وجوه الحرب مع اسرائيل".

وقال: "إن الوحدة الوطنية الداخلية اليوم تسقط في لبنان في ظل الاختلاف القائم وكذلك في سوريا واليمن والعراق وكل بلد عربي مزقه الارهاب، الذي قال عنه الامام الصدر "أخشى أن يصبح الارهاب قضية"، وسار الامام بالوطن نحو العزة والكرامة والوحدة الوطنية، مشيرا إلى أهمية التمسك بالوحدة الوطنية والحوار والعيش المشترك، ونسير بقيادة حكيمة من دولة الرئيس نبيه بري الذي يتمسك بكل العنواين والثوابت والقيم التي ارساها الامام الصدر، ويحمل امانة الامام".

أضاف: "ان لبنان وطوائف لبنان في قولبنا وعقولنا، وحماية لبنان ومقاومتنا ثوابت لدينا.
الامام الصدر حذر من الاسرائيليات العربية، التي تمزق وطننا العربي، فالمؤامرة الاسرائيلية في هذه الايام نراها تلازم الارهاب في كل مساحة الوطن العربي، فنرى اليوم الارهاب المتصهين الذي حذرنا منه الامام الصدر".

وقال :"اشكركم وافتخر بان اكون بينكم في كنيسة أحبها الامام الصدر، ونشدد على ضرورة الاتحاد كما اوصانا الامام الصدر في وجه اسرائيل ونتمسك بالقضية الفلسطينية".
 

  • شارك الخبر