hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

تجار لبنان الشمالي: لخطة تنموية تساعد أبناء الوطن على صنع مستقبلهم

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٦ - 13:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد رئيس جمعية "تجار لبنان الشمالي" أسعد الحريري في بيان أنه "إذا كانت ضمائر العالم تهتز لصور مراكب الموت الغارقة يوميا في البحار بحثا عن الأمان ولقمة العيش، فإن العقل اللبناني لم يعد يقبل مشاهد الشباب المصطفين بالطوابير على أبواب السفارات، أو المغامرين بأنفسهم في المجهول، طلبا للعيش الكريم في بلاد الله الواسعة، بعد أن ضاقت بهم الأرض في بلادهم".

وقال :"إن هجرة الشباب اليوم تدق أكثر من ناقوس خطر، علها تصل إلى آذان المسؤولين في لبنان، الذين لم يعد يهمهم سوى ملء الكراسي الشاغرة، وممارسة أقصى درجات الترف السياسي، في وقت بلغ أنين الشباب العاطل عن العمل عنان السماء. لقد بلغ التناقض وغياب المنطق في لبنان حدا لا يطاق: فكيف نفسر هذه الهجرة الواسعة للشباب، في الوقت الذي يتحدث فيه وزراء ومسؤولون عن شغور في الهيكل الإداري للدولة، بلغ حد ال 85 %، إضافة إلى الشيخوخة الضاربة في مفاصل الإدارات العامة، من دون الحديث عن الفساد والهدر؟".

وسأل :"أليس من الأجدى ملء هذه الشواغر بهؤلاء العاطلين عن العمل، بما يؤمن لهم وظيفة ثابتة تمكنهم من التخطيط لمستقبلهم، بدلا من القلق المستمر الذي يدفع بأصحابه إلى ما لا تحمد عقباه؟ أم أن هناك خطة مسبقة لتجويع الشباب اللبناني تمهيدا لاستتباعه وتوظيفه في مشاريع مشبوهة يرفضها العقل والمنطق السليم؟".

أضاف :"إذا كان اللبنانيون المهاجرون إلى خارج الوطن، يشكلون علامات فارقة في البلدان التي هاجروا إليها، وقدوة في التميز والتألق على الصعد كافة، فإن من حق وطنهم عليهم أن يظهروا طاقاتهم فيه، وأن تسهم سواعدهم في نهضته، بدلا من أن توجه إمكاناتهم نحو البلدان الغريبة، ولا يجني منهم وطنهم الأم إلا فتات التحويلات المالية التي يرسلونها إلى ذويهم بشكل موسمي".

وختم :"رحمة بهؤلاء الشباب العالقين بين مطرقة الفقر وسندان الهجرة المرة، تعالوا أيها المسؤولون إلى خطة تنموية شاملة تأخذ بالحسبان مشاركة أبناء البلد في صنع مستقبلها، وكفاكم مكابرة وترفا غير مبرر فالبلاد والعباد لم تعد تحتمل. حذار من ثورة قد تبدأ مخملية، لتنتهي، لا سمح الله، دموية شاملة، وتتحول إلى حرب طاحنة لا رابح فيها إلا الشيطان، وأعداء لبنان المتربصون شرا به وبأهله". 

  • شارك الخبر