بعد مقاطعة وزراء التيار الوطني الحر لجلسة مجلس الوزراء الاخيرة، وغياب حزب الكتائب عنها بسبب الاستقالة سابقا، كما غياب القوات اللبنانية منذ تشكيل هذه الحكومة، شعرت بكركي ان الميثاقية خرقت وان الرهان على حكمة البعض سقط لانهم تخطوا المكونات المسيحية الكبرى، مع العلم ان بكركي تقدر كل الوزراء المسيحيين المستقلين في الحكومة.
مصدر مطلع ومقرب من بكركي، اكد لموقع "ليبانون فايلز"، أنه قبل جلسة الخميس الماضي راهنت بكركي على ان الرئيس تمام سلام لن يتخطى الميثاقية المسيحية، ولكن بعد هذه الخطوة تغيرت الاوضاع واصبحت بكركي تفكر بطريقة اخرى، مشيرا الى ان بكركي تبتعد عن لغة الارقام ولا تتحدث بها ولكنها تقول في الوقت عينه ان حجم الاحزاب المسيحية الكبرى لا يمكن تخطيه تحت اي ظرف كان.
ولفت المصدر الى أن الميثاقية تستحضر من قبل البعض لمصالح شخصية، وفي بعض الاحيان فإن تخطي الميثاقية جريمة وطنية عواقبها وخيمة، وفي احيان أخرى تخطي الميثاقية عادي ويمر مرور الكرام، وكشف المصدر عن أن لبنان لا يقوم بغياب اي مكون، وذلك بعيدا عن الملف الخلافي والتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، والرأي الراجح في هذا الملف يجب ان يكون لبكركي.
ودعا المصدر المقرب من بكركي الفرقاء الى تحكيم عقولهم وفق ما تتطلبه المصلحة الوطنية، مشددا على انه في حال استقالة وزراء التيار الوطني الحر من الحكومة فالامور تتجه نحو المجهول، ورفض المصدر سياسة التهميش التي ينتهجها البعض، سائلا: "لو غاب وزراء تيار المستقبل وبقي وزراء سنة من اي فريق في الحكومة هل كان سلام سيدعو الى جلسة ام سيؤجلها؟ والامر مماثل مع حزب الله، فلماذا الاستقواء على المسيحيين فقط؟".
أخبار ذات صلة
